الفيدرالية والكونفودرالية اخر صاروخين يطلقهن نظام صنعاء قبل السقوط؟؟؟

[ابو سلطان]

كثر مؤخرا الحديث عن الفيدرالية والكونفودرالية في بعض المواقع والصحف على انها حلا وسط للثورة الحرار في( الجنوب )،ومع بالغ الاسف ان هذه المشاريع وجدت نوع من القبول لدى بعض الاصوات التي طالما حلمة بركوب موجة الانتفاضة .
لكن ارى انه من الضروري الحذر من هذه المشاريع السلطوية واحب ان اسميها (مشاريع ماقبل السقوط)
لانها تعتبر اخر صاروخين يطلقهم نظام الاحتلال في اتجاه حاجز وحدة ابناء الجنوبين والذي ندعو من الله ان يحميه ويصونه بعينة التي لاتنام.
اما الى الذين انخدعوا بفدرالية النظام
فاحب ان اوضح لهم بعض النقاط
التي تبين خبث النظام ومشاريعه
وسبداء معهم من الفيدرالية بقسميها
(فيدرالية المحافظات)،(فيدرالية شمال وجنب).
اولا:فيدرالية المحافظات اوالاقاليم
لوقلنا ان هذه الفيدرالية مثلا اعطة لكل من حضرموت وشبوة والمهره نوع من السيادة على ارضيها وثرواثها والمعروف ان هذه المحافظات محافظات (نفط وبحر) اي ان معظم التروات تتركز فيها فلاشك ان سكان هذه المحافظات والقائمين عليها ستتحسن احوالهم المعيشية وشيعيشون مؤقتا حياة ترف اي ان الوضع سيعجبهم ويريحهم وسيقبلون بالواقع الجديد.
ولو قلنا ايضا ان الفيدرالية ستعطي نوع من السيادة لعدن وابين ولحج والضالع والمعروف ان هذه المحافظات محافظات زراعية بشكل رئيسي ،طبعا هذا الوضع لن يعجب هذه المحافظات وبالتالي ستبداء القضية من جديد ولكن بقوة من هذه المحافظات كونها مظلومة فبتالي سيطلبون وقفة جادة من اخوانهم في مهرة وشبوة وحضرموت الى جانبهم وسينسقون مهعم على توسيع رقعة الاحتجاجات ،لكن هذه المره ارى ان المحافظات النفظية والبحرية الغنية بالتروات لن تنجر باتجاه المحافظات الشقيقة بل وسيزيد ارتباطاها بالعاصمة صنعاء خوفا من ان تتضرر مصالحها وايضا حرصا منها ان لاتصحى من النوم لكي تتمتع بالحلم الجميل التي تراه في المنام ،فبالتالي ستنتقل الخصومة بين الاخوة الاشقاء وستبداء المحافظات المظلومة ترى المحافظات النفطية بعين الخيانة والغدر ،ومن هناء سيبداء التسابق بين الطرفين على رضاء العاصمة السياسية ولكن هذه المره تظلما وتشفيا كلا من الاخر .
فبتالي فيدرالية المحافظات مؤامرة كبرى ان حصلت لاسمح الله محتاجين بعدها ثلاتين عاما لنتحرر من الاحتلال الصريح .
ثانيا فيدرالية شمال /جنوب :
اما هذا النوع كان مقبول به بعد 90م وقبل حرب94م خلال الازمة السياسية ،لكن اليوم اصبح خيار مرفوض وقرار عليه مغضوب كونه يندرج ضمن المؤامرات التي يحيكها نظام الاحتلال لاجهاض الثورة الجنوبية التحررية الثانية .
اما الاخطار التي تخبئة لنا هذه الفيدرالية فانها تتركز في الاتي:
لون ان هذه الفيدرالية تمت اي فيدرالية شمال/جنوب فيجب علينا ان نكون صريحين ونعترف اولا ان الجمهور الذي خرج في المظاهرات لم تخرجة الشعارات وانما اخرجه الظلم والجور والفقر وبالاخص افراغ البطون من الطعام فبتالي تحولت المسئلة الي مسئلة حياة او موت،بعدها يجب ان نؤمن بشي اخر وهو ان هذه الفيدرالية يمكن ان تحل هذه المشاكل المذكوره ولو مؤقتا فبتالي لو اردنا في المستقبل حشد الجمهور نحو استقلال عوضا عن الفيدرالية فاننا سنتمكن من الحشد ولكن يكون في العلم والبال الاتي:
اذا كان عدد الجمهور الذي نزل الي الشارع اليوم هو مئة الف فان عدده بعد الفيدرالية سيتقلص الى خمسين الف وفي هذا خسارة .
نعم لا اشك بقدرتنا على الاستقلال ولكن ما الفائدة من الهروب من الواقع لماذا لانختصر ونتجة مرة واحدة الي الاستقلال كحل وسط هذا اذا تخلينا عن رفع شكوى ضد النظام بعد الاستقلال .
نصيحة : ان اكبر عدو للقضية الجنوبية اليوم واخر الاخطار المتربصه بها هو الفيدرالية ومشاريع الصغير الجفري .
نضال ..استقلال ...تحرير ..نصر
أبو سلطان