احداث مصر

[روابي الجنوب]

كيرى: مصر تحقق النجاح بعد 3 سنوات صعبة من الانتقال





كتبت: إسراء أحمد

قال جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، إنه جاء إلى مصر لإعادة التأكيد على قوة وأهمية الشراكة التاريخية بين القاهرة وواشنطن، بالإضافة إلى إجراء مشاورات بشأن الوضع الحرج الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً فى كل من العراق وسوريا وليبيا.
وأضاف كيري -خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع نظيره المصري- إنه بعد 3 سنوات صعبة من الانتقال فإن أمريكا لازالت ملتزمة بأن ترى مصر تحقق النجاح، والمشاركة فيه.
وأوضح أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد لنظيره المصرى عبد الفتاح السيسي الالتزام فى العمل معه، وتحقيق الأهداف التى سعى إليها المصريون فى ثورة 25 يناير عام 2011، بالإضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان.
وأشار إلى أنه أكد هذه الرسالة خلال الاجتماعات التى عقدت اليوم كجزء من المتاقشات المثمرة والبناءة لكافة القضايا المهمة، بما فى ذلك العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وعودة مصر للاتحاد الإفريقى، والتحديات المشتركة ومنها التطرف والإرهاب.
وتوجه كيرى بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً "أود أن أشكر الرئيس المصرى على المناقشات الشاملة التى جرت وعبرنا من خلالها عن مخاوفنا العميقة بشأن مجموعة من القضايا وأهمها تصميمنا المشترك لكى تعمل أمريكا ومصر على مواجهة التحديات".
وأوضح أنه تم التأكيد على الدعم القوى على الحقوق العالمية للمصريين والحريات بما فى ذلك حرية التعبير عن الرأى، والتجمع السلمى، كما تم التحدث عن الدور المحورى للمجتمع المدنى النشط، وكذلك الصحافة الحرة وسيادة القانون، لأن كل ذلك جزء أساسي من الديمقراطية، حتى يصبح المجتمع المصرى أكثر قوة.
وأضاف أن كل ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعوته لمراجعة تشريعات حقوق الإنسان يعد أمرا هاما فى هذا الصدد، كما تمت مناقشة التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر، وتم التأكيد على التزام أمريكا بالمساعدة فى هذا الإطار.
وأكد أنه تم التطرق إلى الوضع الأمنى فى العراق، ومن المقرر أن يتم عقد لقاءات مع قادة آخرين لبحث هذا الأمر، كما حدث اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت الى أن "داعش" لديها أيدلوجيا من العنف والقمع وتمثل تهديد للمنطقة بأسرها وليس العراق فقط، مضيفاً أن هذه لحظة حرجة، لذا على قادة العراق تخطى هذه الفتنة الطائفية وتكوين حكومة متحدة تصمم على تلبية احتياجات الشعب.
وأضاف إنه بالنسبة لمصر فإن هذه اللحظة تتضمن الكثير من المخاطر والفرص، والتحدى الأساسى الذى تواجهه الحكومة هو تقديم فرص اقتصادية للمصريين الذين يسعون ويستحقون حياة افضل، بما فى ذلك ملايين الشباب الذين لعبوا دوراً محاورياً فى التغيير السياسي التاريخى المصرى، بالشراكة مع الأصدقاء فى المنطقة وهم السعودية والإمارات، ومن المقرر أن تسهم أمريكا فى توجيه الدعم الاقتصادى فى مصر، وسوف تعمل على توفير الاستقرار.
وأشار إلى أن الشعب المصرى يبحث عن العدالة والحرية والكرامة والاقتصاد، مضيفاً أنه جرت فى مصر انتخابات رئاسية تاريخية، ومن المنتظر أن تجرى البرلمانية خلال الفترة المقبلة، وأمريكا تدعم كافة هذه الاستحققاقات وتقف مع الشعب الذى يحارب من أجل مستقبل أفضل، لذى لدينا الكثير من العمل الذى يجب أن نقوم به.
وأكد أن أمريكا ومصر تتشاركان المخاوف مما يحدث فى العراق وليبيا، والمعارضة القوية لما يجرى فى الدولتين، والايدولجيات الرديكالية والتطرف.
وقال:" سنعمل معا ونبذل قصارى جهدنا لتعزيز التعاون بين مصر وامريكا فلدينا الكثير كى نقوم به، وسنقوم به افضل سويا، وسنفعل ذلك من خلال التفاهم المشترك للمصالح بيننا واهمية ان نقف امام التهديد الرئيسى فى المنطقة وهو الارهاب، فما نريده هو سيادة القانون والحكم الرشيد".