انهيار الغزاة قد بدأ في الجنوب : شكراً باجمال

[المازق]

انهيار الغزاة قد بدأ في الجنوب : شكراً باجمال





صالح اليافعي *





بعد التصريحات الصحفية التي أطلقها السيد أمين عام الحزب الحاكم باليمن... والذي هدد وتوعد الجنوبيين بحرب شوارع... لم يعد هناك أدنى أمل في إصلاح مسار ذلك الوطن المتهالك.. وقطع كل الآمال التي كانت تنادي بها بعض القيادات على أمل إصلاح الأوضاع.. وقيام الرئيس على صالح باتخاذ خطوات ايجابية تجاه الجنوب والحفاظ على أخر حجر في بنيان الوحدة ... كل ذلك انتهى وآخر حجار الوحدة انهارت.. وربما على أولائك الذي كانوا ينادوا بتصحيح مسار الوحدة أن يعلنوا اليوم تبرئتهم مما كانوا ينشدون به... فقد انتهى كل شيء وقطع باجمال شعرة معاوية التي كانت باقية على أمل إصلاح مسار الوطن الذي ينهار منذ 13 عام.. اليوم لم يعد هناك يمن موحد ولم تعد هناك دولة اسمها الجمهورية اليمنية... لأنها ليست على ارض الواقع.. ولم يعد لها اثر إلا في الإعلام الحكومي وبعض كتيبات جرى التحريف بها..

اليوم يحق للجنوبيين أن يقدموا الشكر الجزيل للامين العام للحزب الحاكم عبد القادر باجمال على هذه الصراحة التي حاول الرئيس وبطانته الطالحة وعصابات المافيا بصنعاء إخفائها ولم يستطيع باجمال باعتباره مهرج متمكن و أراجوز يضاف إلى مصاف المهرجين الجنوبيين في بلاط فخامة الرئيس صاحب الدحبشة رئيس الجمهورية العربية اليمنية..

اليوم نقدم التحايا للسيد باجمال فقد قدم للجنوبيين هدية ثمينة جدا.. بأن ظهر بشكل رسمي وعلني يهدد.. ويتوعد... وان كل ادعاءات الرئيس الصالح انتهت ونظام حكمة في الجنوب بدأ يتهالك ..

اليوم باجمال... سيوحد الجنوبيين ضد هذا الاحتلال الشمالي... ونكررها الاحتلال الشمالي للجنوب... ويجب أن يقولها الجميع فلم يعد هناك ما يثير الشك من قولها.. فقد ثبت وعلى لسان باجمال.. عبد سيده الأحمر... أن الجنوبيين ليسوا شركاء في هذا الوطن.. بل رعيه في ظل حكم الشمال وعليهم إما الخضوع والخنوع لحكم أسيادهم الشماليين.. وإلا الحرب والموت والقتل مصيرهم....

بوادر تلك ظهرت منذ الاعتصامات السلمية وقمع منظميها في الجنوب... وختامها اعتقال العميد ناصر النوبة وزملائه من الجنوبيين الأحرار.. لأنهم طالبوا بحقهم في تحرير بلدهم وإعادة الحرية والكرامة التي أهدرت عام 1994 في الجنوب..

لم يعد الأمر سرا أن أعلن الجنوبيين عن تأسيس وقيام الحركة المسلحة لتحرير الجنوب... ولم يعد الأمر يخيف احد... أن صرح احد الجنوبيين.. بأن الكفاح المسلح هو الحل الباقي للجنوبيين تجاه هذا التهديد الشمالي وعلى مستوى قيادة البلاد.. لم يعد هناك من خيار غير الكفاح المسلح في الجنوب ضد كل عساكر النظام وقادته الآمنين والمدنين.. ستحول الجنوب قريبا إلى شعب يقاتل من اجل حريته وكرامته.. ولم يعد هناك من يتأسف على وحدة انتهت في عام 1994.

الرئيس الشمالي علي عبدالله صالح الذي يرفض اقل القليل من طلبات شعبية هي حق لكل الجنوبيين.. سآتي غدا إلى عند أرجل هولاء الأبطال في الجنوب.... وحينها لن يكون القرار ألا للشعب.. ولن تتكرر مأساة الوحدة عام 1990 بقرار انفرادي لقيادة البلاد..

اليوم يحق لنا أن نقول صباح الخير ياجنوب.. و صباح الخير ياوطن... صباح الخير ياعدن الحرية... وشكرا لك يا باجمال.. شكرا لك لأننا اليوم سنتوحد ونصبح صف واحد... نناضل لأجل قضية واحده فقط هي حريتنا.. وحريتنا لن تأتي إلا بطرد الشماليين الذي لم يكتفوا بنهب الجنوب وسرقة ثرواته وإذلال الشعب بل إبادتهم ... وهي أخر وصايا بأجمال يوم أمس..

ربما نكون صريحين الآن... ونقول للشماليين من الأفراد والجنود والضباط الصغار ارحلوا عن ارض الجنوب برغبتكم سالمين... الآن ..قبل أن يحل عليكم الغضب الشعبي الجنوبي... ولا مكان بعد ذلك للرحمة...

فالجنوبي سيدافع عن أرضه...ويعتبر أي عنصر شمالي على أرضه.. هو عنصر احتلالي .. وأنت أيها الشمالي عن ماذا تدافع...؟ عليك الآن أن تواجه غضب الشعب بما تريد من أسلحة.. فالموت في سبيل الجنوب شرف... واشرف من عيشه يحكمنا بها السفهاء والبلاطجه... وأرذل القوم..