القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#11
|
||||
|
||||
في ” حوار خاص” الدكتور المحامي ” السقاف” : الدولة المدنية في الشمال لن تظهر الا بعد عقود وهذا سبب كافي للجنوب للخروج من الوحدة
تتداخل الأحداث بسرعة فائقة ، وتتسارع وتيرتها ومتقلباتها والتي تحوم بعيداً عن الملامسة الحقيقية للقضايا الرئيسية وحلولها . فعلى مستوى الداخل الجنوبي لا تزال الأوضاع الثورية مشتعلة وترافقها إخفاقات لمكونات ثورية تحررية ، فيما لا تزال صنعاء في غيها دون آبهة بثورة الشعب الجنوبي ، وهو ما ينذر بحلول كارثة .. “يافع نيوز ” بالتزامن مع ” القضية ” حاور أستاذ القانون الدولي ” الدكتور – محمد علي السقاف ” ، فكان الحوار كالتالي : حاوره : أديب السيد س 1 : كيف تقرأ الأوضاع الحالية ..؟ في الجنوب ، ؟ ظاهريا الأوضاع تبدو محبطة ومخاوف من إفشال الحراك ولكن وجوده في الساحات واستمراريته دليل ان الحراك لا يزال بخير وفي طريقه الي تحقيق أهداف ثورته س2 : ما هو شكل الأحباط داخل الحراك وماذا تقصد بالفشل ..؟ شكل الإحباط عدم توافق ما تسمى بالقيادات التاريخية وانعكاس ذلك سلباً علي الحراك اقصد بالفشل إذا توقفت عجلة الحراك من الدوران هي تبطأ الحركة أحيانا ولكنها مستمرة في الدوران بسرعات متفاوتة س3 : برأيك .. ما هي الأسباب الرئيسية لعدم التوافق بين ما تسمى القيادات التاريخية ..؟ في تقاسم الكعكة القديمة منها المكتسبة من حرب ١٩٩٤ والحالية المقدمة لهم من قوي إقليمية كل واحد يريد ان يكون حصانه هو الفائز. ليصل الى نهاية السباق والعنصر الآخر التسابق في التمثيل باسم الجنوب أمام الإقليم والعالم ولان شعب الجنوب طيب وعفوي تم التسامح والتصالح معهم لكنهم يعلمون في قرارة انفسهم أنهم لن يستطيعوا العودة لحكم الجنوب مجددا . س4: دكتور من منطلق القانون الدولي .. ما هو توصيف القضية الجنوبية ..؟ أنا آري ان القضية يمكن توصيفها ببساطة ان هناك دولة ذات سيادة قررت قيادتها إدخالها بمشروع وحدة سياسية عبر التوقيع في اتفاقيات دولية مع الطرف الآخر وهذا الطرف أفشل الوحدة وقام باستخدام القوة المسلحة بفرضها دون إرادة الشعب وبالتالي كل المؤامرات من الحوار الى مشاريع الفيدرالية تريد إخراج القضية من إطارها الأصيل ، في خلط الأوراق و بث النزاعات بين مكونات الحراك وقياداته الى جانب تسميم شبابنا أداة الثورة الضاربة بالمخدرات بأشكالها المختلفة و بث الصراعات فيما بينهم . س5 : من يقف خلف تلك الأفعال داخل الجنوب ..؟ دون شك القوي التقليدية والعسكرية في الشمال هي الممولة والجهة النافذة من المواطنين في الداخل بجانب المخدرات انتشار السلاح وغياب الأمن ساهم في ذلك والظروف الحياتية والمادية ساهما في انتشار هذه الظواهر السرطانية التي قد تنخر في جسد الثورة الجنوبية وتشلها علي المدى البعيد لا سمح الله . س6 : لماذا لا يزال المجتمع الدولي ينظر للقضية الجنوبية بنظرة أقل من كونها قضية دولة دخلت في وحدة فاشلة ..؟ الأسباب كثيرة منها غياب الكفاءات المؤهلة لرفع القضية وشرحها بوضوح وهذه الكفاءات كما قلت سابقا لديها الرؤى والكفاءة ولكنها تفتقر للإمكانيات المالية ومن لديهم المال ليس لديهم الفكر والمؤهلات ومع ذلك قارن موقف العالم قبل سنوات والآن فارق كبير لصالح القضية . س7 : ما هو تقييمك للمشهد السياسي اليمني اليوم وما يجري من حوار في صنعاء ..؟ المشهد السياسي اليمني يتمثل في صراع حاد علي السلطة في صنعاء وتوافق كامل في موقفهم ضد الجنوب موضوع الدولة المدنية لن تظهر الى النور إلا بعد عدة عقود وهذا سبب كافي للجنوب بان يخرج بسرعة من وحدته الشكلية مع الشمال والقوي اليمنية المثقفة مهمشة وضعيفة لا تمتلك المال والسلاح وتعيش في مجتمع جداً معقد ومتخلف يصعب تغييره الا بعد أعداد جيل آخر بثقافة مدنية في الخلاصة الرئيس السابق وآل الأحمر سيسيطرون على المشهد لسنوات طويلة قادمة وبالنسبة لحوار صنعاء انتهي بالفشل وأبرز شيئا هاما للإقليم والعالم ان الجنوب علي حق بمطالبته بفك الارتباط حيث لم يقتصر الاهتمام بحوار صنعاء علي مستوي السفارات للدول الراعية بل علي مستوي الإعلام الغربي المقروء من قبل النخب الغربية ،التي أظهرت نوعية العقلية للنخب الحاكمة في الشمال ولعل مشاركة بعض الجنوبيين في الحوار رغم مساؤه فقد أدي موافقة البعض بالفيدرالية ورفضها قليلا بل حتى هذا الحل الخطير للجنوب يرفضونه إذا كان هذا الرفض حقيقي وليست تمثيلية سياسية حتى يتم تسويق المشروع للجنوب بأنه السم الذي وافق الشمال بتجرعه حفاظا علي الوحدة الفاشلة المشهد الأخير حديث التمديد للرئيس عبده به منصور أمر يدخل ضمن الثوابت الوطنية اليمنية عمرهم لا يلتزمون بالاستحقاقات في مواعيدها في الأخير الجنوب عليه مواصلة ثورته وسينتصر في تحقيق أهدافها س8 : .هل بإمكان الأمم المتحدة فرض تخرجات حوار صنعاء على الجنوب ومصادرة إرادة شعبه ..؟ وما هي قانونيتها ..؟ يفترض أولا وجود النية بفرض حلا ما علي الجنوب وإذا وجدت النية السياسية بفرض حلا ما فلا تستطيع عمل ذلك وفي الأساس لا يدخل ذلك ضمن مهامها الدول الكبرى قد تحاول ولكنها لن تنجح وستفشل أي محاولة من هذا القبيل لكن إمكانية نجاحهم تتمثل في تسميم شباب ثورة الجنوب بالمخدرات والسلاح للتنسق وانتقال الغرب من الصين تم عبر المخدرات وتخليه عنها بالثورة الماوية ، فالخطر ليس عبر فرض الحل وإنما عبر تسميم الجسد الجنوبي لينهار بذاته دون مقاومة فهل نسهل لهم المهمة ؟ . س 9 : وكيف يمكن مواجهة التسميم وانتشار المخدرات ومشاريع الاستهداف للجنوب وشبابه ..؟ بالتثقيف ونشر الوعي وهذه مهمة المثقفين وبزيادة وتيرة العمل الثوري وهذا من مهام السياسيين ودور رجال الدين والأئمة في إظهار تعارض تغاضي المخدرات مع الدين في ابسط مظاهرها عدم الانتظام في مواعيد الصلاة وقراءة القران س10 : الشعب الجنوبي سطر مليونية تاسعة باليوبيل الذهبي لثورة 14 اكتوبر .. ماذا تعني هذه الذكرى لشعب الجنوب وأجياله ..؟ أكتوبر تتميز عن سبتمبر أنها ليست انقلاب بل ثورة والسؤال الذي أضعه هل قدسية التواريخ والمناسبات تحول من طرح تقييم ونقد ان وجد كما هو الحال بالنسبة للثورات الهضمية الثورة الأمريكية والفرنسية والروسية. … الخ ، لذلك جرى تقييم موضوعي لنجاحات وإخفاقات تلك الثورات ،فهل بإمكاننا بهذه المناسبة إجراء مثل هذا التقييم أم لا ..؟ س 11 : هل من كلمة اخيرة تود توجيهها ..؟ كلمتي الأخيرة أقول فيها : لا يجب النظر إلي الثورة الجنوبية حصرا من خلال الفعاليات فحسب بل هي أيضاً ثورة في المفاهيم لم ترتقي بعد إلي ثورة ثقافية لا مفر منها إلا أننا في بداية الطريق لكن من المهم إشعالها الآن حيث أطراف النقاش الثقافي وتبادل الرأي ان وصل إلي مرحلة الصدام الفكري لن يترجم إلي إخضاع الطرف الآخر بسلاح الدولة . رسالة إلي أبناء الضالع رجاء رجاء عدم تكرار الصراعات التي جرت مؤخراً الثورة الجنوبية قامت ضد الطرف الآخر لكن ما حدث في الضالع هذا أمر مرفوض مرفوض ، فالضالع مكانة خاصة في اندلاع الحراك ولا يجب ان تصير نموذج للصراع الجنوبي الجنوبي ، وشعبنا لن يقبل المسئولين عن مثل هذه الحوادث ولن يشملهم التسامح والتصالح بل سيجب محاكمتهم للجرائم المرتكبة إذا تكررت ، وفي الختام أنا متفائل عن وعي بالمعطيات بصلابة قضيتنا وبتحقيق أهدافها برغم كل التحديات والصعوبات .
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:15 AM.