كمين الغدر .. بقبايل عبيده

[سيف الجنوب]

كمين الغدر .. بقبايل عبيده


في شهر مايو 1989 اندلعت معركه بين قبايل عبيده من جهه وبين قوات الطاغية على صالح
اثر قيام مجموعه من قوات الدكتاتور باعتراض امرأه في منطقة (( الجدعان ))وقاموا بضربها
حتى كسرت يدها ثم قاموا بإلقائها في الصحراء فما كان من الأهالي الا أن تجمعوا للأخذ بالثار لعرضهم ،،وقام احد مواطني محافظة مأرب ، ويدعى جمال طعيمان با اعتراض مدير مرور مأرب واجبره على النزول من سيارته ، وأخذها منه بالقوة تلى ذلك قيام بعض قبايل الجدعان باحتجاز بعض سيارات الدوله 0
بعد ذلك استدعاء محافظ مارب العميد عبدالله دارس ـ مشائخ قبايل عبيده التي تسيطر على المحافظه والجوف وعلى راسهم الشيخ محسن بن علي بن معيلي وابن جلال وابن حفرين وطلب المحافظ منهم التوجه الي منطقة الجدعان التي تبعد عن مدينة مارب ، وذلك للتفاهم مع المواطنين الذي احتجزوا سيارات الحكوميه كثار لعرضهم وشرفهم ،وقد تم ذلك وتمكنو من تهدئة الموقف
ولكن في طريق عودتهم لمدينة مارب كان قد نصب لهم كمين مكون من سرية كامله مزوده
بالمدافع والرشاشات الاليه والسيارات المسلحه ، وما ان اقترب المشايخ حتى اطلقت رصاصه
من سياره حكوميه كانت ورائهم كاشاره لا اقترابهم فما كان من الجيش الا ان يطلق النارعلى المشايخ من مختلف الاسلحه واستمرت المعركه طوال الليل ،وذلك في يوم الاثنين الموافق 22/5/1989م وكانت الخساير 0
احتراق اربع سيارات من سيارات المواطنين ،، وسقوط تسعه شهدا، وجرح سته مواطنين
والشهداء هم 0

1 علي بن جلال ، علي حسن معيلي ، صالح بن ناصر ، صالح محمد بن جلال ، حسن ناصر فرحان ، ناجي حسن معيلي ، سعيد مبارك معيلي ، محمد حسن فرحان ، محمد علي سعيد

الجرحى من عبيده هم
محسن أحمد علي معيلي ، عامر بن جابر ، علي بن سعيد معيلي ، صالح محمد خضرين ، أحمد بن حسن بن جلال ، حسن علي بن جلال ، محمد بن خضرين
وقد تم أجلأ الجرحى من قبايل عبيده الى المستشفى السعودي بمنطقة الشروراء0

أما قتلى الحكومه من القوات المسلحة فهم
محمد الأغرى ، نعمان غالب العنسي ، محمد زيد الأشموري ، محمد قايد الشامي

وهذا حسب التقريرالمستشفى بينما اكد احد الضباط بان القتلى بلغ احدا عشر قتيلا
اما الجرحى فهم 0
صالح محمد الحالي ، جميل أحمد عبده ، ناجي سعيد راحج السلامي ، صالح بن أحد سعد ، صالح أحمد اليزيدي ، محمد عبده راحج صالح ، محمد عبدالله صالح حيدره ، عبد لي نضاره ، نصر أحمد جار الله عبدالله ، قايد سعد القحيط ، ناجي أحمد الفقيه ، رزق مساعد الفايق ، مساعد ناصر هادي النصيري ، عبد الله سعيد الصديق ، إبراهيم ناصر حسن ،


وعلى اثره هرعت القبايل اليمنيه الشماليه من مختلف المناطق ، لاعلان تضامنها وتاييدها
للمشائخ ابن جلال وابن معيلي والعكيمي واوفدت خولان وارحب والجدعان ومراد وبكيل
واخيرا حاشد ،، مقاتلين من كل قبيله للأظهارتاييدها لموقف عبيده المعتدى عليها من جيش
الطاغيه علي السنحاني 0

وقد استطاع القبايل عزل الحاميه العسكريه بقيادة العقيد / محمد اسماعيل (قريب الرئيس )
بعد ان تمكنوا القبايل من قتل ضابطين واربعه جنود كانو في مهمة استطلاع 0

وقد اعلنت الحكومه منطقة مارب منطقة مسرح عمليات عسكريه ، وانذرت القبايل
بالاستسلام ، او مواجهة تحرك عسكري واسع في الجو والبر ويشمل المدرعات وراجمات الصواريخ والطيران وامهلتهم 48 ساعه لا اخلا المنطقه ، الا انها تراجعت عن ذلك 0
ونشرة مجلة سوراقيا في عددها رقم 304 بتاريخ 12يونيو 1989 بان منطقة مارب
مازالت متمرده وتشكل تحدياً خطيراً لنظام السنحاني واكدت تلك الانباء وكالة انبأ
( الاسوشيتدبرس)0
وقد كان من ضمن مطالب القبايل ، وقف عبث العسكر وتجاوزاتهم في قتل المواطنين
وهتك اعراضهم ونهب اموالهم
ايضاء التحقيق في احداث الراهده وانزال العقوبه الصارمه على مرتكبيها الحقيقيين

وتنفيذ القصاص الشرعي في قتلة الدكتور عبد القادر حمزه في تعز 0
تاليف لجنه للتحقيق في حوادث مناطق المشرق ومحاولة تصفية المشايخ
التي كان اخرها اغتيال الشيخ حسين القاضي ، ثم محاولة اغتيال رئيس
اتحاد الشوريين التعاونيين (( ابراهيم بن علي الوزبر ))0
والتحقيق في الاعتقالات التعسفيه وخرق حقوق الانسان وايقاع الفتن
والحروب بين القبايل 0

ولازال مسلسل الاغتيالات والاعتقالات مستمر الى يومنا هذا مع وجود الفارق
والمتطور في الاسلوب الماكر والنموذج الفريد في العالم والذي اكتسبه من معلمه
الاكبر صدام حسين