عسكري جنوبي يرفض طلبا للرئيس التوسط عند أهالي الشهداء وجريح حاول صفع محافظ لحج

[R B G]

عدن – ردفان – لندن " عدن برس " خاص : 17-10-2007
كشفت مصادر مطلعة في عدن اليوم لـ " عدن برس " أن الرئيس علي عبد الله صالح اتصل اليوم بأحد القادة العسكريين الجنوبين من أبناء ردفان الكبار الذين كانوا قد أحيلوا للتقاعد وطلب منه التوسط عند أهالي شهداء مجزرة الحبيليين الا أن طلبه قد تم رفضه باللحظة نفسها من قبل القائد الجنوبي .

وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها في اتصال هاتفي من عدن أن الرئيس طلب من القائد الجنوبي إقناع أهالي الشهداء الذين يرفضون دفن أبنائهم حتى يتم تسليم القتلة من جنود الأمن المركزي ، وأن الرئيس سيقبل تسليم الجنود للعدالة شرط أن يقوم أهالي الشهداء مقابل ذلك تسليم الدولة
كامل أعضاء الجنة التحضيرية لمهرجان الحبيلين الذي أقيم بمناسبة الذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر .
وقالت المصادر أن القائد الذي ينتمي الى مدينة ردفان رفض القيام بالمهمة، حيث من غير المنطق أن يتم مقايضة قتلة بناشطين سياسيين ، ثم أن الصدمة كانت في الطلب نفسه والذي يعد اعترافا من الرئيس أن جنود الأمن المركزي هم القتلة ، وأنه يتستر عليهم ، وأنه أيضا من أعطى الأوامر بالقتل – حسب تعليقات مراقبين – على هذا الطلب المفاجئ .
وكان أهالي شهداء منصة الحبيلين قد رفض تسلم جثث أبنائهم حتى يتم تسليم القتلة من لجنود ومعرفة دوافع القتل ومن أعطاهم الأوامر بقتل ناس عزل من السلاح وبالطريقة البشعة التي تمت فيها .
على صعيد أخر كادت زيارة محافظ لحج عبدالوهاب الدرة لجرحى الحبيلين الذين يتلقون العلاج في مستشفى النقيب بالشيخ عثمان على عراك بالأيدي بين المحافظ واحد الجرحى ، وقالت المصادر أن المحافظ كان يوزع نقودا للجرحى بشكل مهين وهو ما دفع با أحد الجرحى القيام من على سريره وحاول توجيه صفعة الى وجه المحافظ قبل ان يمنعه حراسه من توجيهها ، وقال الجريح بغضب في وجه المحافظ " شرفنا ودمائنا لا تشترى بالفلوس " ، وهو الأمر الذي احدث ضجة في القسم الذي يتلقى الجرحى علاجهم وغادر على أثرها المحافظ المستشفى وهو يتجرع صدمة الموقف في كبرياء جريح جنوبي