زنجبار وأختها جعار لم تسقط !

[العبد لله بو صالح]

زنجبار وأختها جعار لم تسقط !



خاص(الحدث الجنوبية) علاء الحسني

زنجبار لم تسقط يا سادة وإنما سقطت سياسة الدولة التي تتشكل بطريقة مملة وثقيلة بعض الشيء ,

منذ انتصار المقاومة الجنوبية على مليشيات الحوثيين وعفاش وطردها من الجنوب تقاعست الدولة بواجبها تجاه مقاومة أبين وجهاز اللجان الشعبية الذي اثبت جدارته في تحطيم غطرسة سياسة عفاش بأدواته مهما اختلفت وضلت الدولة تتجاهل دعم وتنشيط هذا الجهاز رغم وصول تقارير مسبقة تفيد بتجهيزات وترتيبات لبعض الجماعات الجهادية ولكن وجدت تلك التقارير أذان مغلقة وصماء

كان الأولى بقيادة التحالف العربي والقيادات الجنوبية وبالأخص القيادة الأبينيه ان تقوم بواجب تحصين المحافظة من أي فيروس يريد أن يكرر مشهد 2011م عندما سيطر تنظيم ما يسمى بالقاعدة على معظم أبين وعاصمتها زنجبار وانبثقت من هذه السيطرة رفض الناس لهذا التسلط وخرجت اللجان الشعبية من رحم الصرخات الرافضة للتمدد القاعدي فكانت مثال ناجح في مديرية مودية ولودر وكسرت غطرسة المتكبرين الحالمين باحتلال المدن والقرى وبسط السيطرة ,

تجاهل الجميع جهاز اللجان الشعبية حتى تجهزت الجماعات وانقضت على زنجبار وجعار معلنة سيطرتها الكاملة ليتبعثر ما تبقى من اللجان الشعبية وخروج قائد اللجان عبد اللطيف السيد من جعار ومقتل شقيقة نائب قائد اللجان الشعبية علي السيد ,

هكذا استقبل الجميع الخبر بتهويل إعلامي وتضخيم وكان زنجبار وجعار الوحيدتان في مشهد إسقاط مناطق أخرى في الجنوب ,

يا سادة لا داعي للتضخيم فحضرموت بالكامل وجزء كبير من شبوة والخضراء لحج كذالك في يد هذا التنظيم والمصيبة هي عاصمة الجنوب عدن يصول ويجول هذا التنظيم فيها بكل حرية ويسيطر على مناطق كثيرة فيها ولم نسمع هذا الصراخ إلا عندما سقطت زنجبار وجعار ,

الجميع يعلم أن أبين الخصم الأول للمخلوع عفاش وزبانيته ورمز جنوبي مؤثر لذالك قرر إقحامها في حرب ثالثة كي يبعد الأنظار عن مجريات أحداث تعز ورسالة مباشرة للرئيس هادي الذي سيعلن زنجبار محررة بعد وقت ليس ببعيد ,

لذالك لا خوف على أبين ولا أنتم تحزنون فأبين ستتعافى وستتطهر ولو بعد حين فالتاريخ يتحدث عن هذه المحافظة بالصمود والعناد والتحدي وعدم الركوع للمغازلات السياسية الرخيصة ,

زنجبار لم تسقط وجعار كذالك وإنما سقطت أخر أوراق المخلوع والتي ستحترق قريبا فلا تجزعوا فأبين بخير والمارد الجنوبي سينهض فلقد استفاق أسد سيقلق مضاجع المحتل وأعوانه