في رحاب الصحف والقنوات 1 يونيو 2013م

[روابي الجنوب]

تظاهرات في اليمن تدعو لإسقاط حكومة باسندوة
السبت 2013-06-01 00:56:11




شبام نيوز . الاتحاد

شهد اليمن، أمس الجمعة، تظاهرات شعبية منددة بأداء الحكومة الانتقالية، المشكلة مطلع ديسمبر 2011 مناصفة بين حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وتكتل “اللقاء المشترك”، بموجب اتفاق نقل السلطة الذي ترعاه خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي. وتظاهر مئات المواطنين في مدينة عدن الساحلية، أمس، فيما سُمي بـ”جمعة عدن تستغيث”، وذلك للتنديد بأزمة انقطاع الكهرباء، التي تفاقمت بشكل كبير منذ اندلاع موجة احتجاج شعبي ضد الرئيس السابق في يناير 2011.

وأدى المتظاهرون، ويعتقد أن غالبيتهم من أتباع حزب الإصلاح الإسلامي، صلاة الجمعة في شارع رئيسي بحي “كرتير”، وسط عدن.

وطالب خطيب صلاة الجمعة، محمود السقاف، وزير الكهرباء، صالح سميع، ومحافظ عدن، وحيد رشيد، بتقديم استقالتيهما من منصبيهما، مذكرا الثاني بتعهداته بالاستقالة في حال عدم تحسن المستوى المعيشي لسكان مدينة عدن. وتساءل ما إذا كانت “المكاتب والسيارات والبيوت المكيفة” قد أنست محافظ عدن، المحسوب سياسيا على حزب الإصلاح، “مرضى الضغط والسكري”، داعيا “شباب الثورة” في عدن إلى الانتفاضة ضد ما وصفها بـ”مهزلة الكهرباء” و”الوعود الكاذبة” للمسؤولين، حسب تعبيره. وحث خطيب صلاة الجمعة الشباب على التصعيد هذا الأسبوع لإجبار “المسؤولين” بحل أزمة الكهرباء، بعد أن تصاعدت وتيرة الاعتداءات عليها خطوط نقل الطاقة من قبل رجال قبائل في محافظة مأرب (شرق)، حيث المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء في اليمن. وتصدرت الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء، اهتمامات خطباء صلاة الجمعة في الكثير من مساجد اليمن، أمس، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في بيان. ودعا الخطباء قوات الجيش والأمن إلى القيام بواجباتها تجاه تلك الاعتداءات، مؤكدين ضرورة “وضع حد لأولئك الذين يتلاعبون ويعبثون بدماء ومصالح اليمنيين”.

وفي العاصمة صنعاء ومدن أخرى، خرج المئات من أتباع جماعة الحوثي المسلحة، أمس الجمعة، في تظاهرات منددة بأداء الحكومة الانتقالية، التي يرأسها محمد سالم باسندوة، المحسوب على تكتل “اللقاء المشترك”، الذي تزعم لاحقا الانتفاضة ضد صالح. ورفع المتظاهرون، الذين جابوا عددا من شوارع مدينة صنعاء، لافتات كتب عليها عبارات منددة بأزمة الكهرباء وفشل الحكومة الحالية في إدارة شؤون المرحلة الانتقالية التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 وتنتهي في فبراير المقبل. ودعا المتظاهرون الشعب اليمني إلى “اقتلاع الحكومة الفاسدة”، حسبما ذكر تلفزيون “المسيرة” المملوك لجماعة الحوثي، وهي مكون رئيسي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي بدأ في 18 مارس الفائت، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة.إلى ذلك، أقرت جماعة الحوثي “رسمياً”، أمس الجمعة، بمقتل زعيمها المؤسس، حسين بدر الحوثي، وذلك بعد مرور تسع سنوات على مصرعه في معارك عنيفة مع القوات الحكومية في محافظة صعدة شمالي اليمن. ودعت الجماعة، التي تُطلق على نفسها اسم “أنصار الله”، “جماهير” الشعب اليمني إلى “المشاركة الواسعة في تشييع” رفات زعيمها المؤسس، الأربعاء المقبل، في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة المذهبية التي تأسست مطلع العقد الماضي، قبل أن تخوض ست جولات من القتال ضد الجيش اليمني خلال الفترة ما بين 2004 و2009. وكانت السلطات اليمنية أخفت جثمان الحوثي بعد مقتله في 10 سبتمبر 2004 بعد شهور من المعارك الشرسة في جبال مران شمال صعدة، ما دفع الكثير من أتباع هذه الجماعة إلى تكذيب روايات مقتله.

وذكر بيان النعي، الذي قرأه الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، أنه “وبعد جهود مضنية ومساع حثيثة كشفت السلطة عن مكان الجثمان وقامت بتسليمه إلينا في 28 ديسمبر 2012” بعدما كان مدفونا في ساحة السجن المركزي بالعاصمة صنعاء. وأشار البيان، الذي بثه تلفزيون “المسيرة”، إلى أنه تم التحقق من “رفات” مؤسس الجماعة بإجراء فحوص للحمض النووي الـ”دي إن إي” في لبنان منتصف يناير، وفي ألمانيا مطلع مارس، مؤكدا أن نتائج الفحوص كانت “متطابقة تماما”.

ولفت بيان النعي إلى ما تعرض له مؤسس الجماعة وعدد من أفراد أسرته أثناء محاصرتهم داخل كهف في جبال مران، وحتى مقتله برصاص قوات الجيش اليمني.

على صعيد آخر ذكرت تقارير إخبارية يمنية أن وفدا استثماريا روسيا كبيرا سيصل إلى صنعاء في الثامن من يونيو القادم في زيارة للبلاد تستغرق بضعة أيام. وقالت مصادر مطلعة لموقع “26 سبتمبر” إن الوفد الروسي يزور اليمن بناء على نتائج الزيارة الأخيرة الناجحة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى موسكو ودعوته للشركات الروسية للقدوم إلى اليمن والاستفادة من المزايا الاستثمارية والتسهيلات.

وأضافت المصادر أن الوفد الروسي يضم مسؤولين في الحكومة الروسية ورؤساء شركات استثمارية في قطاعات مختلفة أبرزها الطاقة والكهرباء والنفط والمعادن والنسيج والطرق ومديري بنوك روسية وسيتم إجراء مفاوضات مع الحكومة والقطاع الخاص اليمني بهدف إقامة مشاريع استراتيجية كبيرة. وأكدت أن من بين الشركات القادمة ضمن الوفد شركة جاز بروم العملاقة، والتي سبق لها أن نفذت مشاريع في اليمن خلال القرن الماضي وأبدت اهتماما بالدخول في مجال الاستثمار في اليمن من جديد.

اقرا المزيد على شبام نيوز : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]