باعوم يعلن 13 يناير يوم التصالح والتسامح الجنوبي في عدن

[جنوب محرر]

باعوم يعلن 13 يناير المقبل يوما للمصالحة الوطنية الجنوبية في عدن



المكلا – لندن " عدن برس " : 16 – 12 – 2007
أعلن المناضل حسن أحمد باعوم رئيس ملتقى حضرموت للتسامح والتصالح والتضامن عن إقامة لقاء جماهيري كبير في مدينة عدن للمصالحة الوطنية الجنوبية الشاملة ، يحضره كل أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية ، وأنه قد تم تشكيل لجنة تحضيرية لهذا اللقاء الذي تحدد موعده في تاريخ 13يناير2008م المقبل .
وقال باعوم في بيان وزعه اليوم وحصل " عدن برس " على نسخة منه أن هيئة التنسيق العليا لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي عقدت اجتماعاً في عدن بتاريخ 12 ديسمبر الجاري دعت القيادات الجنوبية في الخارج الى الالتحام مع بعضها ،والتعبير الدقيق عن التضحيات التي يقدمها الشباب في الداخل وعكس ذلك أمام المجتمع الدولي "دولاً ،ومنظمات دولية وإنسانية ،ومراكز أبحاث" .

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي لحسن باعوم


بتاريخ12ديسمبرعقدت هيئة التنسيق العليا لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي اجتماعاً في عدن في ظل أوضاع مأساويه يعيشها سكان الجنوب شملت كل شئ في حياتهم سواء في حياتهم المعيشية التي لم يسبق لها مثيل في السوء جراء الطرد من الوظائف وزيادة البطالة وغياب فرص العمل ,وتدهور سعر الصرف وزيادة الأسعار للسلع والخدمات وتخلي السلطة عن مسؤولياتها تجاه الرعاية الصحية والتعليم او من خلال الاضطهاد الذي يتعرض له المجتمع بالإقصاء من القرار السياسي والتصفية من المؤسسات العسكرية والأمنية وإشاعة الفوضى الأمنية وتوجيه القضاء ضدهم والبسط على الارض والنهب للثروة ، كل هده المعاناة وغيرها أفرزتها حرب 94 الظالمة ضد الجنوب وبدونها ما كان الجنوبيون في وضع البائس اليوم ، ومن اجل تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية ومواجهة نتائج حرب94 كان لابد من تعزيز مسيرة التسامح والتصالح والتضامن الذي يمثل قيمة انسانية لسكان الجنوب, ويمثل موقفا تضامنيا تجاه المعاناة التي فرضت عليهم بقوة السلطة وجبروتها بعد ان غدر بهم في الحرب الظالمه التي جعلتهم تحت احتلال عسكري غاشم قوض مبادئ الوحدة وقيمتها السياسية والإنسانية الذي تم التوافق حولها ، إن هذه النتيجة التي احدثتها حرب 94 قد تفاخر بها نظام صنعاء ومن هم في فلكه وتألم منها سكان الجنوب, وعلى مدى 13عاماً كاملة شعر خلالها أبناء الجنوب بمرارة القهر وقسوة التمييز شكوا الظلم وطالبوا بالعدل ولم يجدوا حتى مجرد التعاطف ، وكانت تهمة الإنفصالية والخيانة والتعامل مع الخارج جاهزة من قبل السلطة ، ومبرر الظلم الشامل في الشمال والجنوب مطروح ممن هم خارج السلطة وكأننا نحن في الجنوب المسؤولين عما يحدث في الشمال ، وحدث إصطفاف في الشمال تحت مسمى الدفاع عن الوحدة دون أن نعرف عن أي وحدة سيدافعون! ، فالوحدة عندما غدر بها نظام صنعاء في 94م لم يدافعوا عنها وعندما شكى الجنوبيون الألم كان لا بد من إسكاتهم دفاعاً عن نتائج الحرب تحت مسمى الدفاع عن الوحدة ، فأصبح الإنقسام واضحاً بين شمال وجنوب ولم يعد بالإمكان إنكاره أو القفز عليه ، ووصل هذا الإنقسام الى المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة سوى أن عليهم دفع فواتير أخطاء وممارسات السياسيون اللا وطنيون وهو ما لم يعد بالإمكان تحمله أكثر مما أحتمل ، ولذلك فقد خرج الاجتماع بالنتائج التالية:-


1- إن الوضع القائم في الجنوب ليس له أي صلة بالوحدة على الإطلاق ولم يعد بالإمكان الاستمرار فيه .
2- أن ما تعرض له الجنوبيون من معاناة وما توصلوا إليه من قناعة كان بسبب سياسة التدمير التي يتعرضون لها من قبل نظام صنعاء الذي أصر ويصر على مواصلتها ، والجنوبيون اليوم يقدمون الأرواح والدماء قربانا لهذه القناعة وفداء للجنوب وحقه في إستعادة وضعه الوطني ودولته المستقلة ،ويتحمل نظام صنعاء كامل المسؤولية عن هذه النتيجة .
3- إن الجنوبيون الذين فقدوا الفائدة من مشروع الوحدة بسبب الحرب الغادرة ، فأن من حقهم استعادة استقلالهم وخصوصاً بعد أن تم تجاهل كل مطالبهم خلال 13 عاماً من مناداتهم بإصلاح الوحدة ، وهنا فأننا نحذر من أي تجاهل لرغبة الجنوبيين في إستعادة دولتهم المستقلة بعد فشل الوحدة وتحويلها الى إحتلال وبعد طول المعاناة والعبث بحقوقهم ومقدراتهم ، كما نحذر من الإلتفاف على هذا الحق من قبل أي جهة سواء كانت حزبية أو غير حزبية وسوف تتحمل كامل المسؤولية كخيانة لنضال وتضحيات أبناء الجنوب وموقف يتعارض مع مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي والذي توافق عليه معظم الجنوبيون ليجعل منهم لحمة واحدة .
4- دعوة كل الأطراف القبلية المتحاربة في شبوة ومديرية الحد بيافع والصبيحة الى إيقاف نزيف الدم فيما بينهم وإعلان هدنة لمدة عامين يتم خلالها حل أسباب الاقتتال بين الأهل .
5- من أجل تعزيز اللحمة الجنوبية أقر الاجتماع إقامة لقاء جماهيري كبير في مدينة عدن للمصالحة الوطنية الجنوبية الشاملة ، يحضره كل أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية لهذا اللقاء الذي تحدد موعده في تاريخ 13يناير2008م .
6- أكد الاجتماع على أهمية إستمرار النضال السلمي وتطويره وقيادته حتى يحقق أهدافه .
7- الإدانة الكاملة لسياسة القمع التي تمارسها سلطة صنعاء ضد أبناء الجنوب ونضالاتهم السلمية وتحميلها كامل المسؤولية عما آلت إليه حالة الوحدة وأوضاع الجنوب .
8- دعوة القيادات الجنوبية في الخارج الى الالتحام مع بعضها ،والتعبير الدقيق عن التضحيات التي يقدمها الشباب في الداخل وعكس ذلك أمام المجتمع الدولي "دولاً ،ومنظمات دولية وإنسانية ،ومراكز أبحاث" .
9- إن مناضلي الداخل يعتبرون أنفسهم غير معنيون بأي موقف لا يعبر عن نضالاتهم وتضحياتهم الهادفة الى استعادة الاستقلال الوطني للجنوب كحق فرضته الحرب والسياسات الناتجة عنها تجاه الجنوب .






حسن أحمد باعوم
رئيس ملتقى حضرموت للتسامح والتصالح والتضامن
وممثله في الهيئة العليا للملتقيات