رسالة الى السيد رئييس الجمهورية

[صوت الجنوب]

رسالة الى السيد رئييس الجمهورية

وان اتت هذه الرسالة متاخرة لما بعد اعلانكم عدم الترشح لمنصب الرئيس في العام
القادم, الا ان ذكرى قيام ثورة 26 سبتمبر حفزني لأ ن ادلي بدولي كوني احد
المغتربين اليمنيين المتابعين لشْا ننا اليمني.
خطابكم التاريخي الذي فاجاء العالم بمن فيهم الشعب اليمني الذي استقبل الخطاب
بذهول حتى ان البعض اعتبرها ضمن المنجزات العملاقةالتي يتفاخر بها النظام .
والخطاب للأ مانة كان في محله وفي الوقت المناسب وانتم خير من يقدر متطلبات
التغيير وضخ دماء جديدة لتحديث البلاد والخروج من عنق الزجاجة , ولاءن مدة
حكمكم قد طا لت ووصل البلد الى درجة الشيخوخة والفشل الذريع في كافة المجالات
كما ان الطب الحديث حدد مدة الرئاسة عشر سنوات بعدها يصبح الرئيس عاجزا طبيا.
دعونا نحن ابناء الجالية اليمنية في المهجر نفاخر بقراركم هذا امام الا خرين
وامام كل من يسأ لنا من اين نحن ؟
وقد عرفت بلدنا بعهدكم انها بلد الأ رهاب والفساد والمخدرات وهي ما زالت الدولة
الخامسة في قائمة الدول الخمس في العالم والأ كثر فقرا وتخلفا وفسادا .
ان انجراركم وراء ما تزينه لك بطاتنك الفاسدة والمنافقة حب الشعب والعكس هوا
الصحيح . نستطيع القول ان هذاالشعب سيئ الحظ اذا قادته يتا ْمرون ضد التاريخ
ولديهم فكرة واحدة تسيطر على عقولهم وهى كيف يحافضون على بقائهم وكيف تطول مدة
حكمهم . ويقال ان بيدك كل ملفات فسادهم وتبادل الأ دوار المشتركة بينكما لحماية
النظام والفساد , ولتخليص البلاد من هذا الوضع بحاجة لضربة معلم ستدخل انت
التاريخ من اوسع ابوابه وتخلص البلاد من اسماك القرش التي اهلكت هذا الشعب
الطيب والا صيل . ان حيتان الفساد يزدهرون بسبب صمت الشعب وهذه الأ جيال التي
نشأ ت وترعرعت في عهدكم كثيرا منهم أميين بسبب تدهور مستوى التعليم وأ نشغالكم
بحروب داخلية وامور اخرى لأمن النظام .
دعنا أيها الأ خ الرئيس نفاخر با ننا ثالث بلد عربي بعد السودان (سوار الذهب )
وموريتا نيا المجلس العسكري الحالي .
لقد فشلنا في 43 عام من قيام الثورة و 27 عام في حكمكم من ان نصل حتى الى
مستوى 5% مما وصلة اليه ماليزياْ الأ سلا مية خلا ل ربع قرن وتخلفنا عنها ومما
وصلت اليه دول الجوار . لم نتعلم حتى اللحضة مما يجري من مصالحات في دولة
السودان الشقيقة وصديقكم الرئيس عمر البشير بعد ان جرب كل الو سائل لقمع
المعارضة وعاد الى مائدة المفاوضات من اجل مصلحة البلاد , أين نحن من الخطوات
المتلا حقة في المغرب العربي وعلى رأسها فتح ملفات التعذيب التي طالة
المعارضين المغاربة في العقود الماضية ؟ لماذا نقلد اسوأ النماذج العربية ؟
ان اخواننا الجنوبيون يتحينون الفرصة للخلاص من استعمارنا لهم لأ ن ما يما رس
هناك استعمار بكل المقاييس بعد غزو بلا دهم وضمها قسرا , ونحن معضمنا
الشماليون نتحين الفرصة للخلاص من استعمار قبيلة حاشد وعلى رأسها منطقة سنحان
مسقط رأسكم .ان الحراك الثقافي والأ جتماعي يتعثر يوما بعد يوم فا الحملة الوحشية الشعواء
التي تمارس ضد النخب المثقفة والصحفيين وكذاالصحف (السلطة الرابعة ) وما
يتعرضون لها من اعتدأءت واختطافات وضرب وتهديد وجرجرة في المحاكم دليل واضح على
عدم قبول الا خر وترسيخ النهج الديكتاتوري القمعي الذي ما رستموه في الماضي ,
هوْ لاْ الكتبة الذين تحتقرونهم هم ضمير هذه الأ مة وهم من يعبر عن امالها
وطموحها ويكشفون رموز الفساد با لأ دلة والبراهين . ان مسوءليتهم مضاعفة بسبب
ضعف الشارع في دعمهم هذا الشارع الذي ارعبتموه واحرمتموه حتى من الأ حتجاج
السلمي في التضاهر وكانت النتيجة واضحة في ا نتفاضة 20, 21 يوليو الماضي . ان
ما هوا حاصل هوا تدمير مستقبل هذه الأ مة حتى انك ايها الأ خ الرئيس لفم تعد
محبوبا حتى بين موضفي الدولة وجدتهم يئنون من ضيق الحال ويلوذون با الصمت وهم
يعرفون ان البلد يحكمها قراصنة او عصا بة ارهابية والجميع يتوقع حدوث معجزة
لخلاص البلاد من هذه الحالة .
الهجوم الشرس على الأ حزاب المعارضة واضعافها ومحاولة تفكيكها وكذا محاولة
السيطرة على منظمات المجتمع المدني والهيمنة القسرية عليها جعل الجميع يقتنع
ان بأ مكانك تزييف الأ نتخابات مرات ومرات دون وازع وان سياسة الفيد من اجل
التوريث والبقاْ هي اولى مهامكم .
اننا في اليمن حقيقة بلد الزمن الراكد43 عام وحياتنا با لكفاف وهذه خياراتكم
لحكم البلا د وتحالفكم مع القبيلة والمشائخ الظلمة والوجهات الوصولية والعسكر
الطا ئفيين والجماعات المتطرفة . السيد الرئيس انك اذا اوفيت بوعدك سننسى لك
معاناتناسنغفر لك كل الذنوب والجرائم التي ارتكبت ايام حكمكم , سيخلد الشعب
اسمك وصورتك الى الأ بد وسنرفعها فوق رؤ سنا طوعا لا كرها , حبا واعجابا وفخرا
. وستصبح رمزا خالدا ك- محمد علي جناح في الباكستان , وجمال الدين اتاتورك في
تركيا وجورج واشنطن هنا في الولا يات المتحدة الأ مريكية . وعلى ذكر جورج
واشنطن عندما كان يتجول بين المصانع مفتخرا قال له احد المرافقين : كل هذه
المنجزات بفضلكم سيادة الرئيس . رد عليه الرئيس : هذه المنجزات كلها بفضل
المعارضة القوية . اما الحكاية الثانية عندما كنت ادرس في الباكستان اواخر
الثمانينات من القرن الماضي قبل شهور من نهاية نظام الجنرال ضياء الحق . ساله
احد الصحفيين الغربيين : سيادة الئيس متى ستعيد الحياة الديمقراطية الى
الباكستان ؟ رد عليه :يحتاج الشعب الباكستاني ال مئة عام لأ عادة الديمقراطية
اليه . وما هي الا مئة يوم ونحن نشاهد طائرة الرئيس تهوي شعلة نار متوهجة بحادث
مؤ سف بعد اقلا عها بلحضات
حمود الدهبلي
الولا يات المتحدة
9/25/2005