من يريد الحزبيــة في الجنوب فقد ماتت ... ومن يريد الوطن فهو حيّ لايموت !!!

[الصحّاف]

الحق الغائب لايضيع حينما يكون وراءه مطالب ... والاغتصاب زائل !!!

بعد أن أثبت أبناء الجنوب أنهم أهلا ً لأن يكون لهم وطن يسكنوا في داخله ويتجسد في ذاتهم ويعيش في أعماقهم .. هنيئا ً لهم هذا التلاحم الذي أثبتوا من خلاله أنهم بحجم الوطن حبا ً وعطاء ً ... فتحية لهم ..


ربما أننا نؤمن بأن الكلام عن الحقوق تتطلب دلائل واضحة وتحتاج إلى من يدفع بتلك الحقوق للظهور إلى الملأ وحينما نتحدث عن الحقوق ليس من فراغ ٍ ً أو حبا ً بالفتنة أو تواقون للاقتتال بل نحن أهلا ً لأن ندعو للإصلاح والبناء للإنسان والأرض عبر مؤسسات قانونية ودستورية تحمي الحقوق العامة والخاصة وغيرها مما يطلق عليها (حقوق ) ،

نحن في الجنوب مرت علينا سنوات مابعد الثورة الأكتوبرية مريرة جدا ً و نعترف بها (ونأسف لما جرى في تلك المرحلة ويجب أن نطي مرحلة الأخطاء بحيث يكون هناك توازن في طي المرحلة وبُعد نظر للمستقبل لأن الكثير ممن تسبب بالمعضلات انتهاء أمره ) ونحن أيضا ً طرفا ً بها جميعا دون أستثناء ،

رغم أن المرحلة تخللها الكثير من الشوائب وعصفت بكثير من الأحلام إلا أننا كنا بدأنا بتحقيق شيئا من الأهداف الهامة والتي يتتطلبها البناء ومنها:

(الأمن والآمان – التعليم المجاني المتابع - الصحة – لقضا على البطالة الأهم من ذلك بناء مؤسسة عسكرية قوية وهي درعا واقيا ً للبلاد – ضمان المسكن لموظف الدولة - بناء بنية تحتية لأبأس بها - وكانت هناك خطط خمسيه إلا أن بعض الصراعات تسببت بتراجع كبير وخلق وطنا ً له كرامة وعزة بين الأمم )

والكثير من الأهداف البدائية التي تتطلبها المرحلة إلا أن هناك بعض الشوائب والأخطاء تخللها المرحلة وهي ثلاثة صراعات عصفت بناء ومزقت بين الإنسان في الجنوب ... وكان ضحيتها آلاف من البشر
ولكن علينا أن ندرك ونحلل أسبابها فهناك بعض الانحراف في أهداف الثورة وأدخلت عليها شعارات واهية لم تدع لنا صديقا عربيا نتعامل معه بصدق وجد ولم نتمكن من توازن السياسية الخارجية بحيث لانجعل البلاد تحت وصاية الأجنبي أو أن نحرص على أن لايكون في المناصب والعليا من لا ينتمي للأرض أبا ً عن جد إلا أن العاطفة (والشعارات ) كانت تتجه بنا نحو منحى خطير دون وعي أو إدراك ،

ولم نتمكن من إدراك مساحة الأرض وعدد السكان وحجمه حتى نستطيع خدمة و تطوير الإنسان ونحافظ عليه كما ينبغي ونغض الطرف عن النزاعات والشعارات العالمية والتي لاتسمن ولا تغني من جوع ولكن كنا أسيرين لتلك الشعارات والأحلام الواهية وحاولنا أن نكون قوميين دون وعي والنظر للتاريخ ومعوقات مابعد تحقيق الأهداف القومية العربية المزعومة ومنها الوحدة اليمنية ....

وحينما جاءت فكرة الوحدة هرول إليه القيادات السياسية دون وضع خط رجعة لهم ودون أن تكون هناك قراءة مستفيضة لما بعد الوحدة وتقييما للكثافة السكانية ومساحة الأرض ولتكون عبر برنامج يرتب تلك الوحدة إلا أنهم هرول بطريقة خاطئة دون دراسة واعية وزجوا بناء في حالة ووضع جديد لانستطيع مجاراته حيث أن الإنسان في الجنوب كان يعتمد على الدولة في كل متطلبات الحياة بعكس الطرف الآخر ،


ولكن ماتستوجبه المرحلة الحالية هو نسيان وطي الماضي لأننا معنيين بالوضع الحالي وبالمستقبل وتتطلعاته وتحقيق رغد العيش ودولة المؤسسات والقانون والشعور بالوطن حبا ً وحياة وحق المواطنة الحقيقية والسائد فيه الدستور والقانون (فوق الجميع ) وهذا حلمنا جميعا ...

::


تحياتي :