ايها الرئيس .. انت المدان . !!!

[سام الصبيحي]

حضرموت نيوز / كتب : عبيد الحضرمي
02 / نوفمبر / 2007 م
دعني اصارحك ايها الملك الرئيس بانك المدان حين كنت انت و لا زلت سببا في واقع الحال الذي نعيشه من بؤس و حرمان و استبداد و شظف العيش و محاولات تسترك على الكثير من الأخطاء و على ممارسيها و التي كانت سببا في كل ما نحن فيه و هي جميعها لن تؤدي في ظل الواقع المعاش إلا الى الدخول في أنفاق مظلمة لا نستطيع الخروج منها لنقع في الهاوية و يغرق المركب بكل من فيه و ما فيه ...


دعني اهمس اليك و بقلمي عن بعض الاسرار و الخفايا لحرب الانفصال وبدون حيادية و انت اعلم بها ولكن طالما و ان الشارع لا يعلم الا بما يرد في خطبكم و تصريحات مهندسي الانفصال من شياطين الحاشية التي تسكن قصر الرئاسة .. وهم الذين نتوجه باسم أبناء الجنوب الى القاء القبض عليهم و تقديمهم للمحاكمة، و بالرغم من انك انت رئيسا لبلد مغتصب لارض لها كيانها و دستورها و قوانينها و مقعدها في الامم المتحدة و جامعة الدول العربية و لها جيشها و لها نظامها الخاص بها ...
فاني لا أبرئك ايضا من الاتهام في ممارسة طقوس القتل للآلاف من ابناء الجنوب و اتهمك بانك انت الذي وجهت بتخريب الجنوب و هتك المحارم و نهب الحقوق لسكوتك عن كل ما تمارسه شلة البلطجية المتنفذه واني اظنها تمسك بك من الجنب الموجوع في حين ان قوتك تكمن في اعتمادك على تلك الشلة و التي يشهد تاريخها بكل ما هو سيئ في السلوكيات و المعاملة وليس قوتك نابعة من قوة الجماهير ، وكم ندرك من ان الدين هو النصيحة و كما نعلم من ان الدين هو المعاملة و كم كانت المعاملة من قبلكم ذات شفافية عالية حين كشفت حقائقها و انت لم ترض عن وحدة ذات الأخلاق المتطورة وذات الحضارة لتعمدها بدم ابناء الجنوب او تخريب الارض و محاولة اجراء عمليات غسيل لتاريخ الجنوب و عملت لها الخطط الرهيبة و خاصة بعد حرب 1979م و عندها كان شعاركم (*محو العار واجب مقدس و فرض عين)* و منذ ذلك اليوم وحولك يرقص عبدة الاوثان من البلطجية و فيهم من الشياطين ما فاق بدهائه و شيطنته شياطين الجن الذين تمردوا على سيدنا سليمان بل فيهم من فاق ابليس في شيطنته و عصاوته ... نعم انها جماعة تمارس طقوسها الشيطانية في الوطن حتى يومنا هذا .
فانت ايها الرئيس انت المدان بشن الحرب على الجنوب و انت الذي اخترقت اتفاقيات الوحدة التي عمدت بالاحبار منذ عام72و حتى عام 90 م لتكلف نفسك بالغزو و الغارة على الجنوب لتعمدها بالدم ولكن في الجنوب فقط وهذا دليل على روح الانتقام التي كنا نراها و لازالت حتى هذا اليوم و هو ما يتجسد فيما يحدث من قتل و تدمير ونهب و خراب لثروات الجنوب و امتهان كرامة ابناء الجنوب و احتسابهم فيدا و غنيمة وفقا و اعراف و قوانين القبوله المنتصرة ،
عيب ايها الملك الرئيس تسرق التاريخ و تزيف الحقائق ..
سرقة الارض واضحة و مكشوفة و لكن لن يرحمك التاريخ حين تسرقه ... فالتاريخ يكتب و يرصد وهو شاهد على نفسه حين يخزن احداث الحقائق و الواقع ليظهرها على حقيقتها في الوقت المناسب و اما قيادات المتنفذين لايخزنون الا افخر انواع القات و شتان بين تخزين التاريخ و تخزين القيادات ...
انت ايها الرئيس مدان بدفنك الوحدة الوليدة وهي في عمرها الثاني لسماحك لاساطين الفساد بالهيمنة على الجنوب ليعيثوا فيه فسادا و نهبا و تدميرا ليدمر الجنوب بكامله و يتم ممارسة القهر و الاستبداد من قبلهم و انت في الاساس المخرج الحقيقي لمسرحية الوحدة المهزلة و المخزية و التي بدأت اول فصولها في سنة 1993م لنشاهد المشهد الثاني منه في 7/7/1994م و حين يعلن البؤساء رفضهم لذلك و هم ينددون بفساد اولئك القوم وهم يجبرون الجماهير على تقبل واقع البؤس و الحرمان و الامتهان بالقمع و تصرفات و سلوكيات الكيف و المزاج التي تلعب بأهواء القوم الاخطبوط المتنفذين في السلطة وفقا و اعراف القبولة حين نراهم يواجهون البسطاء بوحشية الاعمال القمعية ضدهم ليسقط الابرياء بين قتيل و جريح و كل من حالفه الحظ صار مطاردا و كلاب السلطة المسعورة تطارده في كل موقع و تكتظ السجون بمعتقلي الراي ..ها هما باعوم و النوبة نموذجا ورمزا للمعتقلات فهما يعانيان من الآم القهر ما يعانيانه اليوم فانت مدان لبقاء الكل في المعتقلات و انت المسوؤل عن كل ما يحدث لهما ولكل من في المعتقلات من عذاب و تعذيب
ان حالة الطوارى غير المعلنة لازالت حتى اليوم منذ حرب صيف 94م هي القانون الساري في البلد بامتياز ،فالجيش و كل المسميات العسكرية تطلق النار على كل من يعارض وأنت على علم بذلك الا انك لم تحرك ساكنا فانت المدان لانك لم تقدم القوم الاخطبوط للمساءلة و المحاكمة ولكني اراك تتهم البريء و تحاكمه و تبرئ الجاني و تكرمه .
ايها الرئيس حين كانت الجماهير في الشمال و الجنوب ترفع رايات الامل من انه بالوحدة سيتم التخلص من قوانين و تشريعات نظامين كانت الجماهير تتوق الى افضل منهما فهاهي الجماهير ترى ان ما وصل اليها هو الاردى في قوانين كل الانظمة حتى النظام الديكتاتوري لم يكن بمثله ليكون هذا النظام نظاما غريبا على كل الافكار و المعتقدات لتصطك اسنان كل فرد حسرة و ندامة للحظ الذي اوقعهم فيما لا يريدون حين صار مستقبلهم بيد نظام يجيد التهام الاخضر و اليابس و انت تحاول وضع المسكنات على الاوجاع بادعاءاتك باجراء الحوارات مع المشترك و انت تريدها ان تكون حوارات تضليلية و انت الذي يضع العراقيل .. تريد الحوار مع المشترك و كل الاطياف المعارضة دون حل كل الملفات التي نجم عنها واقع الحال ( الفقر ، البطالة ... النهب ، الجوع سياسة التجهيل ، الارهاب ، المواطنة غير المتساوية ..الحقوق المسلوبة ..سياسة الارض المحروقه... الخ ") .. ملفات خطيرة و هامة ان لم تحل حلا نهائيا اظن انه لا وحدة ستبقى و ان كان عصى السلطة و جبروت الحكام متوحش و لكن حين يقال ان لكل فعل رد فعل فحتما سياتي اليوم الذي ستخرج فيه الجماهير بل كل الجماهير حتى الرضيع فيهم الى الشارع و حتى لو قامت الجبابرة باصدار حظر التجوال و هنا حتما ستحصل المعجزة و حينها تكون انت المدان ازاء ما حدث و يحدث و ستلاحقك ارواح الشهداء و انات الجرحى و دمعات الثكالى و الارامل حتى ان و ان كنت خارج الوطن و هربت مثل ما يفعل بعض رؤساء حكومات الدول الديكتاتورية و لن يكون لك في صفحات التاريخ الا كل ما هو اسود في صفحاته ... و عليك ان تتذكر المصير الذي انتظر الرئيس صدام حسين فانت مدان ايها الرئيس الملك ..