رسالة قصيرة إلى الشيخ / نمر الكور " لاتغضب " !!!

[الصحّاف]

إلى مقام الشيخ الفاضل / نمر الكور ------------- الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلاشك قرأنا جميعا ً ما أبديته من تذمر وغضب مما سمعت حول رفع أعلام جمهوية اليمن الديمقراطية الشعبية وربما علم الحزب الاشتراكي وبلاشك نحن نعلم الكثير حول نتيجة حكم الحزب الاشتراكي في الجنوب وما سببه لنا من تراجع وزجنا في الكثير من الأخطاء التاريخية وهذا أمر مفروغ منه لايستطيع أحدا أن ينكره إلا مكابرا ً أو صاحب مصالح لاينظر للوطن بعين البناء والتطور النوعي ومصالح الشعب الذي يحلم منذ عقود بحياة كريمة

واعلم تماما بأن الاشتراكية قد ماتت وشيعة في قعر دارها ومن حمل الاشتراكية في الماضي قد نخر عظمه الكبر ومنهم من أنتقل إلى جوار ربه فلاتخشى من الماضي الدموي الاشتراكي المستورد نحن الآن في إطار صناعة جنوبية 100/ إسلامية ودونها الموت ...

رغم أننا جميعا ً مشتركون بما آلت إليه الأمور سابقا ً فلايستطيع أحدا ً أن ينكر ذلك فمن حكم الجنوب هم الأباء والأبناء فحينما نعاتب يجب أن نفهم بأن العتاب يكون للجميع دون أن نبرئ أنفسنا مما طالنا ومما زجنا به الحزب الاشتراكي سابقا ً
ولكن نحن الآن في إطار قانوني نطالب بما يجب أن ينظر إليه القانون الدولي استنادا إلى حقوق شرعية ينطوي تحتها الجميع أيا ً كان حزبي أو غيره الأهم أن الجنوب هو حزبنا وأن لايمثل حزبا ً في الحراك ...
وحينما يكون هناك حضورا نرجو أن لانرى تمثيلا ً للحزبية في الحراك على الأرض بحيث يكون الجنوب حزبنا الكبير الذي لارجعة فيه ولن نتنازل عن مطالبنا قيد أنمله ...

شيخنا الفاضل عليك أن تراجع نفسك فإن " مصطلحات فن الممكن واسعة " وعلينا أن ندرك بأن حماية الإنسان على الأرض واجبا ً وطنيا ً وأن هناك ثغرات كثيرة لمواصلة النضال والحراك حتى نرى ثمارة أمام العين ونلامسها واقعا ....
ولذلك نطالب من الجميع أن يدرك خطورة المرحلة وتفهم المرحلة ومتغيراتها وأنها بحاجة لنفس عميق من الجميع وعليهم الاستفسار من القيادات الميدانية والسياسية في الداخل والخارج حينما يشكل عليهم الأمر وأن لايتسرعوا في اتخاذ القرارات وظلم المناضلين الذين يذودون من أجل الوطن والإنسان ...
شيخنا القدير :
هناك جهات قيادية عليك بالتواصل معها لمعرفة الأهداف والبرامج ومايشكل عليك حتى لاتظلم كثيرا ً ...
تحياتي لكم ولدكم الصحّأف 1/11/ 2007م وعلم أن هذه الرسالة من رجل يقدرك ويعزك كثيرا وصدقني بأني لا أرى في احتجاجك حرجا ً وهو اعتراضا مشروعا يجب أن يؤخذ بالإعتبار ونحن نعلم بأنه يستمد من ماض أليم كلنا شركاء فيه وأننا جميعا ً لانرضى بعودة الماضي مطلقا ً وهناك حماة الوطن على الأرض لن يرضون مهما كلفهم ذلك من ثمن وادرك تماما ً بأننا معكم في الإعتراض المشروع حتى نعود إلى جآدة الطريق ونصحح الأخطاء وندرك خطورة الماضي ومن يريد أن يجعله شماعة لتفريق الصفوف والتفرد بنا مناطقيا ً تأمل وتدبر رسالتي .....