عاجل: الرئيس اليمني يكلف الامن القومي القيام بأغتيالات لرموز القيادات الجنوبية

[خالد باراس]

عاجل: الرئيس اليمني يكلف الامن القومي القيام بأغتيالات لبعض رموز القيادات الجنوبية في السلطة وبعض من قيادات جمعيات المتقاعدين العسكريين في الجنوب

أخبار الجنوب «خاص» صنعاء :٠
السبت ,15 سبتمبر 2007

أفاد مصدر أمني جنوبي مطلع وموثوق في الداخل, من أن رئيس الاحتلال اليمني المشير علي عبدالله صالح, مصاب بالذهول والحيرة, بسبب ما حملته التقارير السرية, التي رفعت له, من قبل الامن القومي, عقب أعتصامات 7/7/2007م وما لحق من بعدها من أعتصامات شملت الجنوب كاملاً, من معلومات وأخبار على درجة كبيرة من الخطورة والقلق, لما آلت اليه الامور والاوضاع المتردية في الجنوب, بفعل الاعمال والنشاطات الخطيرة الانفصالية _ كما تؤكد التقارير _ التي تقوم بها جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً.. من خلال تصعيد وتنظيم الدعوات المتلاحقة للمظاهرات والاعتصامات في الجنوب وتنفيذها رغم الاجراءات الامنية المشددة والاعتقالات والقتل في كل من المكلا والضالع, الامر الذي جعل قيادات جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً, أن تكسر ناموساً ما كان يخطر على بال رئيس الاحتلال أن ينكسر٠

وأكد المصدر أن سلسلة من الاجتماعات واللقاءات قد عقدها رئيس الاحتلال اليمني في أطار محدود, مع قيادات أمنية عليا وموثوقة, تتولى المسؤولية الامنية في الجنوب, للتداول والتشاور في الامر وما هي أنعكاسات ما يجري على أرض الجنوب, على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري على المدى القريب والبعيد؟ وعن كيفية مواجهة هذه التداعيات والتطورات الخطيرة التي تهدف الى تقويض أمن البلد وأستقراره؟

وحسب المصدر فقد أعترفت القيادات الامنية بخطورة الموقف, وأن الامور تسير بأتجاه التصعيد والتوتر والفلاتان وعدم السيطرة على الاوضاع الداخلية, ولم يعد أبناء الجنوب يتحملوا أو يطيقوا القوات الشمالية في الجنوب٠

وقد تقرر في تلك الاجتماعات السرية المغلقة _ والتي لا يشركوا فيها أي طرف جنوبي _ أتخاذ بعض التدابير والاجراءات اللازمة للحد من نشاطات وأعمال قيادات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً, وتتلخص في ما يلي:٠

أولاً: قيام فرق الاغتيالات المتخصصة من الاجهزة الامنية, بأغتيالات لبعض الرموز القيادية الجنوبية في السلطة من الذين تحالفوا مع الرئيس اليمني أثناء حرب صيف 1994م, وكذا بعض القيادات الجنوبية التي عادت تباعاً للمشاركة والمباركة للرئيس ونظامه, حيث أكد المصدر أن الغرض من ذلك زرع الفتنة والتفرقة بين الجنوبيين كذريعة لنظام صنعاء لاتهام الجنوبيين المعارضين بتدبير هذه الاعمال على خلفية الصراعات السياسية الجنوبية الجنوبية القديمة٠

ثانيا: القيام بأغتيال بعض الرموز القيادية من قيادات المتقاعدين أثناء المظاهرات والاعتصامات أو المتابعة والملاحقة لهم حتى يتم تصفيتهم جسدياً, كما حصل في المكلا والضالع, لمعرفة ردود الافعال ومواجهاتها بحسم٠



ثالثاً: القيام بأعتقال وأختطاف بعض القيادات النشيطة والفاعلة في قيادات المتقاعدين, وتقديمهم للمحاكمات تحت بند الخيانة العظمى للوطن لكي يكونوا عبرة للآخرين. حيث وأن أجراءات المحاكمة جارية الان للأخ العميد ناصر علي النوبة ورفاقه, وفق القانون الذي أعلن عنه تحت مسمى (قانون حماية الثوابت الوطنية) الذي يناقش الان في مجلس النواب وسوف يعرض على مجلس الوزراء للأقرار.. وأكد المراقبون السياسيون أن هذا القانون قد فصل خصيصاً للجنوب والجنوبيين, حيث وأن ظاهره حماية الوحدة الوطنية وباطنه قرار حالة الطوارئ٠

رابعاً: للأجهزة الامنية في الجنوب الصلاحية الكاملة للقيام بهذه المهمة الخطيرة, خصوصاً وأن لديها خبره كبيرة في هذه الاعمال الاجرامية٠

وفي قراءة سريعة لما دار وأقر في هذه الاجتماعات واللقاءات السرية, فانه من الآن وصاعداً سوف تستمر الاعتقالات والاختطافات والاغتيالات تحت طائلة هذا الاجراءات, الذي سوف يحاول الرئيس اليمني أن يدخل الجنوب في دوامة كبيرة لخلط الاوراق _ اعتقاداً منه _ ان الجنوبيين لن يستطيعوا ان يتحملو هذه الاجراءات والتي يراها ضرورية كامتداد طبيعي لسياسة القمع والافقار التي مارسها طيلة (13) سنة٠