مشروع الجنوب الجديد " نبت الأرض الطيبة " شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء !!!

[الصحّاف]

منذ زمن وأهل الجنوب يصرخون ضد الظلم والفساد وفرض الأمر الوقع الذي لم يستثني أحدا ولايستطيع أن يصبر عليه الجنوبي الحر وعملا ً بـــ " لعل وعسى " أن يسمع لهم إلا أن الكل تجاهلهم (ولاحياة لمن تنادي )" حتى وصل الأمر كلما تحدثوا حول " الظلم والفساد " يقابل بالقذف والأستهزاء والتهمة الجاهزة وهي " أنفصالي " وكأن توزيع صكوك الوطنية والوحدة بأيدي هؤلاء الذين لايتوارون عن الأنظار ولايخجلون مما هو واقع على الأرض من فساد وإفساد وظلم واضح جلي حتى وصل الأمر لدى إبن الجنوب لقراءة الواقع والبحث عن مخرج مما اوصله إليه غطرسة النظام الفاشي المنتصر وهي " فرض الأمر الواقع من فساد وتصرفات المنتصر فيما بعد حرب صيف 1994م " ...
والكل تابع في كثير من المواقع ماكان ومايزال يدور من الحوارات بين من يزاول الكتابة والحوار حتى أننا لم نجد تفهما ً أو قراءة مطالب هؤلاء الأحرار ومن يتابع منذ سنوات يعرف كثيرا ً من الحقائق الدامغة بالساحة الجنوبية ومايتعرض له الجنوب وأهله ...
وتم التعامل مع الجنوبيين بطريقة الاستهزاء وأنهم عملاء يخدمون أجندة خارجية وهكذا كان نوعية الحوار والتهم التي ما أن تمادى به الطرف المنتصر زادت أبناء الجنوب صمودا وإصرارا ً على المضي قدما نحو فرض الأجندة والمطالب الحقوقية وتحويل الأقوال إلى أفعال وليس لمجرد سطور وحوارات ساخنة في المواقع أو في الصحف أو في المجالس بل أنه تحول فكرهم للواقع على الأرض وفرض الأجندة والمشروع الجنوبي الجديد وهذا بفضل الرجال الأشاوس في الميدان وأولئك الأبطال الذين تفهموا الحالة الجنوبية وماتواجهه من خطر يداهم الجنوب الأغر ...

ومن ثم عملوا على الأرض لإظهار قضيتهم المصيرية عبر صنع القيادات والرموز ولم يستثنوا أحدا ً سواء كان صغير أو كبير وأيضا بدأوا بصياغة البرامج والأجندة والتعلم من الأخطاء لتصحيحها وكان الإنطلاق حينما فرض عليهم الأمر الواقع وأفرز حالة تستدعي التغيير وبدأوا ببناء قاعدة شعبية تتبنا قضيتهم المصيرة وأيضا ً جس نبض الشارع وعمل الأستفتاء لمايطالبون به وكان الأستفتاء كما شاهدنا وعرفنا وقرأنا في أرض الواقع من زحف وتأييد كبير من قبل السواد الأعظم من أبناء الجنوب الأحرار ...
وبدأ الجنوب بالتحرك نحو صناعة الأحداث إنطلاقا ً من حق ٍ شرعي ومطالبات حقوقية لايستطيع أن ينكرها أحد على وجه الأرض وها أنتم اليوم ترون ذروة الحق يصعد إلى عنان السماء وأصبح شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..

ومن يقرأ الواضع يجد بأن المشروع الجنوبي عمل جماعي ليس بيد جماعة أو رموز أو قيادات بذاتها حيث أن الزخم الشعبي ومن تبنى قضيتهم لديه قاعدة شعبية لايستطيع أحد تجاوزها ...


بارك الله فيكم أيها العظماء سيروا على بركة الله ...

تحياتي لكم