مهما جلبتوا من بيادق الجنوب فلن يكون الجنوب تحت احتلالكم..بقلم / صالح احمد البابكر

[راجع ياوطني]

مهما جلبتوا من بيادق الجنوب فلن يبق تحت احتلالكم..

بقلم / صالح احمد البابكري

لا مكان لكم في حكم بلادنا ولن يكون ذلك’ مهما طال امد الصراع وعلى اي منقلبات ستكون مراحله لن نقبل الا برحيلكم وغير مؤسفاً عليكم حتى وأن جلبتم كل بيادق الجنوب العربي بجانبكم حتى وأن وهبتوا كل حكوماتكم وكل سلطاتكم والتصرف بكل شؤونكم لبيادق جنوبية لن يقبل شعب الجنوب العربي البقاء لحظة واحدة معكم , ومن يقبل بالله عليكم أن نتعايش مع الافاعي والعقارب والزواحف والسحالي وكل ما خلق الله من نواهش خطرة على الانسان والحيوان , هذا أنتم أيها الدحابشة الفيف الهجين من مارقي الامم , حلو عنا عودوا الى بلادكم التي أسميتموها اليمن , اما نحن فلا نعرف,, اليمن’’الا أنه جهوية يشمل كل جنوب شبه الجزيرة العربية ولا يعرف له وطناً سياسياً البتة الا في عصركم عصر الهجين من أمثالكم والذي تقطعت بهم السبل للعودة الى أوطانهم الاصلية وأنتم تعرفونها والعرب جميعهم يعلمون ذلك والعالم كله يعلم لا يشبهكم في الفيف المجمع هذا الا الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة التي أتت به الوكالة الصهيونية العالمية من كل حدب وصوب في العالم , ويا سبحان الله الذي جعل لكم خواص مشتركة في القول والفعل والسلوك ونسختين طبق الاصل ’لا اله الا الله يمتحن عبيدة المؤمنين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
إن الانقسام أصبح في النفوس وليس هناك من بارقة أمل لبناء دولة الجنوب واحدة تحت أي مسمى مع صنعاء وكل الذي يجري من محاولات هي عبث ومغالطة وضياع للوقت واهدرللطاقات ولمصلحة من كل هذا ليس لاحد من مصلحة الا اعداء الامة من القوى الظلامية وقوى الاستكبار في العالم واْدواتهم المرتبطة بأجندات تلك القوى الظلامية في المنطقة والذي يسعون لاطالة امد الازمات ومحاولاتهم تسويتها لمصالحهم هم وحدهم , وليس لمصلحة شعب الجنوب العربي أو لمصلحة الشعب ( في اليمن ) اللذين يقتلهما المرض والفقر المدقع والفوضى والدمار وهدر الدماء البريئة وغير البريئة
إن كان هناك من حكماء في الجمهوية اليمانية لسكان قد تم ظهورهم من عقود قد خلت الا اننا ولله الحمد والشكر على كل شيئ لا نرى ذلك موجوداً أقله في هذه اللحظة التاريخية المعاصرة وحتى لا نطيل نقول لمن لديه ذرة من عقل أو مثلها من ضمير أن يوقف كل هذا العبث والهدرللطاقات أو ما تبقى منها’ ولنشرع في التفاوض وإنهاء الصراع وكل من الفريقين يعود لبلاده ’ونطوي هذه الصفحة المؤلمة ونعود لأدميتنا التي نكاد ان نفقدها في صراع لا طائل منه الا مزيداً من الجراح والاحقاد والدمار , اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ,.
وقبل الوداع نودع الدكتور الحبيب الهاشمي محمد عبد الملك المتوكل والذي فارق هذه الدنيا الفانية مخضباً بدمائه برصاصات الغدر من أوباش الهجين الحاقدين على بني يعرب وداعاً ايها الهامة التي قل ما يجود بها الزمن وداعا للانسان المفكر والسياسي الناضج وداعا السيد محمد عبدالملك المتوكل فهذا الزمان الردئ الذي ابتلينا به و فيه جميعاً , وداعاً ايها الشهيد الفذ ووداعاً لكل الشهداء المغدورين مثلك , ووداعاً لكل الشهداء من أهل البيت الغر الميامين هذا هو اليمن التعيس الذي يخضب ترابه بدماء الهاشميين هذا هو اليمن الذي يعيث في زواياه فساداً وإجراما الطلقاء والهجين , هذا هو اليمن الذي يهدر فيه دماء الابطال الشرفاء ,ويبجل فيه الموصومين وداعاً أيها الحبيب ومثواك الجنة إن شاء الله والصبر والسلوان لأهلك ولكل أهل البيت الغر الميامين ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
4نوفمبر 2014م

منقول..