لا يحدث هذا الا في اليمن

[أبن حضرموت]

بأ نيوز - خاص -

رغم توجيهات النائب العام، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وهيئة رئاسة مجلس النواب، وإدارة أمن محافظة صنعاء، ومنظمات مجتمع مدني، فشل مواطن يمني في تحرير زوجته وطفليه من أيدي عصابة "معروفة" قامت باختطافهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتطارده حالياً لقتله، بعد أن نجح في الفرار من أيديها ليستغيث بكل الجهات الرسمية، ولكن دون جدوى.
المواطن موسى علي حسن الجرادي- مديرية السلفية بمحافظة ريمة- لجأ أخيراً إلى "نبأ نيوز"، وأكد – مستعرضاً وثائق رسمية- أن عصابة مؤلفة من كلاً من قائد علي شاطر، وأحمد علي احمد سعد، وحسن علي صالح وآخرون قاموا باختطافه مع زوجته الدكتورة تقوى سعد أحمد الجرادي وطفليه "عبد العليم وغدير"- 4/5 أعوام- بتاريخ 13/3/2007م بمديرية السلفية، واقتادوهم إلى سجن في القرية، وعرضوهم للضرب والترهيب، على خلفية اعتراضهم على زواجهما خلافاً لعادات وتقاليد القبيلة- وهو ما ورد أيضاً برسالة للنائب العام.
وقال الجرادي : أن هذه العصابة ظلت تضايقه وزوجته منذ زواجهما في عام 2000م، الأمر الذي اضطرهما إلى الهروب للعيش في أمانة العاصمة، إلاّ أن أفراد العصابة ظلوا يتعقبون أثرهما طوال هذه السنين حتى يوم اختطافهم.
وأشار إلى إن زوجته "تقوى" كانت تعمل دكتورة في مستشفى القاهرة بأمانة العاصمة، وتتولى رئاسة جمعية خولة بنت الأزور النسوية الخيرية، وعضوة الجمعية اليمنية للصحة النفسية.
وقال أنه استطاع الهرب من أيدي العصابة منتصف شهر مايو/آيار الماضي، تاركاً خلفه زوجته الدكتورة تقوى موثوقة اليدين ومربوطة للأعلى، والى جانبها طفليها، فيما أرسلت العصابة خلفه من يتعقب أثره ويسعى إلى قتله أينما ظفروا به.
وبحسب الوثائق التي عرضها – وتحتفظ "نبأ نيوز" بنسخ منها جميعاً- فإن التوجيهات الصادرة كالآتي:
• النائب العام عبد الله العلفي وجه النيابة بتاريخ 27/5 بـ(التوجيه باتخاذ اللازم حسب القانون مع الاهتمام)..
• نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي وجه محافظ ريمة بتاريخ 5/6 بـ(اتخاذ الإجراءات القانونية بضبط المتهمين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة وفقاً للقانون والإفادة)..
• مدير أمن محافظة صنعاء محمد صالح طريق وجه مدير أمن ريمة بتاريخ 5/6 بـ(التوجيه إلى من يلزم باستعادة المخطوفين وضبط الجناة وإرسالهم إلينا ليتم إرسالهم إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية)، كما أورد أسماء المتهمين والتهمة الموجهة لهم- وأشار في مطلع رسالته إلى مذكرة مدير مركز شرطة دار سلم برقم (253) وتاريخ 4/6 بهذا الخصوص.
• نائب رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، وجه رسالة لمحافظ محافظة ريمة بتاريخ 24/6 يشير فيها إلى شكوى الجرادي، وأنه (فر منهم وقدم جميع البلاغات اللازمة وهناك توجيهات بضبطهم إلاّ أنه إلى الآن لم يتم شيء وما زالت زوجته وأولاده لديهم.. وعليه مرفق إليكم أوليات الموضوع للإطلاع والتحقيق من الموضوع واتخاذ اللازم إزاء ذلك أملاً الاهتمام)..
• لجأ موسى الجرادي أيضاً إلى الدكتورة رمزية الارياني- رئيسة اتحاد النساء العربي، رئيسة اتحاد نساء اليمن، وكذلك إلى الأخت رجاء المصعبي – رئيسة المركز العربي لحقوق الإنسان، وأيضا أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان..


رغم كل هذه التوجيهات عجز موسى الجرادي عن تحرير زوجته وطفليه من أيدي الخاطفين.. كما عجز عن العثور عن منظمة مجتمع مدني "تقيم الدنيا ولا تقعدها"- أسوة بما يفعلوا للقضايا الأتفه لمن هم في أحزابهم.. وعجز ايضاً عن العثور على حزب يمطر السماء ببيانات الشجب والتنديد باسم المظلومين..!
قرر موسى الجرادي التوجه عبر "نبأ نيوز"- منبر كل اليمنيين- إلى الأب الرئيس علي عبد الله صالح، مناشداً إياه بالتدخل، وتوجيه الأوامر الصارمة إلى الأجهزة الأمنية في محافظة ريمة لتحرير زوجته وطفليه من أيدي العصابة، وضبط الجناة، ومحاكمتهم، وكذلك حمايته من القتل على أيديهم أو أيدي من يستعينون بهم..