تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الأربعاء 11 يونيو 2014م

[روابي الجنوب]

تجهيزات لنقل قوات "علي محسن" من مقر "الفرقة" إلى عمران

الثلاثاء، القوات العسكرية التابعة لمستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن للواء علي محسن الأحمر، المتمركزة في المعسكر الرئيسي التابع للفرقة الأولى مدرع المنحلة، حزم أغراضها ومعداتها للخروج من هذا المعسكر إلى مدينة عمران للمشاركة في الحرب الجارية هناك ضد جماعة الحوثي.
ونقلت يومية "الشارع" عن أحد الجنود المتبقين في المعسكر الرئيسي التابع لـ"الفرقة" والواقع في العاصمة صنعاء، قوله: " إن أوامر صدرت لهم من اللواء علي محسن الأحمر بالبدء في حزم أغراضهم تمهيداً لخروجهم من معسكرهم هذا، ومن العاصمة، إلى مدينة عمران".
وأوضح الجندي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث عن هذا الموضوع، أن المعلومات التي وصلتهم تقول إنه سيتم تسليم "معسكر الفرقة"، إلى اللواء الأول حماية رئاسية، فيما كان يفترض تسليمه إلى أمانة العاصمة، التي سبق أن طالبت مرات عدة بتسليمه لها، لبدء تنفيذ مشروع " حديقة 21 مارس"، فيه تنفيذاً لقرار أصدره رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، في 18 أبريل 2013م؛ إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى اليوم، بسبب رفض علي محسن إخلاء هذا المعسكر وتسليمه للدولة".
وأفاد الجندي بأن المسؤولين عنهم في " معسكر الفرقة"، أبلغوهم، الثلاثاء، أنهم سينتقلون بالكامل، إلى مدينة عمران، وسيتمركز المئات منهم في "جبل ضين" الاستراتيجي، الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة عمران، والذي يحاول مسلحو جماعة الحوثي السيطرة عليه منذ تفجر الحرب هناك بينهم وبين قوات اللواء 310 مدرع، الموالي لعلي محسن، يساندهم مسلحون تابعون للتجمع اليمني للإصلاح.
وأكد مصدر عسكري رفيع للصحيفة ذاتها، خبر اتخاذ قرار نقل قوات الفرقة الأولى مدرع المنحلة إلى مدينة عمران. وقال: " سوف يتم نقل الفرقة من صنعاء إلى عمران، وستتخذ من مقر اللواء 310 مدرع مقراً له، والذي كان مقرراً له أن يكون مقراً لقيادة المنطقة العسكرية السادسة، وستكون قوات الفرقة فيه تحت قيادة قائد هذه المنطقة، اللواء محمد علي المقدشي، الموالي لعلي محسن".
وأضاف المصدر: " يفترض أن قوات الفرقة قد تم حلها قبل أكثر من عام ونصف؛ لكن اللواء علي محسن ما زال يرفض عملية الحل، ومازال في المقر الرئيس للفرقة في صنعاء نحو 3500 جندي تابعين لمحسن وهناك أكثر من 9 آلاف جندي آخرين تابعين للفرقة وهم في بيوتهم وتصرف مرتباتهم عبر مشايخ، ويحضرون إلى الفرقة عند الطلب".
وتابع: " كان هناك أوامر عدة في السابق بسرعة خروج ما تبقى من قوات الفرقة إلى خارج صنعاء، وانتقالها إلى موقعها الجديد، حسب تشكيل المناطق العسكرية السبع، حيث ستتبع هذه القوات قيادة المنطقة العسكرية السادسة، وفقاً لطلب علي محسن ذاته، وكانت التوجيهات تقتضي تسليم مقر الفرقة لأمانة العاصمة، للبدء في تنفيذ القرار الذي أصدره الرئيس هادي والقاضي بتحويل مقرها إلى حديقة؛ إلا أن علي محسن ظل، طوال الفترة الماضية، يرفض تنفيذ هذه القرارات والتوجيهات؛ لكن يبدو الآن أن علي محسن وافق على إخراج ما تبقى من قواته إلى عمران للمشاركة في الحرب الدائرة هناك ضد الحوثيين".
واستدرك: " يجري الآن التجهيز لإخراج ما تبقى من قوات الفرقة المنحلة إلى مدينة عمران، ولا نعرف ما إذا كان علي محسن سينقل هذه القوات وسيسلم مقر الفرقة بالفعل، أم أنه سيتراجع عن ذلك كما حدث في مرات سابقة".
على الصعيد ذاته، قال المصدر: " من أجل حميد القشيبي، سيتم إصدار قرارات تدوير وظيفي في القوات المسلحة، ونقل وحدات عسكرية من مكان إلى آخر، بهدف تبرير نقل القشيبي واللواء 310 مدرع من مدينة عمران إلى أرحب أو مأرب".
وأضاف: " ستجري مناقلة وعمليات نقل للوحدات والألوية العسكرية التي لها فترة كبيرة في منطقة أخرى، وسيتم تعيين قادة عسكريين لعدد من الألوية. تم التوصل إلى هذا القرار من أجل تبرير نقل القشيبي من عمران؛ لكن هذا القرار ما زال في طور الإعداد والدراسة، والكل موافق عليه؛ إلا أن اللواء علي محسن مصر على تأخير نقل القشيبي من مدينة عمران حتى إكمال عملية خروج الحوثيين من كل عمران طبقاً للشروط التي قال فيها أنه سيوافق على إخراج القشيبي من عمران بعد أن يخرج الحوثيون من كل محافظة عمران، وتمكينهم للدولة من بسط نفوذها في صعدة، وتسليمهم للسلاح الثقيل، وتشكيلهم حزباً سياسياً"