مشترك حضرموت يدعو إلى عودة الروح لوثيقة العهد والاتفاق وبنظام حكم محلي واسع الصلاحيات

[خالد باراس]

الفخ المشترك

المكلا اليوم/وليد باعباد
قال محمد خميس الحريري القيادي في اللقاء المشترك في محافظة حضرموت إن اليمن تمر اليوم بمنعطف تاريخي خطير. وأكد خلال مهرجان جماهيري حاشد أقامه اللقاء المشترك بمديرية الريدة وقصيعر بحضرموت أن اليمن

الآن على مفترق طرق فهي إما أن تختار طريق الإصلاح السياسي الشامل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو الاستمرار في طريق التدهور والفشل، فالتقارير الدولية والمحلية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الوضع في خطر, والحكومة والبلاد تسير نحو الفشل
وأضاف خلال المهرجان الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ 40 للإستقلال المجيد إن وضع اليمن الحالي يستلزم علينا أن نلتقي بكم في مثل هذه المهرجانات الجماهيرية، داعيا الناس للاستيقاظ والتحرك لأن الصمت والسكوت عن ما يجري في اليمن هو الذي سيقودنا للفشل فهذه الحكومة ليس منها شفقة ولا رحمة. وقال الحريري في كلمته عن اللقاء المشترك: قبل عام خرجت هذه الحكومة في الانتخابات تعد الناس بإخراجهم من ضيق العيش إلى سعته وإلى الرفاهية والكهرباء النووية وما إن انتهت هذه الانتخابات فإذا الناس يصعقون بارتفاع في الأسعار في ظل دخل محدود وتضخم نقدي وقلة شرائية للريال اليمني، وقد واجه الشعب اليمني هذه الظروف بصبر ولكن للصبر حدود وانكسرت الجرة وخرجت الناس من كل المحافظات تطالب بحقوقها فاليمن لا يشكوا من قفة الموارد ولكن هذه الموارد في أيدي غير أمينة تعبث بهذه الثروات وقال: نحن ربما نتقدم على بعض دول الخليج في الإيرادات لكن وضعهم الاقتصادي متحسن أفضل منا

ودعا الجريري في ختام كلمته إلى رص الصفوف وتضييع الفرصة للمغرضين الذين يريدون بث الضغائن والأحقاد بيننا, مطالبا الجميع بمواصلة النضال السلمي إلى أن تعود الحقوق. من جهته قال أحمد عبدالله الحامد رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة إن مطالب اللقاء المشترك في محافظة حضرموت هي تنفيذ أبسط الحقوق الآدمية وهي الأمن والأمان ولقمة عيش كريمة, إعادة ترتيب السلطة المحلية بما يعيد الروح لوثيقة العهد والاتفاق التي نالت الإجماع العام وبنظام حكم محلي واسع الصلاحيات وأن تصدق السلطة في ما تطلقه من وعود بهذا الشأن مع نقل موازنة المحافظات ووضعها تحت تصرف المجلس المحلي وضرورة إقامة مشاريع لمحاربة الفقر وإيجاد فرص عمل للشباب سواء في السلك الحكومي أو الأهلي أو لدى الشركات النفطية العاملة في بلادنا إذ لا يعقل أن يظل المثل (بعير يعصر وبعير يأكل العصارسايراً للأبد وأن تكون المؤسسات العسكرية والأمنية مفتوحة لأبنائنا، إضافة إلى الحل الجذري لمشكلة الأراضي التي شكلت مع تقادم الزمن صداعاً مستمراً ليس للمواطن فقط بل وحتى للمستثمرين الذين قادتهم الظروف للاستثمار في اليمن. وشدد الحامد على ضرورة التشكيل الفوري للجنة محايدة من القضاة والمحامين والشخصيات الاجتماعية للتحقيق فيما حصل يوم السبت 1 سبتبمر 2007م من الذي أعطى الأوامر بإطلاق النار على المواطنين العزل الذين خرجوا يمارسون حقهم الدستوري من التظاهر والاعتصام
وقال الحامد: إن ما تقوم به السلطات الآن من ادعاءات بالحل إنما هي عبارة عن مسكنات وليست حلولاً جذرية لأنها لا تريد الحل تريد أن تظل المشاكل قائمة كي ترمي وتلقي باللائمة على أحزاب اللقاء المشترك والقوى الوطنية الحية في المجتمع التي تقف معها في خندق المطالبة بالحقوق والمساواة والمواطنة المتساوية وبالتوزيع العادل للثروة والمشاركة في الحكم والثروة وهذا حق كفله الدستور وقامت عملية الديمقراطية التي يتشدق بها هؤلاء الحكام
وطالب الحامد بإطلاق سراح المعتقلين النوبة وباعوم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم المشروعة قبل أن يتحول أبناء هذه المحافظات الجنوبية إلى مجرد أقليات في محافظاتهم أمام هذا التهميش المتعمد لثقافة وتاريخ الجنوب. كما دعا الحامد أبناء مديرية أريدة وقصير للمشاركة في مهرجان المكلا للاحتفال بالذكرى الأربعين للاستقلال يوم 28/11/2007م على ساحة خور المكلا.