القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( الجنة ليست تحت أقدام الدحابشة )))
الجنة ليست تحت أقدام الدحابشة
فيما تتزايد حدة الخلاف بين أبناء الجنوب العربي وأبناء اليمن ، وفيما تزداد الهوة وتتسع رقعتها يوماً بعد آخر ، نبقى نحن الجنوبيين والحضرميين خاصة في تساؤل حول مدى جدوى الوحدة ومصيرنا حين نربطه بأخواننا في اليمن الشقيق ، ولعل ذلك تساؤل مفروض بحكم المنطق الذي يجب أن تقوم عليه الدولة الوحدوية كدولة تحترم القانون والدستور ... العجيب في الأمر أن هناك من يجتز الأمر من هامته لتحقيق رغبة من رغبات الدنيا ، غير أن التفكر في ربط الجنوب العربي فيما يسمى الوحدة اليمنية أمر فيه نوع من الإصرار الغريب ليس لفئة غير الفئة اليمنية ، وتزداد الحالة أشتداداً وغلظة عندما تلامس الطائفة الزيدية ... إذن نحن على قراءة ورقة جادة تحتوي الكثير من التفاصيل التي سنعبر عليها بمجرد ومضات لأن الأمر أكبر من أن نتناوله في قراءة عابرة .. *** *** *** يحتج اليمنيين بتأصيل الوحدة إلى المعتقد الديني كدلالة على نهج المواطن اليمني أو الجنوبي العربي على حد سواء ، وهو احتجاج طبيعي لكل أصحاب عقيدة وتأصيل ديني ، حتى اليهود يأصلون تبرير بقائهم في أرض فلسطين على أساس عقدي ديني ، وحتى أن الرئيس جورج دبليو بوش برر غزو بلاده لكل من أفغانستان والعراق بالحجة الدينية المسيحية بل زاد على الأمر بقليل من الملح الانجليزي عندما قال أن الله أمره بذلك ... الاحتجاج بالمعتقد الديني عند اليمانيين ينطلق من قول الله تعالى {{{ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ... }}} إلا أن الاعتصام في الآية الكريمة يأتي على تأصيل الفعل بالله تعالى وهو مخالف تمام الخلاف لأمر الوحدة اليمانية التي تمت بين أفراد عصابة شيعية زيدية عسكرية وأفراد عصابة شيوعية كافرة بالله سبحانه وتعالى ... ولو سلمنا أن علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض قد تجردا كل منهما مما هو عالق فيه فأن الوحدة التي تم الاتفاق عليها في مدينة عدن بتاريخ 22 مايو 1990م هي وحدة قائمة على القومية العربية وأن جهود القوميين العرب أثمرت هذه الوحدة ، فهذا أمر يناقض الإسلام وأركان الإسلام فالقومية مرفوضة في الإسلام ... ثم ولو أننا سلمنا بأن الدولة اليمنية التي ولدت هي نواة وحدة إسلامية أو على أقل الأحوال هي وحدة عربية ، فهذا يناقض الحال التي تعيه الوحدة اليمنية التي أثبتت الأمور فيها على تكفير شعب الجنوب العربي عبر ( الديلمي ) ـ بالمناسبة ما ثبت عن التكفير في حرب 1994م ينسب للديلمي وحده ، وقد اصدرت في ذلك دار الإفتاء السعودية عبر الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين بياناً خالف الفتوى ـ واستباحة أرضه وماله ومقدراته ومصادرة حقوق أبناءه ، وهي أمور ثابتة بشهادات مدونة لعل أخرها ما جاء على لسان السفير المصري في اليمن ... الوحدة التي تعيها العقول والافهام السليمة من كل شائبة هي وحدة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد صنع أنموذجاً يحتذى يوم وصل إلى يثرب مهاجراً من مكة ، فهناك آخ بين المهاجرين والأنصار على نهج ثابت واضح يتمثل في العقيدة الإسلامية كما هي وليست بعقيدة علماء السلاطين التي تأتي بفتاوى الظلم والفجور لتمرير شهوة حاكم ... إذن للأمر الوحدوي شائكة تبقى كما أفهمها ويفهمها الأغلبية من أبناء الجنوب العربي وحضرموت والعرب والمسلمين من خلفنا وهي أن الوحدة التي يموت لأجلها اليمني هي مستقبله الذي لو ذهبت سيعود مجرد حمّال في المملكة السعودية ، تماماً كما يحمل ....... أسفارا ، وأن ما يأتيه من نفط شبوة وحضرموت سيقف ، بل أن التاريخ الأصيل الذي يستند عليه سيذهب من بين يديه ومن خلفه ... الوحدة تكون وحدة بإرادة النفوس حينما تجتمع على الله وليس على الوطن ، فالوطنية هي أمر لم ينتصر له أحد ، ولعل تجربة جمال عبدالناصر بنكبتها ونكستها ما تزال حاضرة ، ولماذا نذهب إلى جمال عبدالناصر وتجربة الزعيم صدام حسين تثبت أن لا وجود للوطن لأن الوطن لم يعطي الشعب فلماذا يدافع الشعب عن وهم ... الأمم لا تحيا بغير عقيدة ، والعقيدة التي صمدت في حضرموت على مدار ربع قرن من الزمن هي الباب إلى الوحدة الحقيقية ، أما الاعتقاد بأكذوبة الحتمية للوحدة ولكأنها المدخل إلى أبواب الجنة الثمانية فهي خطرفة لا يعشقها غير شاربين من كؤوس خمرة الجهل المسكوبة من ابواب صنعاء التي يزورها طيف الأسود العنسي مع غروب كل شمس ... تذكرت جملة كتبتها قبل عام أو تزيد أو تنقص ، فقد كتبت .. (( أني بوحدة اليمن كافر فاجر ملحد بها )) وأني إلى ذات الجملة أعود ، فهي وحدة أبالسة ولصوص ومرتزقة بل وحثالة البشر ، فمن يسرقون من أفواه الجوعى اللقمة ، ويسلبون من أفواه الرضع الماء ما هم غير فجار ملعونين ... الوحدة التي تستحق أن يموت لأجلها اليمني والحضرمي والجنوبي هي الوحدة التي تقوم على شرع الله تعالى فتقيم الأمر بالقسط وما قسط غير قسط الإسلام الحق ، فهل سيأتي من يدخلنا النار لأننا كافرين فاجرين بوحدة الشياطين ، سيأتون لكنهم إلى شياطينهم عابدين وبالله كافرين ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:07 AM.