القاعدة تتوعد بضرب المصالح الأمريكية في اليمن

[حضرموتنا]

القاعدة تتوعد بضرب المصالح الأمريكية في اليمن


يونايتد برس انترناشنال - 25 أكتوبر , 2007


قالت مجلة يمنية اليوم ان تنظيم القاعدة في اليمن يعتزم "ضرب المصالح" الأمريكية في البلاد.

وذكرت أسبوعية "الوسط" في عددها اليوم أنها تلقت اتصالا هاتفيا "من شخص كنى نفسه بأبي عبد الرحمن تحدث من محافظة مأرب شمال البلاد وقال إنه عضو في تنظيم القاعدة وإن الخلايا التابعة لهم تعد لضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن".

وأكد أبو عبد الرحمن أن جمال البدوي المتهم الرئيس فى تفجير المدمرة الأمريكية كول فى 12 اكتوبر/تشرين الاول عام 2000 سلم نفسه الى السلطات اليمنية بعد وساطة قبلية قام بها أحد المشايخ مقابل إطلاق السلطات سراح العائدين من معتقل غوانتانامو المحتجزين لديها.

ونسبت الاسبوعية المقربة من السلطة الى عضو التنظيم قوله إن "وصايا الشباب الذين نفذوا عمليات التفجير في منشآت النفط بمنطقتي صافر والضبة قد تم توثيقها على أقراص مدمجة بالصوت والصورة وأنه يتعذر عليه إيصالها (إلى مركزها) وأنه سيتم بثها لاحقاً على شبكة الإنترنت".

واعتبرت ان تحركات القاعدة في اليمن تأتي في إطار تفعيل نشاط التنظيم بعد أن كان يتخذ منها مركزا لتدريب أعضائه وتنفيذ عملياته خارج أراضيها.

وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن تفجير منشآت نفطية في محافظة مأرب شمال شرق البلاد خلال الانتخابات الرئاسية التي تمت في سبتمبر / ايلول 2006 .

ويتزامن الإعلان عن نشاطات القاعدة في اليمن اثر زيارة قامت بهاالى صنعاء الاسبوع مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب فرنسيس تاونسند.

وبحسب مصادر "الوسط" فإن زيارة المسؤولة الأمريكية لها علاقة وثيقة بمكافحة الإرهاب وتحديدا في ما يخص إلقاء القبض على جمال البدوي المطلوب للسلطات الأمريكية .

وسبق ان أعلنت الاستخبارات الأمريكية عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بأي معلومات عنه، وتشير المصادر إلى أن السلطات الأمريكية تطالب إما بتسليمه إليها أو السماح لمحققين أمريكيين باستجوابه في اليمن على أقل تقدير.

ونسبت الاسبوعية الى مراقبين تأكيدهم أن المساعي المكثفة التي بذلتها السلطات اليمنية للقبض على عدد من المحسوبين على القاعدة وكذلك جهودها في إقناع البدوي بتسليم نفسه تأتي في إطار محاولة النظام استعادة علاقته بأمريكا التي تأثرت مؤخرا بسبب انتهاكات تتعلق بالحريات والوقوف إلى جانبه ضد الدعوات الانفصالية لتقسيم اليمن الى شمال وجنوب.