بنت الضالع .....................................

[عاشق الدار]

في صيف عام 94م الأسود لا اذكر اليوم تحديداً
وما اذكر من ذلك اليوم إلا أنني كنت في سيارتي متجهاً إلى منزلي
ولم يكن يومها لدينا سواء إذاعة البي بي سي وال ام بي سي التلفزيونية
فإذا بي اسمع خبر دك منطقة الضالع بالصواريخ من قبل الهمج اليمنيين
وقال المذيع أن بيوتاً هدمت فوق رؤوس أهلها
ونقل عن احد وكالات الأنباء أن عائلة بكاملها قتلت تحت الأنقاض
ولم يبقى على قيد الحياة إلا طفلة في الرابعة من عمرها
دمعت عيني ، وكانت بجواري جريدة فمسكت قلمي وكتبت على احد اطرافها
وتخيلت تلك الطفلة بنت الضالع الشماء وهي تحاكيني
و تلعن اؤلائك الأوباش الذين لا هَم لهم غير القتل والدمار وأكل السحت والحرام
فكتبت بعضاً مما كانت تحاكيني به
وصلت منزلي ، وفتحت ا لام بي سي وإذا بمنظر ذلك الدمار أمامي وصورة تلك الطفلة وهي مكسوة بغبار الدمار تبكي
أكملت تلك الخواطر
للأسف لا اذكر منها إلا هذه فقط رغم أنها كانت طويلة
أرجو أن تكون هذه رسالة إلى كل أبناء الوطن واخص منهم أبناء الضالع الأحرار
ووالله إن هذه حقيقة واستغفر الله إن زدت او انقصت
وسميت تلك القصيدة إن صح التعبير

بنت الضالع

لعنة الله على الشاويش قاتل فرحتي
وعلى من جعل الصاروخ يدخل غرفتي
وعلى الشيخ الذي أفتى بقتلي وأسرتي

كنت في أحضان أمي
بجواري لعبتي
وأبي كان يصلي
وكذلك جدتي

يا له من فاجر إغتال مني بسمتي
يا له من جاهلٍ شوه تلك اللوحةِ
ياله من ماكر يتَّم في َ..طفولتي
سأثور يوما أستعيد كرامتي
وأقول للدنيا جنوبيةً أني

لكرامتي لكرامتي
بأبي وأمي وجدتي
قسماً ستندم ياعلي
قسماً ستندم ياعلي