د/عبدالله أحمد: الأول من سبتمبر اليوم الوطني للجيش الجنوبي

[صوت الجنوب]

د/عبدالله أحمد: الأول من سبتمبر اليوم الوطني للجيش الجنوبي



بسم الله الرحمن الرحيم
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}
صدق الله العظيم


في البداية أتقدم إلى زملائي ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الجنوبية بأحر وأزكى و أرقي التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني للجيش الجنوبي الأبي والقوات المسلحة الجنوبية الأبية المصادف 1سبتمبر 2007م أتمنى من الله العلي القدير أن يعيده على الجميع في العام القادم وقد تخلص شعبنا الجنوبي من الاحتلال اليمني المشين و عاد للقوات المسلحة الجنوبية أمجادها لتدافع و تخدم الشعب والدولة الجنوبية المستقلة وذات السيادة – للجنوب العربي و بكل تفاني وإخلاص.

الجيش الجنوبي الأبي يعود نشأته الأولى والتوجه إلى بنائه إلى عام 1905م عندما أقدم الكولونيل البريطاني جاكوب ومن مدينة الضالع عاصمة دولة إمارة الضالع في محمية الجنوب العربي الغربية بتقديم مقترح ينص على ضرورة بناء جيش عربي لمحمية الجنوب العربي لمساعدة سلاح الجو البريطاني على الأرض في صد الأخطار الخارجية ومنها صد الأخطار الخارجية التي يشكلها الأتراك حينها بحكم تواجدهم محتلين لليمن الشقيق.

أخذت القيادة البريطانية المقترح بعين الاعتبار وتم تشكيل الكتيبة العربية الأولى لجيش محمية الجنوب العربي عام 1918م وفي الأعوام 1925و1928م قام الكولونيل ليك لين قائد الكتيبة العربية الأولى في تأسيس وقيادة جيش محمية الجنوب العربي وقد سمي الجيش بجيش الليوي ويخضع للقيادة البريطانية في عاصمة محمية الجنوب العربي مدينة عدن ومقر قيادته معسكر خط ليك لين في الشيخ عثمان - عدن معسكر الشهيد عبد القوي حالياً و قد سمي المعسكر حينها نسبتاً للقائد البريطاني ليك لين الذي أسس وقاد جيش الليوي وقد بني وتطور هذا الجيش وتم استبدال تسميته إلى جيش اتحاد الجنوب العربي عندما تم في 1959م قيام اتحاد الجنوب العربي و قد تحولت تسميته بعد ذلك إلى جيش الجنوب العربي و أصبح يوم 1يونيو يوم وطني له كونه في 1يونيو 1967م تم فيه دمج جيش اتحاد الجنوب العربي والحرس الاتحادي الأول مكونين مع بعض – جيش الجنوب العربي- ودمج ما تبقى من الحرس الاتحادي الأول والحرس الاتحادي الثاني والبوليس ومنه بوليس عدن المدني والمسلح مكونين شرطة الجنوب العربي على طريق الاستقلال و في محمية الجنوب العربي الشرقية ( في حضرموت و المهرة) تم من 1939-1941م تأسيس جيش البادية الحضرمي على نمط جيش الليوي و يخضعان كلاهما جيش الليوي و جيش البادية الحضرمي للقيادة البريطانية في عدن عاصمة محمية الجنوب العربي في تموينهما و قيادتهما و رغم وجود 22 دولة في سلطنات و إمارات و مشيخات مستقلة بعضها عن بعض في محمية الجنوب العربي إلا أن الحماية و القوات العسكرية سواءً في محمية الجنوب العربي الغربية أو محمية الجنوب العربي الشرقية كانت لها قيادة موحدة و واحدة و تقاد هذه المؤسسات العسكرية من قبل القيادة العسكرية البريطانية في عاصمة محمية الجنوب العربي مدينة عدن و عبر القيادات العسكرية البريطانية في قيادة المحميات الشرقية و الغربية و بعد إعلان قيام حكومة إتحاد الجنوب العربي عام 1959م و إنشاء وزارة الدفاع للجنوب العربي كانت هناك شعبة التخطيط و العمليات يقودها ضباط بريطانيين و كانت المؤسسات العسكرية في المحميتين تخضع و تقاد من قبل وزارة الدفاع الاتحادية و البريطانيين فيها.

بعد الاستقلال الوطني تم توحيد جيش الجنوب العربي و يتكون من عشر كتائب و جيش البادية الحضرمي و يتكون من ثلاثة كتائب مكونين جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.

في 1 سبتمبر 1970م تم افتتاح الكلية العسكرية في صلاح الدين بمدينة عدن و هي أول كلية عسكرية لتأهيل الضباط و الكادر القيادي للقوات المسلحة الجنوبية و لهذا أصبح يوم 1 سبتمبر من كل عام هو اليوم الوطني للقوات المسلحة الجنوبية بدلاً من 1 يونيو و ضلّ هذا اليوم المفخرة الذي فيه يراجع أفراد القوات المسلحة و الوحدات العسكرية الجنوبية فيه المستوى الفني و القتالي و المعنوي الذي وصلت إليه و يحتفل و يكرم فيه أفراد و وحدات القوات المسلحة و ضلت مناسبة عظيمة حتى نكبة 22 مايو 1990م و قد كانت القوات المسلحة من بين أقوى القوات المسلحة في المنطقة و قد جرب جاهزيتها و قدرتها القتالية النظام اليمني و علي عبدالله صالح نفسه في حرب 1972م و حرب 1979م الأمر الذي دفعت القوات المسلحة بسبب حقد النظام اليمني عليها مما ألحقته به من هزائم في تلك الحربين للانتقام منها هذه المرة بتسريح كل أفرادها إلى جوانب الطرق ليواجهون مصيرهم المجهول و هو انتقام سياسي حقير و في الوقت الذي أخذهم على حين غرة و هم ضيوف و يعتقدون أنهم شركاء.

إنّ من سرحهم نظام الاحتلال اليمني قسراً يمثلون دولة ذات سيادة مستقلة و هم من الطيارين و البحارة و المهندسين و الدكاترة و من حاملي الدكتوراه و الماجستير و من مختلف المهن و التخصصات و أصحاب الوطن و الدولة و الثروة الجنوبية و هم من يكونون المعسكرات والمراكز والوحدات التي تم تكسيرها وتسريح أفرادها منها التالي:

- وزارة الدفاع بكل دوائرها
- وزارة الداخلية بكل دوائرها
- وزارة أمن الدولة بكل دوائرها


- قيادة الجوية
- قيادة البحرية
- قيادة الدروع مع أربع كتائب
- قيادة المدفعية
- كلية عسكرية
- كلية جوية و الدفاع الجوي
- كلية شرطة
- مركز تدريب للشرطة
- مركز تدريب لأمن الدولة
- سلاح المهندسين
- سلاح الإشارة
- الخدمات الطبية
- قيادة و وحدات و مراكز المليشيات الشعبية
- 12 مدرسة متخصصة للتأهيل و إعادة التأهيل
- قيادة المنطقة المركزية عدن
- المحور الأوسط عتق
- المحور الشرقي القيضة
- المحور الغربي العند
- معسكرات للجيش في كل مناطق البلاد
- إدارات و مراكز تمركز الشرطة في كل مناطق الجنوب
- إدارات و مراكز تمركز الأمن السياسي في كل مناطق الجنوب

- وهناك عدد من الألوية النظامية التابعة للجيش الجنوبي والتي تم تكسيرها وتسريح أفرادها قسراً و منها ما يلي:

1- لواء صواريخ سكود
2- لواء صواريخ لونا أم
3- اللواء الأول مدفعية
4- لواء مدفعية قيد التأسيس
5- لواء الثالث دبابات
6- اللواء الخامس دبابات
7- لواء تيسير دبابات
8- لواء 25 ميكانيكي
9- لواء باصهيب ميكانيكي
10- لواء عباس ميكانيكي
11- لواء نقل عام
12- لواء شرطة عسكرية
13- لواء الشحن و التخليس
14- اللواء الخامس مظلات
15- اللواء التدريبي
16- لواء 14 مشاة
17- اللواء 20 مشاة
18- لواء الوحدة مشاة
19- اللواء 30 مشاة
20- لواء 22 مشاة
21- لواء شلال مشاة
22- لواء ملهم مشاة
23- لواء باوزير مشاة
24- لواء شمسان مشاة
25- لواء عبود مشاة
26- اللواء الخامس مشاة
27- لواء مدرم مشاة
28- لواء حنيشان مشاة
29- لواء لبوزة مشاة
30- لواء 28 دفاع جوي
31- اللواء الأول دفاع جوي
32- لواء دفاع جوي شبوة
33- لواء العاشر هولي كبتر
34- اللواء 9 طيران
35- اللواء 15طيران
36- لواء النقل الجوي
37- لواء 6 صواريخ بحري
38- لواء الخامس إنزال بحري
39- لواء صواريخ و مدفعية دفاع ساحلي
40- لواء الحراسة و المراقبة بحري
41- اللواء الأول مشاة بحري جزيرة ميون
42- اللواء الثاني مشاة بحري جزيرة سقطرى
43- لواء حرس جمهوري


بالمختصر جيش و قوى جوية و قوى بحرية و صواريخ و معسكرات و كليات و مدارس تدريب و مراكز استقبال و تدريب و دوائر و وزارات و مراكز شرطة و أمن على طول و عرض البلاد لدولة مستقلة و ذات سيادة هي جمهورية اليمني الديمقراطية الشعبية تبخرت بجرة قلم من قبل حاكم مستبد غازي و محتل هو علي عبد الله صالح بعد حرب الخدعة و الانتقام على الجنوب صيف 94م و احتلال الجنوب و تسريح هذا الكم من الوحدات و البشر إلى حافة الطرقات يواجهون مع أسرهم مصيرهم المجهول ناهيك عن مصير موظفي مختلف أجهزة الدولة الجنوبية الأخرى المجهول الذين تم تسريحهم هم أيضاً من قبل المحتلين و أصبحت الجنوب غنيمة للمستعمرين و المحتلين الجدد
.
إن اعتقد غزاة و مغول العصر أنهم بفعلتهم السوداء هذه التي نعتبرها جريمة لا بل و أبشع جريمة ترتكب ضد الإنسانية ليسما و الكثير من القادة و الأفراد و أسرهم بسبب هذا التعسف و الإقصاء الجبري لهم قد فارق الحياة إما برصاصهم و إما بالمعاناة.

لكن هناك حقيقة ساطعة تناساها المحتلون و غزاة و مغول العصر الجدد أنهم إذا كانوا قد استطاعوا باسم الأخوة و بما يسمى الوحدة استدراج الجنوب دولة و شعب و جيش و بالأخير يوجهون إليه ضربتهم في حرب احتلال الجنوب صيف 1994م بشكل مفاجأ و مخادع و يسرحون و يستولون على الجنوب أرض و جيش و ثروة و دولة إلا أنهم لم يستطيعوا إنهاء الإنسان الجنوبي المؤهل و الجاهز لدولة الجنوب بكل الأجهزة و منها القوات المسلحة فمثلما هو بجرة قلم و قرار مركزي تم تصفية دولة الجنوب بين ليلة و ضحاها بفعل الاحتلال سوف تعود دولة الجنوب و بإرادة شعبية قريباً و ليس مهم الأسلحة و المعدات و المستشفيات و المعسكرات و مباني الوزارات فهذه يمكن شراؤها و إعادة بناءها بل المهم هو الإنسان الجنوبي المؤهل و الكادر الذي هو موجود لكل أجهزة الدولة الجنوبية و منها لكل أصناف القوات المسلحة و وحدات الأمن.

سوف يعود هذا الجيش المؤهل يوماً كما كان عليه و أفضل يذود عن حياض الوطن و دولة الجنوب العربي و سوف يعود التاريخ نفسه و ما 72 و 79 ببعيد.

الدكتور/عبدالله أحمد بن أحمد
رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
باحث وأكاديمي مقيم في لندن
30/08/2007م


:

موضوع ذات صله على الرابط التالي


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





.