فتنة رئاسية جديدة .. تعيينات بلا صلاحيات لمناصب فقدت تأثيرها

[خالد باراس]

صنعاء – عدن – الضالع – لندن " عدن برس " خاص : 22 – 1 – 2008
على غير عادته الاقصائية يسعى الرئيس علي عبدالله صالح الى تضليل العالم والدول الاقليمية بأن ما يجريه من تعيينات هو إصلاح وتلبيه للمطالب الجنوبية ومحاولة لسحب البساط من منتقديه عبر قرارات عشوائية وإرتجالية ، كما أنها تدين كل ممارساته التي قام ويقوم بها في الجنوب ، فقد قام الرئيس صالح اليوم بإصدار قرارات قيل أنها تمت في جلسة قات حسب مصادر صحافية في صنعاء لـ"عدن برس " اذا عين العميد علي قاسم طالب نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة وهو الذي كان موعودا بمنصب وزير الدفاع ، كما عين أحمد سالم ربيع علي وكيلا لمحافظة عدن ولحسون صالح مصلح وكيلا لمحافظة الضالع هذان المنصبان مكافئة للتحريض ضد مهرجانات التصالح والتسامح الجنوبي – الجنوبي ، وعين محمد جميع الخضر وكيلا للجهاز المركزي للأمن السياسي وهو الجهاز الذي اصبح خارج الجاهزية ولا قيمة له منذ تشكيل جهاز الامن القومي الذي يرأسه علي الانسي مدير مكتب رئيس الجمهورية ووكيله عمار محمد عبدالله صالح .


وقالت مصادر في عدن لـ"عدن برس " أنها سعيدة بتعيين أحمد سالم ربيع علي نجل الرئيس الجنوبي الاسبق وكيلا للمحافظة ، وتمنت المصادر أن يسير أحمد على خطى والده ( سالمين ) الذي عرف بصلابته في الدفاع عن حقوق الشعب والدولة ، وأنها ستتطلع الى أن يكون لاحمد سالمين صلاحيات واسعة تساعده على تقديم قادة نهب عدن الى القضاء بدء من محمد صالح طريق وقرقر وقحيف وعبدالعزيز الذهب وسحب الاراضي التي نهبت واستعادة كافة مؤسسات الجنوب التي وزعت على المتنفذين منذ نهاية حرب 94 .
وفي الضالع قالت مصادر سياسية في تصريح خاص بـ" عدن برس " أن تعيين لحسون صالح مصلح لن يكون له اي تأثير على حراك ابناء المحافظة في اطار فعاليات التصالح والتسامح وجمعيات المتقاعدين ، غير انها عبر عن خشيتها في أن يكون الهدف من وراء هذا التعيين هو نقل قفازات القتل التي مارسها عسكر الشمال في الضالع وردفان الى يد هذا الشاب الطامح الى سلطة بدون وعي وعلى حساب قضية أهله وشعب الجنوب بشكل عام .