سالم صالح يجتمع بلجنة مستنسخة للمتقاعدين في منزله بعدن تمهيدا للقاء الرئيس السبت

[حاتم]

سالم صالح يجتمع بلجنة مستنسخة للمتقاعدين في منزله بعدن تمهيدا للقاء الرئيس السبت



عدن – لندن " عدن برس " خاص : 18 – 10 – 2007
قالت مصادر موثوق بها في عدن لـ" عدن برس " أن لقاءا عقد مساء اليوم في منزل سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية بخورمكسر لتشكيل لجنة ( مستنسخة ) لمجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والآمنين والمدنين الذي يرأسه العميد الركن ناصر علي النوبة والمعتقل منذ 2 سبتمبر الماضي في سجن فتح العسكري .

وتقول المصادر أن الاجتماع جاء بناء على تكليف مباشر من الرئيس علي عبد الله صالح الذي طلب من سالم صالح ( رئيس لجنة الثوابت الوطنية ) سرعة تشكيل قيادة مستنسخة من المتقاعدين العسكريين للقاء بهم يوم السبت المقبل في عدن ، وسخرت المصادر بأن أية لجنة سيتم استنساخها لن تكون إلا واحدة من لجان الاستنساخ الفاشلة التي يفرخها مطبخ الرئيس وأثبتت فشلها في قضايا كثيرة ، وأكدت المصادر أن اللجنة المستنسخة التي اجتمعت في منزل سالم صالح كانت قد اختلفت مع القيادة الشرعية لمجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين برئاسة النوبة ونائبة العميد حسن علي ناصر البيشي حول القضايا التي تتحملها ، ففي الوقت الذي يتمسك النوبة بقضية المتقاعدين بأنها قضية سياسة تتطلب حلا شاملا وجذريا لقضية الجنوب ، ويلتف حول رأي النوبة الغالبية الساحقة من المتقاعدين الجنوبيين العسكريين والمدنيين والأمنيين الذين يرون أن المطالب سياسية ولا تقتصر على العسكريين فقط ، بل على شعب الجنوب بكل فئاته قبل أن تكون حقوقية كما يحاول الرئيس اختزالها ، فأن اللجنة المستنسخة التي تضم بضعة ضباط جنوبيين فقط يتردد أن قيادتها حصل كل فرد منها على سيارتين مهداة من الرئيس نفسه ومزايا شخصية أخرى ، ترى أن المطالب للعسكريين حقوقية فقط أفرزتها حرب 1994 .
وقال نائب رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين العميد ركن حسن علي ناصر البيشي تعليقا على هذه اللجنة المستنسخة المزمع لقاء قيادتها بالرئيس صالح السبت في عدن " القيادة الشرعية للمتقاعدين العسكريين متحدة على مبدأ واحد وهو لا تفاوض مع السلطة الا بعد الإفراج الفوري وبدون شروط مسبقة عن العميد الركن ناصرعلي النوبة وكل رفاقه في سجون الجنوب ، وأن التفاوض لن يتم الا برئاسة النوبة وبحضور طرف ثالث " .
يذكر أن قضية المتقاعدين أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على إصدار قرارات سياسية بوعود لحل القضية بعد أن ظلت السلطة تنكر وجودها من أساسها ، بل أن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد كان قد صرح رسميا أنه لا توجد قضية للمتقاعدين ، ووصف قيادة مجلس المتقاعدين بأنهم ذيول للانفصاليين الموجودين في الخارج ، قبل أن يتراجع الرئيس ويعترف بها رسميا ولكنه يرى الحل عبر تفريخ وتفريق قيادة المجلس .
واعتبرت مصادر سياسية في عدن أن اللجنة المستنسخة قبلت أن تلعب دورا ضد الإجماع الجنوبي لخدمة رئيس النظام ، وأن هذه اللجنة التي قبلت استلام سيارات ومزايا شخصية للقيام بهذا الدور لا تحترم حتى الدم الجنوبي الذي سال في إعتصامات المتقاعدين في عدن والضالع وحضرموت وأخرهم الشهداء الأربعة الذين سقطوا في مجزرة منصة الحبيلين ، والتي ارتكبتها السلطة في ردفان عشية احتفال الجنوبيين بعيد ثورتهم 14 أكتوبر .