أيها االقادة الأبطال .. أحذروا الفخ المشترك !

[ابو عهد الشعيبي]

في الفترة الأخيرة دخلة ما تسمى باحزاب اللقاء المشترك بخط غضب الجنوب
بشكل تدريجي ومريب وبطريقة لا تنم
عن توافق ومؤازرة وتضامن بقدر ما هي خطوة خطيرة واضحة وضوح الشمس
في كبد السماء هدفها سحب البساط من تحت أقدام الفعاليات والنخب الجنوبية وبمقدمتها جمعية
المتقاعدين الجنوبيين العسكريين رائدة الكفاح الجنوبي السلمي المرحلي بالداخل بغرض
شل فاعلية النضال الجنوبي الشامل ضد المحتل وتشتيت مكوناته والياته ..
بل إن تدخل هذه الاحزاب بهذا التوقيت في الشأن الجنوبي يعد تكريساً لمفهوم السيطرة
اليمنية الشاملة عالميدان بشكل فج وفي صياغة البيان وتبني المواقف من خلاله بما يحيّد ويميع لب
ومضمون القضايا الوطنية المصيرية والحية التي يناضل الجنوبيين جميعهم لأجلها
وعدالتها ويرددون هتافاتهم بالساحات باسمها ويقدمون أرواحهم قرابين في كل ساحة
لأجل نصرتها ..
هذا الخلط الخبيث في تناول الواقع وتغيير معالم توجهاته ومضامين قضاياه
بعمل منهجي حقير اّجح من جانبي إن له خطوط تنسيق ورجعه بل وإستراتيجية فاعلة
مع حكام صنعاء وبتمويل منهم والهدف رذيل ومكشوف وهو إكساب الحراك
الجنوبي الراهن والرافض بكل أشكاله للإحتلال الزيدي إكسابه طابع المعارضه
الروتيني في التظاهر العادي وحتى في الصدامات والشغب وغير ذلك بحيث يضل
الشارع الجنوبي مخترق ومنقسم مستقبلاً حتى في حال ادركنا خطورة هذه
التدخلات والمؤامرة بوقت ماء لاحق ، وبحال فشلها قد تترك شروخ ،
وهذه الحقيقة المفضوحة يدركها حتى أطفالنا بالجنوب فضلاً
عن قادتنا الذي لا أضنهم إلا قد تنبهوا ووضعوا أجندة للتصحيح والمعالجة ..

فالمتابع لموقع الصحوة نت تحديداً هذه الأيام سيلمس إهتمام القائمين عليه باوضاع
الجنوب وإنتفاضته ونقل الصور أول بأول ولكن على نمط التمشي والمنهج
المفضوح الهادف ذر الرماد بطريقة مسمومة لا تضهر الحقيقة وبما لا
يمت لتفاصيلها الكاملة بصله وبإختزال خبري وتشويه لمعطيات حراك الشارع في الجنوب ..
فكل هذه الأمور وخطورتها على عملنا في الجنوب لا أضنها غائبه
عن أذهان الرجال والقادة الجنوبيين المحنكين بهذا الضرف الحساس في الداخل والخارج
وتنبيهي لا يعد أكثر من تسليط الضوء على هذه الإختراقات الخبيثة
أشد على أياد قادتنا في الداخل إن يعملوا ما يجب عمله لأجل إستقلالية النضال السلمي الجنوبي
ونزاهته وشموخه وريادته بعيداً عن إعتصاماتهم ومسرحياتهم بقيادة
الهزلي فهد القرني وصور الرغيف الذي شوه ملامحهم الفاقدة للإراده
الوطنية التواقه للتغيير في ساحات تعز وإب وهي المسيرات
التي أخرجها الرئيس والمشترك تنفيذاً لخططهم المشتركة
الخبيثة بهذه الأيام وإبرازها إعلامياً عبر
الفضائيات المحلية والعربية لتسليط الضوء عليها وذلك
بغرض رسم مشهد متوافق مع ما يدور في الجنوب من الناحية الشكلية
تختزل وتهمش فيها قضيتنا الوطنية وبما يظهر للعالم الخارجي حقائق معاكسه لما يدور
في ساحات الجنوب المختلفة المتفجرة بالغضب والمنادية بالإستقلال
والمعبره عن كل ما تغيض به نفوس المقهورين في الجنوب المحتل !

وقد سبق لي شخصياً إن ناقشت هذه الحقيقة الحاصلة والبينة مع الكثير من
الأشتراكيين الجنوبيبين في الداخل وبالضالع تحديداً
وقلت لهم بالحرف الواحد إن الفخ المشترك لا يخدم قضيتنا ولا يمثلها بل
يسيء إليها ويهضمها ويساهم بفاعليه على طمسها بزخمها وتهميشنا في الجنوب
ولمست منهم إدراك وتجاوب وفهم عميق بهذا الأمر وما إصدار إشتراكي
الضالع بياناته المستقلة الأخيرة باسمه بشأن تطورات
أحداث الضالع الأخيره إلا خطوة إستدراكيه على الطريق الصحيح أتمنى
إن تستمر وإن يضل الإشتراكيون الجنوبيون إلى جانب كل نخب
الشعب في الجنوب دون مسميات أخرى في إطار تحالفات الأحزاب
اليمنية الشمالية الساعية لإجتثاتنا وطمس هويتنا ..
تجدر الإشارة إلى إني بوقت سابق أيضاً كنت قد تناولت هذا
الأمر بشكل تفصيلي وبأكثر من مقالة متواضعة على هذا المنبر وغيره
وأوضحت إستناداً للحقائق والحيثيات والتجارب المريرة
الحديثة التي مرينا بها بالجنوب منذ 90م وحتى الأحداث الراهنة في الجنوب المحتل
إن حزب التجمع اليمني للإصلاح اليمني بقيادة زعامات وشيوخ الحرب
والتفجير والتكفير فيه لا يزال عباره عن مليشيات مسلحة تكفيرية تابعة للرئيس
ووتتقاسم المهام بوفاء وبخبث معه إكمالاً لإستراتيجية التحالف القائمة بينهما منذ ما قبل حرب
غدر الجنوب وإحتلاله في 94م ولم تكن إنتخاباتهم الرئاسية الأخيرة فقط من أكد
هذا التحالف الواضح والتنسيق الكامل بينهما عندما خذل الشماليون بن شملان ووقفوا جميعهم
وبكل إمكاناتهم من رئيس الإصلاح ورئيس مجلس شوراه وأغلب اعضاءه إلى
أنصارهم من ابناء الشعب المضلل في الشمال بصف الدكتاتور علي
عبدالله صالح وتوجوه من جديد على كرسيهم وخذلوا بن شملان بطريقة مهينه كانت بيان فصل لكل بصير

أحذروا الفخ المشترك وعلى إشتراكي الجنوب بقيادة مسدوس وغالب والوالي
وباعوم ومنصر وواعد باذيب مراجعة حساباتهم اليوم بشكل دقيق فالمرحلة غايه في الحساسية
وكل الحسابات والمعادلات مطلوبة للمراجعة حتى نتقدم بشكل نوعي بمسار
نضالنا السلمي لإنتزاع حقوقنا كاملة وحتى يستمر نضالنا على الخط
والمنهج الذي خطته دماء الشهداء في سعة يوليو و إثنين أغسطس
وسته أغسطس وواحد سبتمبر وعشرة سبتمبر من عام 2007م وهو الخط
الفاعل لأجل التحرر والإستقلال ..
,اخيراً أقول إن أبناء الجنوب قادرون
على إفشال كل المخططات مهما كانت قذارتها ومهما كانت ميزانيات تنفيذ
تفاصيلها وأولها مخطط الفخ المشترك !
والله من وراء القصد