من يحاكم طاغية اليمن 0

[سيف الجنوب]

نجل قائد الحركة الإنقلابية الناصرية يطالب برفات أبيه
26/10/2005 نيوزيمن- خاص:


ناشد حمدان عيسى - نجل الأمين الأسبق للتنظيم الناصري في اليمن (عيسى محمد سيف) -الرئيس علي عبدالله صالح الكشف عن مكان دفن والده وتسليمه إلى الأسرة.
وقال حمدان لـ(نيوزيمن) إن أسرته تتوقع الإستجابة لمطلبها بإعتباره حقاً مدنياً وإنسانياً, كما تأمل إعادة الإعتبار لوالده وضمان حقوق أسرته, تمشياً مع النهج الذي أعلنه الرئيس صالح بتعزيز التسامح والوئام الإجتماعي ومعالجة آثار الصراعات السياسية التي شهدتها البلاد منذ الستينات.
ويتزامن طلب أسرة عيسى محمد سيف والذكرى السابعة والعشرين لصدور حكم بإعدامه بعد إدانته وقيادات ناصرية أخرى بتدبير مؤامرة لقلب نظام الحكم في 15 أكتوبر 1978م.
وكان التنظيم الوحدوي الناصري في ختام أعمال دورة لجنته المركزية الأسبوع الماضي دعا الرئيس صالح إلى إعادة الإعتبار لشهدائه, وتسليم رفاتهم إلى أسرهم.
ووصف حمدان موقف التنظيم بالإيجابي وقال أن أسرته وأسر شهداء آخرين تتطلع إلى خطوات عملية لاحقة تبدأ بتكليف لجنة خاصة لمتابعة القضية.
وكان عيسى (34عاماً) يقود التنظيم عشية الحركة الإنقلابية, وتمت محاكمته وعدد من قيادات التنظيم أبرزهم سالم السقاف الأمين المساعد للتنظيم, وعبدالسلام مقبل وزير الشئون الإجتماعية الأسبق, وصدرت أحكام بإعدامهم, بالإضافة إلى 9 مدنيين آخرين, بعد إدانتهم بالتآمر من قبل محكمة إستثنائية, ويعتقد أن إعدامهم تم تنفيذه في 5 نوفمبر 1978م, لكن أسرهم لم تبلغ بتاريخ تنفيذ الأحكام ولا بأمكنة دفنهم.
وسبق محاكمة القادة المدنيين للتنظيم إعدام عشرة عسكريين أبرزهم محسن فلاح قائد الشرطة العسكرية وعبدالله الزارقي ومانع التام.
ويعمل حمدان حالياً في الصحافة ويتابع دراساته العليا في قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء, وكان في الثانية من عمره عندما أعدم والده, وله شقيقته (مريم) تكبره بعام.
وتوفيت والدة عيسى بعد شهور من إعدامه, في حين أن شقيقه (عبدالله) الذي كان يدرس الطب في جامعة القاهرة أختفى من القاهرة مطلع عام 1979م وتصنفه قوائم وزارة حقوق الإنسان ضمن المختفين قسرياً.
وناشد حمدان منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في اليمن الوقوف إلى جانب أسر الشهداء وتبني مطالبها بالكشف عن رفاتهم.