تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الثلاثاء 27 مايو 2014م

[روابي الجنوب]

حضرموت تعيش أزمة الأولى من نوعها في المشتقات النفطية






بلغت معاناة المواطنين في مختلف مناطق ومديريات محافظة حضرموت ذروتها نتيجة الأزمة المفتعلة للمشتقات النفطية، التي تعيشها حضرموت للأسبوع الرابع على التوالي، وانعدام المشتقات من مختلف محطات المحروقات بالمحافظة.

ويعيش أهالي حضرموت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع معاناة كبيرة جراء الأزمة الخانقة لمادتي البترول والديزل، وهو الأمر الذي أدى إلى توقف الحياة العامة في مختلف المناطق والمديريات، حيث توقفت الكثير من الأعمال العامة والخاصة وأغلقت معظم مدارس حضرموت الثانوية والأساسية والمرافق والإدارات الحكومية أبوابها بعد أن توقفت وسائل النقل التي تقوم بنقل الطلاب والموظفين بين المديريات، كما توقفت سيارات ومركبات النقل المختلفة وانعدمت من الأسواق الكثير من الاحتياجات الضرورية كالخضروات والفواكه والكثير من المواد الغذائية، مما دفع بعض ضعاف النفوس من التجار إلى استغلال الفرصة ومضاعفة الأسعار، كما تكبد المزارعون خسائر مادية فادحة بعد أن تلفت معظم محاصيلهم لعدم سقيها بالمياه المطلوبة، بعد أن توقفت مضخات وآليات ضخ المياه من آبار المزارع للمحاصيل لعدم توفر مادة الديزل.

واستغرب المواطنون في حضرموت أن يشهدوا مثل هكذا أزمات وأراضيهم غنية بالثروات النفطية، التي تباع بمئات المليارات من الدولارات وترفد خزينة الدولة بأكثر من 99% من الميزانية المالية، كما ترفد خزينة كل المتنفذين وكبار المسؤولين بالملايين الذين ينهبوها يومياً.

وفي أحاديث متفرقة للمواطنين للصحيفة قالوا فيها: إن حكومة الوفاق تأخذ ثرواتنا النفطية الهائلة، فيما تسبب لنا الأزمات والمعاناة الواحدة تلو الأخرى، فهي لم تكتف بأكبر معاناة تعرضنا ونتعرض لها بسبب التلوث البيئي الناتج عن الشركات النفطية العاملة في بلادنا وعمليات التنقيب والإنتاج الذي تقوم بها، المخالفة لكل قوانين أعمال الشركات وأسس السلامة المهنية في حقول الإنتاج واستخدام المواد الكيماوية، التي أصيب بسببها الكثير من المواطنين بالسرطان والكثير من العاهات والأمراض الخطيرة ودمرت الأراضي الزراعية ونفقت بسببها المواشي، وها هي معاناتنا تتواصل اليوم بسبب أزمة المشتقات النفطية المفتعلة كنوع من العقاب الجماعي للمواطن المسكين.

وأضاف المواطنون في أحاديثهم بالقول: إن معاناتنا لم تتوقف عند ذلك فقط، بل تمادت أكثر وأكثر حتى طالت صحتنا وأعمالنا ووقتنا ووقت أسرنا نتيجة وقوفنا تحت أشعة الشمس الحارقة في طوابير طويلة عند المحطات لساعات طوال، وربما لأيام تاركين أعمالنا وآسرنا وتأخذ أوقاتنا وأوقات أسرنا وراحتنا.

وتساءل المواطنون عبر صفحات الصحيفة عن المتسبب في افتعال وحدوث هذه الأزمة، وانعدام المشتقات النفطية من الأسواق ومحطات بيع وتوزيع المحروقات وتفاقم معاناتنا؟

اقرأ المزيد من الامناء نت. | حضرموت تعيش أزمة الأولى من نوعها في المشتقات النفطية [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]