وهذا راْي عاقل يستحق المناقشة... منقول...

[ابو تراب]

هذا تعليق منقول للحضرمي يكشف زيف هؤلا
الأحد 23 فبراير 2014 11:16 صباحاً
انين المهجر | من الخليج العربي
الحضرمي يناير 07, 2014 الحزب الاشتراكي اليمني مات في الجنوب، خاصة في حضرموت، ولا مجال للاشتراكيين الجنوبيين أن يعيدوا تفلسفهم وتحذلقهم من جديد.. الحقائق التاريخية القريبة جداً تقول، بشكل واضح وجلي، أن الحزب الاشتراكي كان يحكم دولة الجنوب (ج ي د ش- وعاصمتها عدن)، وأدبيات هذا الحزب تقول ان دولتنا الجنوبية المحترمة المترامية الأطراف هي (الشطر الجنوبي من اليمن)، بينما هي في الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق، حيث لم تكن دولتنا جزء من اليمن في أي يوم من أيام التاريخ، قبل اليوم المشئوم 22 مايو 1990م.. أي أن الحزب الاشتراكي نشأ في الجنوب، ولكن أدبياته كلها في صالح اليمن الشمالي، حيث قبل عام 1967م، لم تكن بلادنا، ولمئات السنين جزء من اليمن، وكان اليمن قبل 1967م، هو المعروف بـ (المملكة المتوكلية) ثم بعد انقلاب السلال عام 1962م أصبح (الجمهورية العربية اليمنية)، ذلك هو اليمن المعروف للعالم كله، فجاءت الجبهة القومية وبعدها الحزب الاشتراكي اليمني، وسمّت بلادنا الكبيرة الواسعة (ج ي د ش- وعاصمتها عدن)، سمّتها، كذباً و زوراً وتزييفاً، (الشطر الجنوبي من اليمن) أو (اليمن الجنوبي)، وذلك كان، من جانب القوميين والاشتراكيين الجنوبيين، حُسن نية وحماساً قومياً (عبيطاً) وغباءً سياسياً وجهلاً علمياً بالتاريخ والجغرافيا.. وقد استفاد من حُسن النية تلك ومن ذلك الحماس والغباء والجهل، أستفاد منه القوميون والاشتراكيون اليمنيون الشماليون، وعلى رأسهم المستوطن اليمني الشمالي (عبدالفتاح إسماعيل) وشلته من المستوطنين المقيمين في عدن (أمثال محسن، ثابت، أنيس يحيى وغيرهم من المستوطنين).. ولقد إبتكر الرفيق المُلهم (فتاح) الكثير من الشعارات التي ترسّخ بأن دولة (ج ي د ش) الواسعة الكبيرة، ما هي إلا الشطر أو الفرع الجنوبي من بلاده الأصلية (اليمن) أو (الجمهورية العربية اليمنية).. مع أن دولتنا (ج ي د ش) لا يمكن أن تكون الشطر الجنوبي من اليمن، لأن ثلاثة أرباعها، مساحة وسكان، يقع شرق اليمن وليس في جنوبه، وهي محافظات (حضرموت، شبوة والمهرة)، فكيف نكون (الشطر الجنوبي من اليمن) وثلاثة أرباعنا يقع شرق اليمن ؟! ومتى كانت حضرموت والمهرة جزءاً من اليمن ؟! ولم يكن اليمنيون الشماليون، قبل عام 1967م، يتواجدون لا في حضرموت ولا في المهرة ولا في شبوة ولا حتى في لحج وأبين، بل كلهم كانوا يتواجدون في عدن فقط.. فكيف، بالله عليكم، نكون شعبٌ يمنيٌ واحد، ولم يكن اليمنيون الشماليون يعرفون حضرموت ولا المهرة ولا شبوة على الإطلاق، وكانوا يعرفون لحج فقط، لأنهم كانوا يمرون منها إلى عدن.. لقد استطاع الرفيق اليمني (فتاح) أن يُرسّخ، في عقول الاشتراكيين الجنوبيين، من أمثال الكاتب وياسين نعمان ومحمد غالب وغيرهم، أن بلادنا المترامية الأطراف، ماهي إلا شطر أو فرع من اليمن، وذلك من خلال إبتكار شعار اليمننة الخبيث (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية ... وتحقيق الوحدة اليمنية)، وعندما إستطاع (فتاح)، بالخديعة والمكر والخبث، أن يجعل الاشتراكيين الجنوبيين، المتصارعين دموياً فيما بينهم، إستطاع أن يجعلهم يختاروه أميناً عاماً للحزب ورئيساً للدولة، فرض شعار اليمننة الخبيث (لنناضل ...)، ليس على أعضاء حزبه فقط، بل على كل الشعب الجنوبي الحضرمي، حيث فرض أن يُكتب هذا الشعار في مستهل كل مخاطبات وتقارير ووثائق الحزب والدولة، بدلاً من (بسم الله الرحمن الرحيم)، بل وفرض على تلاميذ المدارس وطلاب الثانويات أن يرددوا شعار اليمننة (لنناضل)، صباح كل يوم مع تحية العلم. وهكذا، تمت يمننة حضرموت والجنوب.. ورُب ضارة نافعة، فحرب عام 1994م العدوانية على دولة الجنوب، إنكشف فيها الحزب الإشتراكي اليمني، حيث قد تم هزيمة هذا الحزب، وكان الطبيعي والمفترض أن يدافع هذا الحزب عن نفسه، وعن الشعب الذي كان يحكمه، ولكن الحزب الغريب المريب، وقف مع الوحدة، أي مع الحرب، بل هو الآن متحالف مع من كفّرهم وأغتال كوادرهم، ودمّر مؤسسات دولتهم، وجهّل وأفقر شعبهم.. فلماذا، ياترى يقف هذا الحزب هذا الموقف الغريب المريب ؟! لقد قلت أن الحزب الإشتراكي اليمني نشأ في الجنوب، خاصة في عدن ولحج وأبين، أما الحضارم الأعضاء فيه فهم أقلية، وليسوا من قيادات الصف الأول فيه، واليمنيين الشماليين الأعضاء فيه هم أكثر من الحضارم.. وكان الإشتراكيون اليمنيون الشماليون يشكلون شلة عملت، دائما وأبداًن على إذكاء الخلافات بين الإشتراكيين من لحج والإشتراكيين من أبين، فجعلوا المجموعتين في خلافات وصراع دموي دائم، كل 4 إلى خمس سنوات، ومن تلك الخلافات والصراعات، الإنقلاب على الرئيس الجنوبي الأول (قحطان محمد الشعبي- اللحجي) عام 1969، بعد حوالي سنة وبضعة أشهر من تسلمه الحكم، وصنّفوه بأنه يمين رجعي، ثم صفوا جسدياً رفاق قحطان الشعبي في زنازين السجون.. وبعد التخلص من قحطان، تحالف اليمنيون الشماليون مع الإشتراكيين الجنوبيين من أبين، مع الرئيس القوي (سالمين)، ولكنهم سرعان ما تآمروا على (سالمين) أيضاً، وشاركوا مشاركة فعّالة في الإنقلاب عليه عام 1978م، ويُقال أن (عبدالفتاح إسماعيل) هو الذي قتل (سالمين) بمسدسه الخاص، وصنّفوا سالمين بأنه (يسار إنتهازي).. وبعد رحيل الرئيس القوي (سالمين)، إنفتح باب السلطة والنفوذ أمام الإشتراكيين اليمنيين الشماليين، حيث قد ضعف جناحي الإشتراكيين الجنوبيين (اللحجي و الأبيني).. وفي هذه الفترة، إستطاع الإشتراكيون اليمنيون الشماليون، أن يتمكنوا من السلطة، حيث بالمكر والخداع و(الدحلبة) والفتنة بين الجنوبيين، إستطاع الرفيق المُلهم (فتاح) إقناع الإشتراكيين الجنوبيين بأن يكون أمين عام حزبهم ورئيس الدولة.. وسأكمل الموضوع في وقت لا حق إن شاء الله ايها الرفيق اليافعي الحر.. حضرتك لا تستحق مني الرد، ولكن لأنك جنوبي، ويبدو أنك مبرمج على موجة واحدة، وعقلك يبدو محشواً بشعارات (فتاح)، لذلك فإني سأتنازل وأرد عليك، لأحثك على أن تسأل نفسك ماذا قدّم لك الحزب الإشتراكي، وماذا سلب منك ؟! ويكفي أن أقول لك، إنك وحزبك الغبي قد ضيّعتوا دولة بجهلكم وغباءكم، فأنتم لا تحسنون غير الصراع والعراك بينكم البين، بينما تركتم البلد للخبثاء الماكرين من الإشتراكيين الشماليين الذين كتبوا لكم أدبيات الحزب الإشتراكي، حيث قالوا لكم أن بلادكم هي الشطر الجنوبي من اليمن، بينما الحقيقة أن ثلاثة أرباع دولة (ج ي د ش) تقع شرق اليمن، فكيف، أيها اليافعي الإشتراكي الذكي، نكون الشطر الجنوبي من اليمن، وثلاثة أرباع دولتنا تقع شرق اليمن، وهي حضرموت، شبوة والمهرة ؟! ثم كتب لكم رفيقكم الملهم (المستوطن اليمني الشمالي عبدالفتاح) شعاره العتيد (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية... وتحقيق الوحدة اليمنية)، الذي به إستطاع ان يضم بلادنا المترامية الأطراف (ج ي د ش) إلى بلاده الضيقة المزدحمة بسكان من الفقراء والمرضى.. وأستطاع الرفيق اليمني (فتاح) أن يجعل الرفاق الإشتراكيين الجنوبيين الأذكياء، من أمثال الدكتور الجنوبي النقيب وياسين نعمان، قدوة اليافعي الحر، جعلهم يرددون هذا الشعار صباح مساء، ويكتبونه في وسط السطر، بدل بسم الله الرحمن الرحيم، في مخاطباتهم وتقاريرهم.. وبينما رسّخ (فتاح) في عقول الإشتركيين الجنوبيين أن بلادهم هي (الشطر الجنوبي من اليمن)، راح الإشتركيون الجنوبيون يتعاركون ويتصارعون فيما بينهم، فأنقلبوا على رئيسهم الأول (قحطان الشعبي)، ثم قتلوا (سالمين)، ثم ذبحوا بعضهم البعض في 13 يناير 1986م، ثم ختموها بتقديم الدولة الجنوبية المحترمة هدية مجانية ولقمة سائغة لقبائل الفيد اليمنية، بجرجرة الشعب الجنوبي إلى وحدة إندماجية إرتجالية مع شعب ليس لديه دولة.. تلك هي قصة الحزب الإشتراكي الذي يتسم أعضاءه الجنوبيون بالغباء السياسي والجهل بالتاريخ والجغرافيا.. وكل تاريخ الجبهة القومية والحزب الإشتراكي اليمني ليس أكثر من ثلاثون سنة، حكموا فيها حضرموت والجنوب العربي 23 سنة، أضروا فيها بالإنسان الحضرمي والجنوبي، وطمسوا فيها الهوية الحضرمية المحترمة الضاربة في التاريخ، ويمننوا الإنسان الحضرمي ذو الهوية المحترمة، وأعادوا الإنسان الجنوبي إلى مجتمع القرون الوسطي.. وللحديث بقية.

اقرأ المزيد من عدن الغد | من مفارقات المشهد اليمني قتل المواطنين لتجنب الإرهاب الوهمي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]