(السفرديم) و(الأشكيناز) إتحدوا ضد الجنوبيين

[الدينار]

التاريخ : صباح يوم السبت الموافق 4 أغسطس 2007 م الساعة السابعة والنصف صباحاً


إشتريت صحيفة الأيام وأنا في طريقي لأتناول وجبة الفطور في أحد مطاعم عدن
جلست على الطاولة أتمعن في صور المصابين من الأحرار الجنوبيين من ضحايا جريمة قوات الإحتلال اليمني التي قامت بها يوم الخميس 2 أغسطس ضد المتظاهرين العزل .
وكان في تلك اللحظة نادل المطعم (المباشر) يتقدم نحوي ليسألني ماذا أريد للفطور (وهو يتضح إنه ينتمي إلى محافظة تعز اليمنية , والإعتقاد السائد عند الجنوبيين أن سكان المناطق الوسطى يتعاطفون معنا) .

فجرى بيننا الحوار التالي :

الراوي : حرام عليهم يتصرفوا هكذا بالقمع والوحشية تجاه المتقاعدين
المباشر : يستحقوا ماجرى لهم كانوا يريدوا سرقة أصحاب البسطات وأصحاب المحلات
الراوي : ولكن هؤلاء الناس يطالبوا بحقوقهم التي أخذت منهم بالقوة والظلم وليسوا لصوصاً ,ويشهد الله إنهم لم يمسوا أحد بسوء ولم يرموا حتى جنود الإحتلال بالحجارة
المباشر : لاتصدق , هؤلاء إنفصاليين ونحنا مع أبو أحمد نشتيه يذبحهم ويطردهم من عدن ومن كل اليمن
الراوي : ولكن هذه هي بلدهم وكانوا مواطنين و جنوداً فيها ...
المباشر (مقاطعاً) : أيش تقول هذي بلدنا نحن اليمنيين وبريطانيا أخذتها مننا من أيام الإمام وجابت ذولا الناس معها والآن بلدنا رجعت لنا واللي مايعجبه يرجع مكان ماجابته بريطانيا من الصومال أو الهند ...

قمت مسرعاً ومهرولاً نحو باب المطعم خارجاً تاركاً فطوري فوق الطاولة , فقد استدت نفسي من هذا الحديث الذي أصابني بالغثيان .

ربما هؤلاء الناس لم يشرح لهم أحد أن هناك فرق بين الإتحاد مع شعب آخر وإحتلال أرض شعب آخر

ســـــلامــي وللحديث بقية

**الأشكيناز : هم اليهود الغربيين (الذين أتوا من أوروبا وأمريكا) في إسرائيل , وهم من أسسوا دولة إسرائيل وأغلب زعمائها منهم ويعاملوا كمواطنيين من الدرجة الأولى .
**السفرديم : هم اليهود الشرقيين (من روسيا وبقية العالم الثالث) ويعاملوا كمواطنين من الدرجة الثانية وهم أكثر قسوة تجاه الفلسطينيين لإثبات ولائهم لإسرائيل .