القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الاْستاذ عبدالرحمن الجفري : لو واكب الحراك السياسي الحراك الشعبي الجماهيري لاْنتصر ا
الأستاذ عبدالرحمن الجفري لـ(عدن الغد): لو واكب الحراك السياسي الحراك الشعبي الجماهيري لانتصر الجنوبالأحد , 5 مايو 2013 م
رأي نيوز/ عن عدن الغد ضمن سلسلة لقاءات وحوارات مع القيادات التاريخية للجنوب تلتقي صحيفة (عدن الغد) اليوم في هذا العدد السيد عبدالرحمن الجفري رئيس الجبهة الوطنية للمعارضة (موج). والجفري هو سياسي من الطراز الرفيع ورئيس أقدم وأعرق حزب جنوبي وهو، حزب رابطة أبناء الجنوب، والذي يسمى اليوم برابطة أبناء اليمن (رأي). ويسرنا وبكل شفافية أن نضع للسيد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة اليمن عدداً من التساؤلات التي تشغل الشارع الجنوبي في الجنوب العربي عن موقف حزب الرابطة من قضية الجنوب. في حديثه الى "عدن الغد" اليوم يطرق "الجفري" الكثير من الابواب المغلقة ويشير عن خبرة تاريخية الى كثير من اسباب الوجع الجنوبي الممتد منذ عقود . يتحدث الجفري اليوم عن قضية الجنوب مؤكدا ان المجتمع الدولي والاقليمي لايتجاهلها مطلقا ولكنه يخاف من بعض الممارسات الاقصائية الجنوبية التي لاتشجع المجتمع الدولي على اتخاذ موقف اكثر تقدما من قضية الجنوب . يؤكد الجفري في حديثه الى ان حزبه ظل الى جانب قضية الجنوب منذ العام 1994 وحتى اليوم موضحا ان مطالب حزبه اليوم هي استقلال الجنوب واقامة دولة جنوبية فيدرالية مدنية . يصدر "الجفري" تحذيرياته ويؤكد ان قوة الثورة في الجنوب تكمن في سلميتها ويوضح في هذا الاطار ان الخروج عن هذه السلمية امر من شأنه ان يشعل اقتتال جنوبي جنوبي . يستعرض "الجفري" مراحل سابقة من التاريخ في الجنوب ويؤكد ان حزبه تعرض لحلقات اضطهاد واسعة لكن ايا من اعضائه لم يكونوا حاضرين في يوم اعلان الوحدة اليمنية وفي يوليو 1994 يؤكد الرجل انه لم يغادر "عدن" الا بعد ان تلقى ضمانات دولية بعدم تعرض القوات الشمالية للمدنيين بعد دخولها المدينة . الحديث الى السيد "عبدالرحمن الجفري" هو حديث الى ذاكرة الجنوب التاريخية بكل تفاصيلها وقضاياها واحداثها ورؤاها المستقبلية . (عدن الغد) التقته في مقر اقامته في العاصمة المصرية القاهرة وخرجت بهذا اللقاء الذي تطرق الذي لامس الكثير من القضايا السياسية الهامة في الجنوب . *حاورته / سمية صالح وبران (بنت الجنوب): · السيد عبدالرحمن الجفري كان يمتلك ثلاثة أمور في شخصيته أولاً: هو رجل يعارض في مقام المعارضة للسلطة بسبب عنفها وجبروتها وطيشها تجاه شعب الجنوب, ثانياً: كان الجفري بعد الحرب الظالمة في 94م التي أدت إلى احتلال الجنوب من قِبل الجمهورية العربية اليمنية يمتلك تصوراً متكاملاً لحل كل الأزمات في الجنوب العربي واليمن، ثالثاً: كان الجفري الشخصية البارزة المنتقدة لسلطة الاحتلال وبعنف.. وهنا أسأل هل لايزال السيد الجفري كذلك في ظل التحولات والمستجدات والتطورات الحاصلة في اليمن والقضية الجنوبية؟ = أولاً، شكراً للأستاذة "بنت الجنوب" سميه صالح وبران.. ثانياً.. أنا لست من القيادات التاريخية وإنما من الجيل الثاني لرواد الجنوب والحركة الوطنية فيه.. وبقي من روّادنا السلطان علي عبدالكريم والأستاذ رشيد علي الحريري والأستاذ أحمد عبده حمزه والأستاذ عبداللطيف كتبي، حفظهم مولاهم، وجزاهم الله هم ومن سبقوهم من روادنا خير الجزاء عن الجنوب وعنّا. ثالثاً.. مسمى قيادات تاريخية كبير، ويستحقه من قدّم لوطنه إنجازات أسست أو حققت للشعب والوطن ما يصبو إليه من حرية وكرامة ومكانة ورغد عيش وأمن واستقرار وطمأنينة على صيانة الكليات الخمس، الدين والنفس والعرض والمال إلا بحقه والعقل، أو درأت عنه كوارث وشرورا.. وما مر به شعبنا على مدى نصف قرن خارج سياق هذا اللقب الكبير، ولا أرى نفسي أستحق مثل هذا اللقب، وأحمد الله أن سلمنا من أن نكون جالبين لكوارث أو مصائب لشعبنا. أما من سبقونا من جيل الرواد فيستحقون هذا اللقب فقد أسسوا الحركة الوطنية وناضلوا في ظل أقسى الظروف وتركوا تراثاً ورؤى وطنية يعود إليها الناس اليوم، بعد ثمن باهض دفعه الرواد ودفعه شعبنا.. تلك مقدمة لا بد منها. بالنسبة للسؤال.. أولاً، معارضة الظلم والقهر واجب وطني وديني.. ثانياً، في كل مرحلة، وطبقاً لظروفها ومعطياتها، تقدمنا بحلول تفصيلية لما هو قائم من أزمات وقضايا، وطورنا تلك الحلول طبقاً لمعطيات الواقع، ومع ذلك جوبهنا من النظام ومن معارضته بالرفض والضغوط أو بعدم الاستيعاب.. وتحملنا الكثير ولم نبالِ.. ثالثاً، نحن نطرح ما نعتقده حقاً وصحيحاً، ليس بعنف، لكن بقوة لا حدة فيها وصلابة مرنة بلا "ليونة" فيها وصراحة لا تجريح فيها ووضوح لا لبس فيه. القضية الجنوبية لنا موقف واضح منها لا لبس فيه ولا غموض.. فثورة شعبنا الحالية السلمية التي تجلت في 7/7/2007م، مرت بمراحل ضعف وقوة وهي أصلاً لم تنتهِ منذ اجتياح قوات الغزو في 7/7/1994م.. وإنما أحياناً تطفو على السطح مبدية الرفض وتارة تبقى نارا تحت الرماد إلى أن جاءت اعتصامات المتقاعدين العسكريين مطالبة بحقوقهم ووجدوا الصد والاستخفاف والعنجهية من السلطة وقواها المسيطرة والتي تعاملت بعقلية "المحتل" أو "المستعمر" وكان الرد الطبيعي في 7/7/2007م في ساحة الحرية بـ"عدن" للمطالبة بالحرية والاستقلال.. ولم نكن بعيدين عما يعتمل ويجري في الجنوب، وبصورة لم تنقطع.. وموقفنا مع شعبنا ومع أهدافه التي أعلنها ويكررها في كل مناسبة، وهو الموقف الطبيعي المنسجم مع الحق والعدل، والذي دفع روادنا ودفعنا معهم ومن بعدهم ثمناً غالياً في كل المراحل. · حزب الرابطة حزب جنوبي النشأة والتكوين والتأسيس 100% شعاره الجنوب العربي واليوم يحمل شعار اليمننة، وفي ظل النضال السلمي للثورة الشعبية في الجنوب العربي حتى يومنا هذا ومن خلال تسميته برابطة أبناء اليمن يعني أنكم لازلتم تعترفون بأن الجنوب العربي فرع من اليمن ما ردكم على ذلك؟ = في تاريخنا كله لم نقبل أننا، كجنوب، "فرع" من أحد.. فنحن أصل ولسنا نحن من قال بهذا!! ونحن دعاة وحدة عربية، وطرحنا الوحدة مع اليمن على أساس الند للند وتعرضنا للاتهام بالانفصالية والرجعية "الإمبريالية"!! وكان يُدرَّس هذا عنّا في المدارس حتى عام 1994م. عندما أعلنوا اتفاق عدن في 30 نوفمبر 1989م، أصدرنا بياناً وأرسلناه مع برقية للإخوان في عدن.. نقول إننا مع وحدة من حيث المبدأ لكن علينا أولاً أن نقيم مصالحة ووحدة وطنية جنوبية على أسس ديمقراطية وأنا على استعداد للعودة إلى بلادنا، التي حرمت منها لربع قرن، في أول طائرة إن وافقوا على هذا.. ثم نزلنا إلى عدن في 13 مارس 1990م، وكان يفترض حتى هذا التاريخ أن تتم الوحدة في 30 نوفمبر 1990م، وأصدرنا بياناً في عدن بنفس المعنى وحاولنا لقاء الإخوة في النظام الحاكم بعدن ولكنهم رفضوا أي لقاء.. ربما لانشغالهم بلجان الوحدة.. ثم تقدم إعلان الوحدة إلى 22 مايو 1990م بعد توسط الرئيس صدام حسين لتقديم موعد إعلانها. وكنّا الحزب الوحيد الذي لم يحضر منه أحد يوم إعلان الوحدة في عدن. وكان لا بد من تغيير الاسم لنعمل كحزب على مستوى الدولة الجديدة شأن جميع الأحزاب.. على أمل أن تكون دولة مختلفة عن الدولتين اللتين ألغوهما قانوناً وأذابوهما في دولة جديدة هي الجمهورية اليمنية. وبدأت الأزمات بين شركاء السلطة في الدولة (المحزبة) التي أقامها حزبان.. ودفعنا مع زملائنا في المعارضة إلى الحوار الوطني ونتج عنه وثيقة العهد والاتفاق التي يعرف الجميع أننا أعددنا أسسها بنفس الاسم لكن شركاء السلطة الذين أصبحوا ثلاثة لكل منهم حساباته.. وانتهى الأمر بالحرب. وعندما وقعت الحرب على الجنوب كنّا في المقدمة.. بل كنتُ آخر القادة الذين غادروا عدن، بل الجنوب، ولم أغادر – وهذا أقوله للمرة الأولى – إلا بعد ضمانات دولية بعدم تعرض المواطنين أو منازلهم أو محلاتهم الخاصة لأي أذى أو نهب أو انتهاكات.. وأن لا يتعرض من يبقى من المقاتلين للاعتقالات أو التصفيات. ولذلك.. فلا أحد يزايد علينا بشأن الجنوب وأهله وقضيته.. فلسنا من يطالب بعودة دولة بمسمى "اليمن" ولا غير ذلك من المصطلحات المؤدية لنفس النتيجة.. ولسنا من يقبل إقصاء أي جنوبي يؤمن بالقضية الجنوبية.. وفي نفس الوقت لسنا من الذين يهيجون مشاعر الكراهية ضد أحد.. فإخواننا في اليمن، كشعب، ليسو خصومنا بل إخواننا تربطنا بهم أواصر القربى والعروبة والإسلام والجوار والمصالح المشتركة.. وأي عاقل يحمل قضية عادلة لا بد أن يسعى إلى تقليل خصومه؛ فصناعة الأعداء والخصوم هو نهج التطرف الذي لا يجيد أصحابه انتشاراً وتماسكاً إلا بهذه الصناعة. وحزب الرابطة هو من أطلق اسم الجنوب ككيان سياسي عام 1951م على ما كان يسميه الاستعمار البريطاني "عدن ومحمياتها الشرقية والغربية".. وهو الذي أوجد التوعية بالجنوب الموحد.. وهو أول من طالب باستقلال الجنوب وناضل في سبيل ذلك؛ وتعرض قادته الرواد للنفي والتشريد والمحاكمات في عدن والاعتقالات من الاستعمار البريطاني؛ وساند الثورات المسلحة في مختلف مناطق الجنوب حتى 1961م.. وعندها قدّم قضية الجنوب إلى الأمم المتحدة واستخرج قرارات باستقلال الجنوب ووحدته وانتقال السيادة لشعبه في مثل هذا الشهر(مايو) من عام 1963م.. وتعرض في سبيل اسم الجنوب لكل صنوف التشويه لسمعته وتاريخه النضالي؛ فلا يزايد علينا أحد حول الجنوب.. وقد أقفلنا باب المواجع مع ماضيها السيء رغم تعرضنا للظلم التاريخي ولكننا نحرص على جنوب تسوده المودة والمحبة والألفة بين الجميع مصرين على إشاعة ثقافة التسامح والتصالح عملياً حتى تقوم دولة الجنوب فترسخها من خلال قانون العدالة الانتقالية بجبر الكسير ومداواة المجروحين ويقفل إلى الأبد، إن شاء الله، باب الانتقامات والصراعات بإشاعة وترسيخ ثقافة القبول بالآخر ودرء الاقصاء والتهميش وإحقاق الحق. · "موج" هي السباقة في كشف فضائح سلطة الاحتلال اليمني حتى أن سلطة الاحتلال كانت تتهمها بأنها السبب الرئيسي في الخروقات الأمنية في الجنوب العربي سنه 1997م. واليوم لا نسمع أي صوت لـ"موج" كيف تفسرون هذا الصمت الرهيب الذي سيطر على "موج" رغم بروز قضية الجنوب العربي فوق طاولة اجتماعات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؟ = "موج" أدت دوراً بارزاً في إبقاء القضية حية وكانت مكونة من الرابطة – الاشتراكي – الجبهة الوطنية (برئاسة المكاوي رحمه الله) والشخصيات المستقلة.. وكانت تجربة ممتازة، شرّفني الزملاء برئاستها، وقامت بدورها في المجال الدولي والمحلي، وكان هناك تعاون بين مكوناتها في تلك الفترة وكانت أكثر المناطق تجاوباً حضرموت، وكانت توزع أشرطة وشعارات...إلخ.. كذلك قامت بدور رعاية للنازحين بعد حرب1994م.. بطريقة عادلة وكانت لها صحيفة عربية، وصحيفة انجليزية، لتبقي القضية حية.. وهي نتاج مرحلتها.. وتم تجميدها باتفاق مكوناتها.. وكان لا بد من فترة نفكر فيها للعودة للعمل السياسي من الداخل.. لأنه الأجدى.. وتحرك مجموعة أخرى بمجهود من الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد، وأسس منظمة "تاج" وساهمت في إبقاء القضية الجنوبية حية.. وجاء الحراك الجنوبي السلمي ليعطي الدفعة الأقوى للقضية الجنوبية.. فحركة الشعوب تأتي نتيجة تراكمات ومحصلة لعملية دفع مظالم وشعور بالقهر والغبن والامتهان.. وبروز القضية في الساحة الجنوبية وتضحيات شعبنا وحراكه وثورته الشعبية السلمية هي من أعطى المنطق السياسي للدفع بها إلى المستوى الاقليمي والدولي، رغم أنني أؤمن أن الأداء السياسي لازال دون المستوى المطلوب ولم يصل إلى مستوى الأداء الجماهيري لأسباب ذاتية تتعلق بنا كقيادات سياسية تستهلك أكثر من 90% من وقتها وجهدها وإمكاناتها المادية والذهنية في محاوراتها غير المجدية وإلا لكانت القضية الجنوبية قد حققت قفزات واقتربت أكثر من النصر لو واكب الحراك السياسي مستوى الحراك الشعبي الجماهيري.. فالقضية الجنوبية تملك عناصر نجاح سياسية وقانونية غير تلك التي يتم طرحها والتي قد لا تجدي. · حين كان ملف القضية الجنوبية مخفيا في أدراج وأروقة الأمم المتحدة كانت "موج" هي الرقم الفاعل والصعب ومن أبرز المشاركين في نضال الجماهير الجنوبية وكانت الموجه في تصعيد النضال ضد القمع والارهاب التي تمارسه سلطة الاحتلال واليوم تختفي "موج" عن الساحة.. ما هي أجندتكم لاستعادة دور "موج" في العملية الثورية للتحرير والاستقلال؟ = كما ذكرت في الإجابة السابقة كانت "موج" مُكَوَّن لتحالفِ من ذكرت ولا سبيل لإعادة نشاطها إلا بواسطة الذين تحالفوا فيها.. ومنهم من انتهى كمُكون مثل الجبهة الوطنية.. والحزب الاشتراكي أو من كانوا يمثلونه فيها كل في طريقه.. ونحن نعمل مع الجميع في الساحة وبالذات التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي الذي نحن شركاء في تأسيسه.. كما نسعى لِلَمِّ شمل الجميع في مؤتمر أو لقاء (جنوبي جامع).. وأيدنا أن يتولى تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد) تشكيل اللجنة التحضيرية من أكاديميين مستقلين وممثلين للمكونات بمعايير علمية يمَكِّنهم من التناغم.. ولازالوا يحاولون إقناع باقي الإخوة في الخارج بعد أن وجدوا تجاوباً كبيراً في الداخل.. ونحن طرحنا مقترحاً مؤيداً لمبادرتهم واقترحنا المخرجات المتوخاة من المؤتمر/ اللقاء، وأهمها الخروج بقيادة موحدة أو هيئة تنسيقية قيادية عليا تشمل صفاً واسعاً (قيادات صف أول) تكون غالبيتها قيادات جديدة على كفاءة عالية ويكونون شركاء شراكة كاملة بحيث في مرحلة قريبة تالية تكون القيادة كاملة من المؤهلين الأكفاء.. كذلك من المخرجات التي اقترحناها الخطوط العريضة لأسس النظام القادم في الجنوب. · العنف والإرهاب الذي تمارسه سلطة الاحتلال اليمني طال البشر والحجر والشجر.. ما هو موقفكم من الاغتيالات والقتل والنهب وهتك الأعراض، وفتاوى رجال الدين اليمنيين الظالمة ضد دعاة الاستقلال في الجنوب العربي ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟ = كل تلك جرائم مدانة، وأعظمها استخدام الدين لإصدار فتاوى بمقاس أهواء سياسية لا علاقة له بصحيح الدين الإسلامي السمح، ولا بالعمل الوطني.. فنحن بحمد الله نعرف ديننا، والجنوب، وبالأخص حضرموت هو الذي نشر الإسلام لدى أكثر من ثلث سكان العالم الإسلامي بالموعظة الحسنة والقدوة المستنيرة الفاضلة.. فلا يأتي من يعلمنا ديننا الذي وصلنا بالسند المتصل إلى من أرسله الله رحمة للعالمين. · الجنوب فرع وعاد إلى أصله وما شعب الجنوب إلا جماعات منقولة من خارجه وما هم إلا عبيد في أدنى درجة من المهمشين في الجمهورية العربية اليمنية هكذا يعتقد بلاطجة سلطة الاحتلال اليمني.. ما تعليقكم على ذلك؟ = لا أعلق على من يقول مثل هذا "الجهل والجهالة".. فتاريخ الجنوب معروف وحضارات دوله من حضرموت وأوسان وقتبان... إلخ لا تحتاج إلى دليل.. بل حتى في عصور ما بعد الإسلام هناك دول عمرها أكثر من 700 سنة حتى يوم الاستقلال عام 1967م. ولم يكن الجنوب فرعاً لأحد ولن يكون بإذن الله.. ولم تقم وحدة في التاريخ تحت مسمى "اليمن"؛ وأول من سمى "اليمن" ككيان سياسي كان الإمام يحيى، رحمه الله، في عام 1918م وفي تاريخه لم يحكم الجنوب.. والمتوكل على الله اسماعيل قبل ثلاثة قرون تقريباً وسع مملكته وشملت كثيرا من مناطق الجنوب ثم أُجلي منها بالقوة كما دخلها بالقوة.. وهكذا كانت الممالك في الماضي من ملك قوة سيطر بها على من حوله فتأتي فترة ويضعف فيُطرد.. والذين ابتدعوا في الجنوب "إعادة الوحدة اليمنية" ووصفوها في الدستور عام 1978م الذي ظل دستوراً في الجنوب حتى "إعلان" الوحدة عام 1990م، لا أدري من أين أتوا بها؛ مقولة لا أساس لها مطلقاً. وبالمناسبة.. الوحدة لم تتم عام 1990م بل تم إعلانها ولكن بقي الجيشان والأمنان والقوانين وإدارتان.. وجاءت حرب 1994م ليصبح الأمر "استعماراً" كما قال اللواء علي محسن الأحمر. وقد يقول قائل إنه بعد 1994م، كان هناك جنوبيون في الجيش والأمن ومراكز كبيرة في السلطة.. هذا صحيح.. وأيضاً كان الأمر كذلك أيام الاستعمار البريطاني، ولكن أين مكْمَن القرار السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي؟!. ·في يناير 1998م قال السيد الجفري "أخشى على بلادي من انفجار عشوائي يأكل الأخضر واليابس".. وها هو الانفجار الذي لم يأكل الأخضر واليابس فقط بل أكل كل شيء حتى هوية الجنوب العربي.. ما تعليقكم على ذلك؟ = أي قارئ سياسي يمكن أن يخطئ ويصيب في قراءته.. وإن كنت قد أصبت فالتوفيق من الله.. وإن أخطأت فمن نفسي.. وقلنا كثيراً وحدث، والذي لم يحدث قد ننساه!!.. عندما طرحنا الفدرالية بين إقليمين شمال وجنوب ثم استفتاء شعب الجنوب بعد 3 – 5 سنوات في بداية 2010م، قلنا إن هذا الحد الأدنى الذي يمكن لشعب الجنوب أن يقبل به، وتعرضنا لهجوم عنيف في صنعاء.. ومحاربة طالت ممتلكاتي الشخصية إلى اليوم.. وقبل ثورة الشباب بشهر قلنا في صنعاء في 9 يناير 2011م أنها قادمة في اليمن، وسأل صحفي هل ستكون مثل تونس أم الصومال؟ فقلنا أكثر من تونس وأقل من الصومال.. وقلنا للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيأتي يوم تبحث عن حل للقضية الجنوبية ولن يُقبل منك، وكان هدفنا أن يتحقق ما يريده شعب الجنوب عبر الاستفتاء بأقل كلفة على شعبنا. · ذات يوم كنتم من أبرز الرافضين لمشروع تقسيم حضرموت واليوم تدعون لإعادة تقسيم الجنوب العربي على شكل دويلات ما قبل 1955م كيف تفسرون ذلك؟ = لم يحدث أن طرحنا تقسيم الجنوب إلى دويلات مطلقاً.. كيف يمكن للأب أن يقبل تقسيم ابنه إلى أشلاء؟!! لم يسبق حزب الرابطة أحد في التاريخ في المطالبة بوحدة الجنوب منذ 1951م، وطرح مشروعه لوحدة الجنوب على أساس اتحاد فدرالي في بيانه في مارس 1956م.. واعتبره الاستعمار البريطاني آنذاك تطرفاً.. وعلى إثره قام الاستعمار بنفي استاذنا المرحوم شيخان الحبشي، أمين عام الرابطة، ثم المؤسس المرحوم محمد علي الجفري، رئيس الرابطة، في نفس العام 1956م.. وتم اعتقال الكثير من قيادات الرابطة... إلخ ثم نفذ البريطانيون نفس المشروع في ماليزيا.. وها هي ماليزيا أصبحت من نمور آسيا.. والسلطنات والإمارات والمشيخات كانت في الجنوب حتى 1967م.. وكان، ولايزال، اعتراضنا على تقسيم حضرموت إبقاءً على الاسم التاريخي لحضرموت أما التقسيم الإداري الداخلي مع الإبقاء على حضرموت فإن رأى أهل حضرموت أو المتخصصون اقتصادياً واجتماعياً وإدارياً أن ذلك فيه مصلحة لأهل حضرموت دون أن يكون ذلك لمرامي سياسية لإضعافها، أو يؤدي إلى إضعافها، فلا نقبل به.. وحضرموت وأيضاً المهرة شرقاً وعدن غرباً يشكلون قلب ورئة الجنوب، وليعتلي الطائر فهما الجناحان. ·يقال إن السيد الجفري يحب أن يكون في موقف رمادي يشوبه تموجات وغبار التقلب من القضية الجنوبية، ما هو ردكم على ذلك؟ يقال!! وما أكثر ما يُقال!! لكن الحقيقة خلاف هذا الذي يُقال.. أولاً، أنا لا أتخذ موقفاً وحدي وإنما ضمن فريق قيادي.. ثانياً، الإشكالية ليست في مواقفنا وإنما في "الغبار" والتقلبات في الأجواء السياسية التي تحجب موقفنا الواضح الذي لا تشوبه شائبة.. وفي الضجيج المحيط من كل جانب والذي يصم الآذان عن سماع ما نطرح أو نقول.. وفي تفسيرات البعض البعيدة عن حقيقة ما نطرح والتي قد تكون عن حرص على القضية وأحياناً علينا وأحياناً كثيرة أن الوضوح القوي كشمس الظهيرة يصعب رؤيته بوضوح.. أما أن تتطور المواقف السياسية إيجابياً طبقاً لظروف موضوعية فهذا يدل على حيوية وديناميكية حزب الرابطة.. فكل القوى السياسية في التاريخ، في بلادنا، وفي كل العالم، خاصة المتقدم، تتطور مواقفها لتوائم واقعا معينا أو لتساهم في تطور واقع معين.. فإن كانت المقولة المشهورة "إن السياسة فن الممكن".. فإن فهمي للسياسة أنها "خلق الظروف لجعل غير الممكن ممكناً". ولننظر إلى الحراك السلمي الجنوبي.. بدأ حراكاً حقوقياً مطلبياً ثم تطورت المطالب.. وجوبهوا بعنجهية السلطة واستخفافها.. ووصل الناس إلى حالة اليأس من الاستجابة لمطالبهم فأعلنوا المطالبة بالتحرير والاستقلال. فريق آخر كان ينادي "بتصحيح مسار الوحدة".. وفسرها البعض بعودة تقاسم السلطة.. وتحول هذا الفريق، بعد سنوات من المحاولات لتصحيح مسار الوحدة، إلى استعادة الدولة وتقرير المصير ثم إلى التحرير والاستقلال.. وهناك من طالب بفدرالية بأقاليم أو بإقليمين دون استفتاء ثم باستفتاء ثم بدأ يقول تحرير واستقلال واستعادة الدولة.. مع أنه لا استعادة لما هو في حكم العدم بموجب القانون الدولي.. كذلك هناك من طالب بقراري مجلس الأمن 924 و931 لعام 1994م، وكان البعض يقول إنهما ينصان على "عدم جواز فرض الوحدة بالقوة" فاكتشفوا جميعاً أنه لا أساس لهذه المقولة ولا ذكر للجنوب أو قضيته فيهما وأنهما يعالجان "نزاع" في إطار الجمهورية اليمنية.. المهم لا يوجد في مواقفنا تراجع، بل تطور طبيعي أساسه "إرادة شعب الجنوب".. وبالنسبة لنا نرى أن "إرادة شعبنا" هي في التحرير والاستقلال و"إقامة" دولة جنوبية فدرالية ديمقراطية مدنية.. ومن لا يصدق من خصوم القضية الجنوبية فالحكم هو شعب الجنوب عبر استفتاء حر لشعب الجنوب تحت إشراف دولي محايد.. فأين الرمادية أو الغبار؟!. · بعض القيادات الجنوبية ترفض أن تلتقي مع القيادات الأخرى، طبعاً جنوبية، حول مائدة حوار جنوبي جنوبي.. ما هي العثرات التي تؤدي لذلك الرفض؟ = للأسف كلٌ يدّعي وصلاً بليلى "القضية الجنوبية".. وبالتالي لا يظهر خلاف في التوجهات.. وقد تكون رواسب قديمة.. أو ثقافة قديمة لايزال البعض حبيساً في "شرنقتها"، ربما دون أن يشعر أو قوة العادة في التوجس من الآخر.. وتتم أحياناً لقاءات وتتم توافقات، لكن سرعان ما يتم التخلي عنها، ربما نتيجة لأحد هذه الأسباب أو كلها.. والعلاج لهذا هو التحضير لمؤتمر / لقاء، جنوبي جامع، كما ذكرتُ سابقاً، تكون أحد مخرجاته قيادة موحدة أو هيئة تنسيقية قيادية عليا من صف واسع، يشكّل صف أول قيادة يكون من بينه تلك القيادات، فيتعود الجميع أنه ليس "وحده" وإنما هناك قيادات جديدة بشراكة كاملة بعيداً عن "الوصاية" أو "البابوية".. تمهيداً لمرحلة يتولى فيها أجيال جديدة قيادة سفينتهم "للسفر إلى المستقبل". · كيف تنظرون للاتهامات الصادرة من قِبل مجلس الأمن الدولي ضد السيد علي سالم البيض إن فشل مؤتمر الحوار اليمني وما هو تعليقكم عليها؟ = مع احترامنا لمجلس الأمن إلا أن هذا كان غير واقعي وفيه تجنّ.. وقد أصدرنا بياناً في حينه تضامناً مع الأخ الأستاذ علي سالم البيض. · كيف تقيمون علاقاتكم ودوركم مع القيادات التاريخية للجنوب العربي ناصر، العطاس، البيض، وباعوم وكيف تقيمون ذلك مع دول الجوار والمجتمع الدولي حول القضية الجنوبية، نرجو أن نسمع منكم وبكل شفافية ومصداقية؟ = ذكرت في إجابة سابقة رأيي بوضوح حول مسمى "قيادات تاريخية".. وأفترض أنهم لا يقبلون بهذا المسمى فضرره عليهم أكثر من نفعه.. وعلاقاتنا بكلٍّ منهم وبهم جميعاً على المستوى الشخصي، من جهتنا، ودية ولا نضمر لأي منهم إلا الخير.. أما على المستوى السياسي فقد نختلف مع بعضهم حول الأساليب والآليات.. وقد يكون ذلك نتيجة لثقافة ترسخت عند البعض وتشكل حاكماً لبعض التصرفات والأساليب، وقد يكون البعض يرى أن هذا عندنا، فلا معصوم من البشر إلا الأنبياء، ونسأل الله الهداية لنا جميعاً.. وعلاج هذا كله هو في مؤتمر / لقاء، جامع، ينتج قيادة موحدة أو هيئة تنسيقية قيادية عليا، واسعة وتشمل قيادات جديدة ومن الشباب والمرأة... إلخ لنتعود كقيادات، أشهرتها ظروف مختلفة، على أن نرى عدداً واسعاً من القيادات الشريكة وليس المشاركة.. فندرك أن شعبنا ولاّد وأنه لديه قيادات ربما أكفأ وأقدر على التعامل مع العصر الذي "لا إقصاء فيه إلا لثقافة الإقصاء".. وأن "دوام الحال من المُحال".. و"أنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك".. وأن النجاح الحقيقي لأي قيادات ليس فقط أن تمتلك أدوات ومهارات القيادة الواعية المدركة، وليس بأن تملك "موقع القيادة" لأطول فترة زمنية وتحجب وتمنع وصول غيرها إلى موقع القيادة وكأنه حكر عليها.. بل النجاح هو في أن تتيح المجال وتفسح الطريق لبروز قيادات من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين، وإلا ففي حالة الجنوب، فسيأتي يوم أقرب مما يتصوره الجميع الذي يترك الناس فيه القيادات المعيقة وحدها، وتسير السفينة، التي كاد أن يأكلها الصدأ، بدونهم. ·هناك أصوات في الجنوب تدعو لإعلان الكفاح المسلح في ظل أن النضال السلمي لم يؤتِ ثماره.. وطالما أن للشعب الجنوبي الحق في تقرير مصيره وباستخدام كافة الوسائل وفقاً ووثائق الأمم المتحدة التي تمنح الشعوب المستعمرة الحق في تقرير مصيرها إذا فشل الحوار في حل القضية الجنوبية وتقاعس المجتمع الدولي في حلها، هل ترى في هذه الحالة أن الظروف الموضوعية والذاتية تسمح لإعلان الكفاح المسلح؟ = قوة الحراك السلمي الجنوبي وثورة شعب الجنوب السلمية تكمن في سلميتها.. وإذا فقدنا مصدر القوة هذه، فستكون الكلفة عالية بل ربما يتحول الأمر إلى صراع جنوبي – جنوبي.. وسيتحول الاستقواء بالسلاح إلى استقواء مدمر.. وعلاوة على ذلك لن تكون الكفاءة والعلم والإدراك معايير للقيادة.. كما أن المرحلة المعاصرة في منطقة كالجنوب لها موقع استراتيجي هام وخطير لا يقبل فيها المغامرات والمقامرات التي أوصلتنا أصلاً، على مدى ما يقارب نصف قرن، إلى ما وصلنا إليه هي ومصطلحات الظروف "الموضوعية" و"الذاتية" التي لا يفسرها أحد ولم يتقاعس أحد في العالم في حل القضية الجنوبية، بل نحن أهلها الذين ننشغل بأنفسنا عن استثمار هذه الثورة الشعبية السلمية الأسطورية في عمل سياسي متاح على كل المستويات. الإقليم والعالم تهمه منطقتنا ونحن من يخيفه من الوقوف مع قضيتنا.. فبروز ثقافة الإقصاء والتهميش، والإنشغال بالتكتيكات بيننا، حتى عن التواصل السياسي الراقي مع العالم، يجعل الإقليم والعالم يخشون مما قد تنتجه هذه الثقافة من صراعات بينية.. لأنه لا إنتاج لهذه الثقافة إلا الصراعات، وتاريخ العالم وتاريخنا القريب يثبت أنها المولِّدة للتناحر والصراعات.. ولن يقف معنا الإقليم أو العالم مطلقاً طالما هذه الثقافة الاقصائية الصراعية هي الحاكمة لبعض العلاقات الجنوبية – الجنوبية.. فمنطقتنا يُفترض أن تتجه نحو أسس القبول بالآخر وبالأجيال الجديدة ونبذ العنف وكل ما يؤدي إلى الصراعات في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.. وهذا التوجه – لا غيره – هو الذي سيدفع الجميع للوقوف مع القضية الجنوبية بما في ذلك العقلاء في ما كان يُسمى بالجمهورية العربية اليمنية. أكرر.. إن قضيتنا تمتلك عناصر النجاح السياسية والقانونية الدولية بناء على المادة الأولى الفقرة الثاينة من ميثاق الأمم المتحدة، والزخم الشعبي غير المسبوق؛ وضعفها الجانب السياسي المشغول عنها.. وإن حملة المليون بصمة على رسالة شعب الجنوب للعالم يعلن فيها تصميمه على التحرير والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية هي خطوة ابتكرها الشباب في الجنوب وهي بداية لـ"حراك سياسي شعبي" وهي أهم من كل ما سبقها من خطابات ورسائل للأمم المتحدة بلا سياسة أو قانون، وقد تكون هذه البداية السياسية من شباب الجنوب هي بداية لنقلة نوعية في عملية حراك سياسي يغطي العجز في العمل السياسي الاحترافي المدرك لآليات وأدوات العصر. · هناك تحركات دولية باتجاه عقد مؤتمر جنوبي برعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بهدف حل القضية الجنوبية كما أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر سيلتقي ببعض القيادات الجنوبية في القاهرة في السادس من مايو هذا الشهر للتحضير والإعداد لذلك المؤتمر، ما تعليقكم على ذلك؟ = لم يبلغنا ابن عمر بهذا الموعد.. والمؤتمر / اللقاء، الجنوبي الجامع، برعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي هو مقترحنا، والذي جاء في البيان المشترك مع السيد السفير جمال بن عمر في اللقاء التشاوري معه في دبي بتاريخ 9 مارس الماضي.. واتفقنا معه أن ينسق مع الرعاة الشركاء ويبلغنا ومنهم أيضاً الجامعة العربية، المنشغلة بسوريا. ·ختاماً.. ماذا يقول السيد الجفري للمجتمع الدولي بشأن القضية الجنوبية في ظل خروج المليونيات في شوارع الجنوب مطالبة بالاستقلال والتحرير؟ وماذا تقول لمبعوث الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر ليكون أكثر شفافية ووضوحا ومصداقية في تقاريره وألا يكون كسابقه الأخضر الإبرهيمي؟ وماذا تقول لشعب الجنوب العربي في هذه المرحلة العصيبة والذي هو بحاجة فيها إلى مواقف جادة وشجاعة لا مواقف رمادية؟ وماذا تقول عن مؤتمر الحوار اليمني وللمشاركين فيه باسم شعب الجنوب؟ = قدمنا مذكرة في لقاء دبي التشاوري مع السيد جمال بن عمر.. وذكرنا رؤيتنا لحل القضية الجنوبية والمدخل القانوني الدولي لذلك وأوضحنا أننا مع "إرادة شعبنا" التي عبّر عنها في مليونياته في التحرير والاستقلال وإقامة دولة جنوبية فدرالية ديمقراطية مدنية، وأننا بجاجة لآلية للتفاوض حول القضية الجنوبية مختلفة عن آلية الحوار الذي لن ينتج عنه حل حقيقي للقضية الجنوبية وأنه بدلاً من أن يصوت 40 شخصاً في فريق القضية الجنوبية ليقرروا مصير شعب الجنوب فالأولى أن يُستَفْتى شعب الجنوب صاحب القضية وصاحب الأرض.. وقد كان تقريره الأخير إلى حد كبير منصفاً بعد لقائنا الأخير به في دبي في 29 مارس الماضي.. وبالنسبة لشعبنا الجنوبي.. فهو يعلم أننا نصدقه القول ونخلص له العمل وأن أقوالنا تعبّر عنها أفعالنا وأننا معه والله معنا جميعاً.. وما ضاع حق وراءه مطالب وخلال السنين في بياناتنا؛ وكتاباتنا؛ ورؤانا قلنا عندما كان الصمت سيد الموقف.. "لا خير في وحدة لا تحقق طموحات شعبنا وتحافظ على كرامته ولا خير فينا إن قبلنا بها".. وقد ثبت أنها لا تحقق طموحات ولا تحافظ على كرامة شعبنا.. وثبت أننا لم نقبل بذلك.. ونحن من قال: إن الوحدة ليست صنماً يُعبد.. فلم نعبدها.. وقلنا أنها ليست صنماً من تمر إن جاع صاحبه أكله!! فأكل حكام صنعاء الصنم يحسبونه تمراً فكسر أسنانهم ومزق حناجرهم وأمعاءهم.. أما مؤتمر حوار صنعاء فلو كان سيأتي منه حل يلبي "إرادة شعب الجنوب" لكنّا أول من حضره.. ومن حضر من الأخوة الجنوبيين هم يعلمون أنهم لا يمثلون شعب الجنوب وهم من أهلنا في الجنوب.. ويعلم المجتمع الاقليمي والدولي ذلك.. بل وكل المتحاورين.. ونحسن الظن ونقول من وجهة نظرنا اجتهدوا فإن أخطأوا، كما نرى، فسيدركون ذلك وينسحبون كما انسحب الأخ الشيخ أحمد الصريمة بشجاعة.. لكننا تعف ألسنتنا أن نجرح أحداً أو نسيء إليه.. فهذه أخلاقنا لا نسيء حتى لمن يسيء إلينا.. وندعو لأنفسنا وللآخرين بالهداية والسداد. في النهاية أشكر الأستاذة "بنت الجنوب" سمية وبران.. على أسئلتها الجريئة والشفافة.. وأرجو لها كل التوفيق. الحوار خاص وحصري لـ(عدن الغد) ونشر في عدد الصحيفة الورقي اليوم الاحد التعديل الأخير تم بواسطة راجع ياوطني ; 05-06-2013 الساعة 08:13 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:46 AM.