مثلث برمودا والا حتلال الزيدي

[شعيفان]

الفأر ومعركة تحديد الهوية


اخي gamel
الحقيقة استغرب- معك - عند الحديث عن نظام صنعاء
وعن علاقاته المشبوهة مع كل الاتجاهات
وكل الاهواء والافكار
ان كان مع نظام صدام البعثي
والعلاقة الحميمة التي كانت تربطهما
اوكان مع شيعة ايران

ولانستغرب رؤيتنا لذلك المشهد
الذي وقف فيه كل من خاتمي وصالح
وهما يقرآن ويتلوان معاً من ادعيتهم الشيعية

الغريب ان شيعة ايران شيعة رافضة فيما اعلم
وشيعة صنعاء شيعة زيدية

لكن هذا لم يقف عائقا امام صدام اليمن
لينشئ جسوراً مع كل الاتجاهات في العالم

فيتشيع مع من تشيع
ويبتعث في نفسه الفكر الصدامي
ويتجعفر مع من تجعفر

كالقائل:
تجعفرت باسم الله فيمن تجعفر

رافضياً تارة
وزيدياً تارة اخرى

بعثياً تارة
وسنياً تارات اخرى

ليثبت وبمنتهى الجدارة انه يكيل بمكيالين
ويلعب على الحبلين كمايقال

الامر الذي ذكرني بقصة قديمة كنت قرأتها وقرأناها كلنا
ربما في صغرنا
عن ذلك " الفأر" الذي اراد ان يصبح بجناحين
فلما تمكن من ذلك بعد جهد جهيد
مالبثت ان قامت معركة بين الطيور ساكنة السماء
والدواب ّ و الحيوانات التي تدبّ على الارض
فلم يعرف مكانه
ومع اي الطرفين هو
معركة تحديد الهوية تلك التي دارت في خلده

ليقرر طرفي النزاع بعد ذلك من دون اتفاق بينهما
انه ليس منهم
رأت الطيور انه حيوان في الاصل وان صار له جناحان
ورأت الحيوانات انه تنكر من اصله وان كان منهم سابقاً
ليحصد ذلك " الفأر" بعد هذا كيلاً من الطرفين

هي قصة عرفناها كلنا ولاتلوموني ان ذكرتها هنا
قصدت منها التشبيه وصدق القائل
والشّأن ُ لايُعتَرَضُ المِثالُ
اذ قَد كَفَى الفرضَ والاحتِمَالُ

فهل سيأخذ "فأر" اليمن العبرة من جده الأكبر "فأر" الحكاية التي اوردناها
لا احد يدري

وتحياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعيفان