العميد النوبة يعلن قرب موعد إطلاق جبهة جنوبية عريضة للعمل الجنوبي السلمي!!

[شعيفان]

أعلن العميد ناصر علي النوبة في حوار أجرته معه إدارة غرفة صوت الجنوب على البالتوك أن مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين يسعى حالياً لإطلاق جبهة جنوبية عريضة تشمل كافة الأطياف السياسية الجنوبية من أفراد أو أحزاب بهوياتها الوطنية وليس التنظيمية الحزبية الضيقة , وأن هذه الجبهة سيتم إطلاقها من عدن وتمديدها لاحقاً إلى كافة مناطق الجنوب تماماً مثلما حدث في تمديد جمعيات المتقاعدين لتشمل كافة الرقعة الجغرافية للجنوب ..

وصرح العميد ناصر أن الحراك الشعبي الجنوبي الحالي هو حراك شعبي مدني سلمي محض, قادته جمعيات المتقاعدين العسكريين في البدء وتطور بعدها إلى حراك جماهيري شعبي التفت حوله جماهير الجنوب من حبروت وحتى باب المندب , وأكد النوبة أن الحراك الذي قاده مجلس التنسيق و شاركت فيه جميع الشخصيات والقوى الوطنية في الداخل والخارج والجماهير الجنوبية العريضة هو حراك شعبي تمت فيه المشاركة بالصفة الشخصية الأفراد والأحزاب وليس بالصفة التنظيمية لها , رافضاً وبشكل قاطع أي محاولة لأي جهة كانت بالإعلان عن مسؤوليتها عن هذا الحراك أو تمثيلها له ..

الحوار الذي اتسم بالصراحة والشفافية بطلب من العميد ناصر شخصياً ابتدأه رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والمدنيين بكلمة مرتجلة وصف فيها بدايات الاعتصامات التي تبنتها جمعيات المتقاعدين ومراحل تطورها وانتقالها من حراك مؤطر في جمعيات المتقاعدين ابتدأته بمطالب حقوقية لأعضائها إلى حراك شعبي جماهيري انخرطت فيه فئات جنوبية عدة كانت لها مطالبها الوطنية ورفعت من سقف مطالب الجمعيات لتشمل مطالب جميع تلك الفئات ..

العميد ناصر أكد في إجابته على سؤال أحد زائري الغرفة بأن الحراك الجنوبي السلمي يتسع لكل قيادات الداخل والخارج بشرط ان لا يدعي أحد وقوفه خلف ذلك الحراك أو تمثيله له .. مصرحاً بأن النضال السلمي سيستمر حتى تحقيق الأهداف المنشودة وإرغام النظام على الاعتراف بالقضية الجنوبية بعد اعترافهم بقضية المتقاعدين التي رفضوا الاعتراف بها في فبراير 2007 قبل بدء الاعتصامات في شهر مارس من نفس العام وهو الاعتراف الذي لم يعد مقبولاً بعد رفع سقف المطالب, وأكد بأنه قادر على إقناع شعب الجنوب بأي شكل من أشكال الحل سواء في إجراء استفتاء شعبي أو تكوين وحدة فيدرالية أو كونفيدرالية أو حتى وحدة اندماجية وفق وثيقة العهد والاتفاق متى ما كانت هناك ضمانات لالتزام صنعاء بهذا الحل , بعد اعترافها بالقضية الجنوبية لدولة الجنوب التي تم تدميرها بتدمير دولة الجنوب بكامل مؤسساتها ... وأن الهدف من هذا الحراك هو سيادة الجنوبيين على أرضهم


وفي إجابته على سؤال حول نية المجلس بالانتقال إلى الكفاح المسلح وإنشاء جناح عسكري أكد النوبة على تمسكهم بالخيار السلمي خياراً استراتيجياً ذاتياً لم يفرض عليهم من أي جهة سواء من الداخل أو الخارج وأنه ناتج عن قناعة ذاتية نابعة من اليقين بنجاعة الحل السلمي في تحقيق الأهداف المنشودة .. ونزع الحقوق من نظام صنعاء الذي يدعي الديمقراطية ويعلن دائماً تمسكه بها .. مؤكداً في الوقت نفسه تصعيد الاعتصامات وصولاً إلى العصيان المدني .. واستحالة الانتقال إلى الكفاح المسلح الذي سيطلق أيدي نظام صنعاء المكبلة حالياً بتمسك الجنوبيين بخيار النضال السلمي ..


وأكد العميد ناصر أن مجلس التنسيق سيعلن في الأسبوعين القادمين إلغاء الاحتفال بالثالث عشر من يناير بعد المهرجان المزمع إقامته العام القادم بعد أقل من شهر من الآن مؤكداً أن الأحداث على الأرض تجاوزت لقاءات التصالح والتسامح التي أنتجت هذا الحراك الجنوبي السلمي .. وأن الجهود في التصالح والتسامح ستنتقل حالياً لعمل لقاءات مهرجانية غرضها إنهاء الثأرات بين القبائل المحلية في المناطق الجنوبية كمنطقة يافع الحد وبعض مناطق شبوة ..

وذكر العميد ناصر النوبة أن السلطة اليمنية استوردت سيارات من نوع مرسيدس من ألمانيا بما قيمته 120 مليون دولار لأجل شراء الذمم والضمائر والجنوبية ورصدت ما قيمته 15 مليار ريال يمني لأجل التفرقة بين الجنوبيين وتحويل الصراع إلى جنوبي جنوبي بدلاً من الصراع الجنوبي مع السلطة كما هو وضعه الآن في حين تأتي هذه الصرفيات من السلطة في الوقت الذي يعاني فيه جرحى النضال الجنوبي السلمي من عدم التمكن لتلقي العلاج المناسب في الخارج, وأضاف النوبة أن السلطة تسعى عبر بعض الأحزاب كحزب المؤتمر إلى إعادة إشعال الفتنة بين الجنوبيين , كالدفع بالسيد عبد القادر باجمال إلى واجهة التصدي للنضال السلمي الجنوبي , ودعى العميد ناصر النوبة عبد القادر باجمّال وبقية الجنوبيين في السلطة إلى الانضمام إلى صف إخوانهم الجنوبيين بدلاً من موقفهم الحالي ..