في ظل المستجدات وبكل ما اْتت به من مخرجات... بقلم / صالح اْحمد البابكري *

[راجع ياوطني]

في ظل المستجدات وبكل ما اْتت به من مخرجات
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
في ظل المستجدات بكل ما اْتت به هذه المستجدات من مخرجات فهي اْمر يعنينا ومن العيب اْن نقول اْن هذا الاْمر لايعنينا ’ بل تعد هذه الكلمة اْقرب الى الصفاقة منها الى الحكمة إذ اْصبحت الاْمور اْكثر خطورة من ذي قبل من مراحل الصراع مع المحتلين بكل ما قد اْدرناه من مراحل الصراع السابقة ولهذا اْصبح هناك اْستحقاقا لابد من دفعه لصالح قضيتنا إن كنا صادقين في التعاطي معها سياسيا والاْنتصار لها ..ولكن هذا يحتاج منا الى التجرد منذ هذه اللحظة التي تلقي بظلالها وتحمل مستجدات خطيرة ليس فقط على مسار اْستقلالنا المنشود والذي نناظل من اْجله بل اْصبحت الاْمور تهدد وحدتنا الجغرافية والديموغرافية التي ناظل من اْجلها اْسلافنا طويلا حتى تحققت الاْهداف في شكل الدولة الكثيرية قبل خمسمائة سنة ونيف من العصر الاسلامي والتي من خلالها توحدنا مذهبيا من الناحية الثقافية الاسلامية واْستعدنا من خلال هذا وحدتنا الحضارية الموغلة في القدم قبل العصر الاسلامي ’ وهو ما مكنا اْن ننتصر على كل اعدائنا في ذلك الزمن من ظفار شرقا وحتى باب المندب غربا .. ولولا اْن اْعداءنا تمكنوا من اْختراقنا في الاداه الموحدة وهو الاختراق الذي حدث داخل الاءسرة الكثيرية والتي تفجرت داخلها صراعات بدفع من اْدوات الاْختراق في الداخل والتي كان من اْقواها المنصب عثمان العمودي في منطقة ,,بضة ’’ مما اْحدث شرخا كبيرا في نسيج وحدة الاداة ’ سرعان ما اْنعكس على كل اْرجاء البلاد وبقية حاكميتها واْضعف ترابطها السياسي الذي اْنشاءه ذلك الزعيم الفذ السلطان المجاهد حامي الثغور بدر اْبو طويرق رحمة الله ’ والذي كان ظهوره في قيادة حضرموت الكبرى لشعب الجنوب العربي بمثابة ظهور التبابعة الحميريون في حضارة العرب الجنوبيون بكل دولها حتى اْتى العصر الاسلامي بالخير للاْمة كلها ’ واْخفقت وحدتها فيما بعد وتعرضت للحروب الداخلية والخارجية .. وظهر هذا الرجل العظيم في جنوب شبه الجزيرة العربية واْعاد لعرب الجنوب العربي وحدتهم السابقة قبل ظهور الاسلام ووحد شتاتهم على اْرض حضرموت الكبرى .. وجدير بالاْشارة هنا اْن بدر اْبو طويرق لم يكن اءقصائيا ولم يكن متفردا كما كتب عنه بعض الكتاب سامحهم الله قطعا لاشيء من ذلك بتاتا ’ لقد وحد البلاد واْبقى على اداراتها السابقة كماهي ’ ولكن في ظل دولة واحدة إذ اْبقى على سلطنة المهرة كما هي بسلطانها اْبن عفرير والسلطنة الواحدية وزالسلطنة العولقية الممتدة من قبل الدولة الطاهرية وكذلك اْمارة بيحان الممتدة من الدولة الطاهرية اْيضا وكذلك امارة البيضاء والسلطنة العفيفية الممتدة من السلطنة العامرية العريقة في اْقليم يافع وعندما وصل الى الشيخ عثمان اْبقى على امارة عدن التي كانت في يدي عامر بن عبد الوهاب الطاهري ..وبذلك اْستحق هذا الزعيم الفذ اْن يلقب بملك ملوك حضرموت الكبرى وتبعا من التبابعة لشعب الجنوب العربي .. ونكون بهذا بما اْسلفنا ذكره قد بينا القوة بمكان ومن الضروري بمكان دون اْن يكون للاْقصاء مكان بيننا في ثورتنا هذه الشعبية والسلمية والتي بات لزاما عليها لنجاح كل ما اْجترحه شعب الجنوب العربي من تضحيات كبيرة اْن تنتج وحدة الاْداه النضالية على طول وعرض البلاد وذلك ليتم لشعبنا اْستنارة المسار والتصدي لاْية مخرجات قد تعبث بوحدة جغرافيته وديموغرافيته وهذا اْصبح استحقاقا لشعب الجنوب العربي ’ وعلى كل النخب السياسية الجنوبية وكافة منظوماتها السياسية اْن تضطلع بواجباتها الوطنية بكل اْقتدار اْو تفسح المجال لغيرها وغلا فاْن هناك خيانة تفوح رائحتها تعد وتنسج في الخفاء وعلى الشعب التصدي لها بكل قوة واقتدار كما يفعل في ثورته الشعبية الظافرة..
18مارس2014م
*كاتب سياسي وباحث في التاْريخ..
منقول...