القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
وحضرموت لا بواكي لها ...
وحضرموت لا بواكي لها ...
من منتدى ملتقى الحوار العربي للكاتب بو عمر مقدمة .. في العام 1948م بكينا على فلسطين ، وفي العام 1982م بكينا على لبنان ، وفي العام 2001م بكينا على أفغانستان ، وفي العام 2003م بكينا على العراق ... يتباكى العرب من طنجة وحتى مسقط على كوارث إخوانهم العرب ، مشاهد تتكرر متوالية منذ أن سقطت إمبراطورية بني عثمان ، هكذا العرب يذهبون للأحزان زرافات وجماعات وحتى أفرادا ، يكتبون في أشعارهم الحزن ، وفي ألحانهم وأغانيهم يصدحون بالحزن والبكاء ، للعرب نصيب أعلى من غيرهم في الهزائم ، هكذا كان مدار القرن العشرين المنصرم وهكذا تدور رحى الألفية الجديدة ، هزيمة ذليلة وحزن عظيم يسكن الأفئدة قبل أن يمر على الوجوه الشاحبة ... الحضارمة ليسوا جزءً فقط من مهد العروبة ، بل إنهم الركن الركين في عروبة النسب واللسان ، ليسرق السارقين ما سرقوا وليصنعوا من الأكاذيب ما يشاءون لكن يبقى الحضرمي الأصل والفصل ، أؤلئكم الحضارمة الذين أذاعوا للعرب صيتهم في أصقاع الدنيا متجاوزين الوقائع المستحضرة وخاصة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ليكتبوا بأيديهم صفحات مجد خالد حفظته شعوب في الشرق الأقصى قبل الشرق الأفريقي الأقرب لمحيط حضرموت الجغرافي ... الحضارمة الذين شكلوا جبهة الصمود الإسلامي في وجه الحملات النصرانية التبشيرية ليقودوا دولاً وشعوباً للتحرر من قيود المستعمرين أكانوا بريطانيين أم برتغاليين أو هولنديين ، هؤلاء الحضارمة سقطوا في فخ الأكذوبة القومية ، بل الخرافة القومية التي أجاد الإسرائيليون تمريغ أنفها على تراب سيناء لتتكبد تلكم الخزعبلات والمزاعم الذل والهوان وليسقط ناصر القومية في مزبلة التاريخ وتثبت أن لا مجد لقومية العرب المولودة بهزيمة والمقبورة بهزيمة ... ها نحن معشر الحضارمة ندخل العقد الرابع من مشهد الاحتلال السياسي والعسكري من جانب الدولة اليمنية ، أربعة عقود ذهب جزء منها تحت بند دولة اليمن الجنوبية ، وجزء منها تحت بند اليمن الموحدة ، بلاء الأمة الحضرمية أن ترتبط بهذا الجار ، كما هو العراق وجارته إيران ، وسوريا وجارتها إسرائيل ، نحن في حضرموت نعاني من هذا الجار المغرور المتسلط العدواني ، الجار الذي مازال يعيش أبنائه في عصور ما قبل الحضارة عصر الديناصورات حيث الاعتداء على الآخرين شريعة من شرائع وجوده وحضوره على كوكب الأرض ، إلا أن هذا الجار زاد بالغدر الموصوف به تاريخياً ، وبالكذب والتدليس المعروف عنه وعن أبنائه ... في الأمم المتحدة يصدرون البيانات ضد المعتدين كإسرائيل والصرب وحتى الأمريكيين يأتيهم نصيبهم من تلكم البيانات ، الدول والهيئات والمنظمات السياسية والحقوقية قد لا تملك غير البيانات حتى وإن كانت البيانات لا تأتي بحبة قمح ولا تسد فغر أحد من كان ، غير أنها بيانات مجرد ورق منشور لا يضيف لأحد ما شيئاً ولو كان هامشياً .. تلكم الأمم المتحدة هي أحد المتواطئين في قضية حضرموت الوطن والإنسان والتاريخ ، الأمم المتحدة التي رعت مذكرة التفاهم البريطانية هي واحدة من المتواطئين لذا لن تكون في صف حضرموت ولن تصدر بيانات البكاء على احتلال حضرموت ، وليس المشكلة في الاحتلال وحده مع كل ممارساته البشعة بل الأمر يتجاوز ذلك إلى الإلغاء والضم والإلحاق وهو ما لم تفعله إسرائيل مع الفلسطينيين ، وما لم تفعله أمريكا مع العراقيين والأفغان ... الاحتلال يعامل الآخر على أنه موجود ولكن يفرض عليه وقائع الأحداث بعكس اليمنيين الذين يريدون أن يفرضوا على الحضرمي كل ما هو يمني بما في ذلك انتمائهم المذهبي الشيعي ، وحتى إدمانهم على تناول المخدرات وتعاطيهم للقات ، وإحلالهم للرشاوى بدلاً عن الضوابط والقوانين ، يمننة حضرموت تتجاوز صور ومشاهد الاحتلال في كل صوره .. الاحتلال اليمني لحضرموت والذي لا نجد له بواكي من عرب وعجم هو بحد ذاته جريمة تاريخية تضاف لجرائم اليمن التي يعتقد أهلها بان الخليط الناجم عن مراحل الاستعمار التي عرفوها من حبشية إلى فارسية وتركية تخول لهم إلغاء الآخر وطمس هويته هو حق مشروع لهم دون غيرهم يعد أنموذج طبيعي ناجم عن التجربة اليمانية الطويلة في تاريخها ... اليمن بقيادته الزيدية والتي تروج أن حضرموت جزءً منهم تنفيه وقائع الحضور في حضرموت وكما يقول اهل الشحر عن اليمنيين ( لا صلاتنا كصلاتهم ولا كلامنا ككلامهم ) فصلاتهم صلاة بمذهب الزيدية لا تكون كصلاة أهل السنة والجماعة ن وكلامهم بما احتوته ألسنتهم من تعدد ثقافات أنجبت هذا اليمني المسخ المولود من نطف متعددة لا يمت للعربية بشيء بما في ذلك اللهجات العربية الدارجة ... لن يتباكى أحد على حضرموت غير أبناء حضرموت فالمؤامرة العالمية على بلادهم كانت أكبر مؤامرات التاريخ في القرن العشرين الماضي ن وليس الحضارمة بحاجة ليتباكى على بلادهم عربي واحد ، ليتباكوا على فلسطين والسودان ولبنان ومصر أما الحضارمة فهم أجدر بالبكاء على بلادهم ، وهم أجدر الناس بقضيتهم وحضورهم التاريخي على أرضهم ... منقول (يتبع) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:03 PM.