الوزير يغادر اليمن بعد تلقيه مكالمة هاتفية من الرئيس

[خالد باراس]

<table align="left">
<tr><td>
<img src="http://www.al-teef.com/img/news/alwazer[1].jpg">
</td></tr>
</table>كشف العلامة إبراهيم أبن محمد الوزير مالك صحيفة البلاغ الأسبوعية انه خرج من اليمن إلى مصر بعد تجميد نشاطه قسريا وبعد اتصال الرئيس علي عبد الله صالح به وقال له ( ألزم بيتك أنت الآن في الخامسة والسبعين ) ورد على الرئيس إذا أردت أن تحدد إقامتي جبريا فعليك أن تصدر حكما قضائيا بذالك ينشر في الصحف ,لا أن يتم عبر مكالمة تليفونية مضيفا أنه أمام هذه الضغوط فضل أن تكون مصر منفاه الاختياري وقال الوزير الذي يعد أحد علماء الزيدية الكبار في اليمن في حوار أجرته معه مجلة الوطن العربي ونشرته في عددها الأخير ردا على سؤال عن الوضع المستقبلي في صعده خاصة بعد انهيار اتفاق الدوحة :النظام في صنعاء والأخ والرئيس بالذات كان يستطيع حل المشكلة سلميا وكانت له القدرة على ذلك , وقد وجدت أمامه بالفعل عدة فرص لحل المسألة لكن من الواضح أنه لا يريد الحل السلمي ويريد إخضاع الناس في صعده بالقوة , وهذه هي المشكلة لأنه من الصعب إخضاع أناس لا يبالون بالموت ولا بالهزيمة , وعندهم جبال شاهقة يقاومون منها بكل قوة, لذالك كان من المفترض والمأمول في نفس الوقت أن يلجأ النظام في صنعاء وعلى رأسه الرئيس للحلول السلمية وذلك أولى لجبر خواطر اليمنيين , لان الحاكم الذي يريد أن يتغلب على الشعب بالقوة وسفك الدماء لا ينال بذالك خيرا أبدا, لذا لابد من العودة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى لان الوضع في اليمن ينذر بكارثة وردا على سؤال عن تداول السلطة في اليمن بعد الرئيس صالح قال الوزير اعتقد أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه , فإن من سيحكم بعد علي عبد الله صالح هو علي محسن الأحمر لعلاقته القوية مع مشائخ اليمن , لذا أتصور أنه هو الحاكم القادم رغم اعتقادي انه سبب من أسباب اشتعال المنطقة في صعدة واستمرار الحرب00فهو المستفيد ومعه الضباط مما يحدث وهو في نفس الوقت من المعادين للفكر الزيدي وله كتب من ذلك منها كتاب ( خرافة يوم الغدير ) , لذا أتصور أن المستقبل يحمل المزيد من الصراع بين أهل اليمن ربما يصل إلى حد الحروب الأهلية نتيجة تبني الفكر السلفي في مواجهة الزيدي , وقد نجد اليمن وقد تحول إلى لبنان آخر مع مراعاة اختلاف الوضع في اليمن عن نظيره اللبناني 0
وحول تبني السلطة لنظام الفيدرالية في اليمن كمخرج لحالة الغليان الشعبي الذي يشهده الجنوب أوضح العلامة الوزير الذي يجمع عليه اليمنيون أنا معه,فأنا كنت في عدن عام 1994م ثم خرجت إلى سورية وأرسل الرئيس في طلبي وعندما قابلته قات له (إن الموقف السياسي الآن انتهى ولم يبقى سوى مسألة واحدة إن عملت بها ستستفيد جدا وتنجح في إدارة البلاد)00فقالما هي) قلت : (الحكم المحلي) ,أي أن تعطي لكل محافظة الحق في انتخاب المحافظ والمسؤوليين من أبنائها أي أن يكون هناك حكم ذاتي لكل منطقة وخاصة في الجنوب اليمني كي تجعلهم يشعرون أنهم يحكمون أنفسهم ,لان نضرتهم للمحافظين والحكام أنهم من المتسلطين الشماليين , فالوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل , وأنا قلت هذا منذ العام 94 م ولم يتم, وألان خرجت الدعوة مرة أخرى لحكم فيدرالي , ولكن لا ادري كيف ستسير الأمور