"جــــــــرد أوراق العمـل والبرامـج " للرئيس اليمني / علي عبدالله صالح!!!

[الصحّاف]

في الحقيقة لا أخفي عليكم بأني معجب بالرئيس / علي عبد الله صالح من حيث المبدأ لأنه أستطاع أن يصمد طويلا ً في حكم اليمني و الاحترام واجبا لشخصه لا لأنه رئيس للنظام فاسد بل لشخصه حيث أن هذا الشخص أستطاع أن يحكم اليمن منذ عام 1978 م وأثرى حكمه بكثير من أوراق العمل والبرامج لتطوير نظامه الفاسد ...

والشعب اليمني معجب برئيسه فلماذا لانعجب به لطالما أن شعبه معجب به ويتفاخر به وأنه المنقذ لهم وقد برهن مرارا ً ذلك الشعب و جاء يوم زحف المؤتمر العظيم وضرب الخيام بجوار قصر الرئاسة وذبحو الذبائح (وعقروا ) من أجل أن يتراجع عن ترشح نفسه رغم أن شيخ الرئيس " الصالح " عبدالله بن حسين الأحمر حينما سأله مقدم برنامج " زيارة خاصة " وقال له هل الرئيس يتراجع عن وعده الذي قطعه على نفسه بعدم ترشيح نفسه ...؟
فكان الجواب:
" هز الرأس من قبل شيخ الرئيس " لأنه يعرفه وهو من صنـّاعه فلما لايجعله مستيقن بأنه يقول مالا يفعل حيث أن صناعة الرموز والقيادات بلاشك أن خلف كل " رمز " صنـّاع " ولذلك كان الشيخ / الأحمر على يقين من تراجع الرجل الرئيس لأنه الوحيد من يعرف أسراره وكيف يفكر ...

وما يجعلنا ندعوا لجرد أوراق العمل للرئيس الصالح لتكون شاهد على العصر أي "عصر الرئيس الصالح " هو الواقع من خلال معطيات الواقع حيث أن الرئيس " الصالح " في كل خطاب وانتخابات يظهر لشعبه بأوراق عمل أو برامج يعلنها للملأ وهذه سياسة أهل اليمن الحديث مابعد ثورتهم في الستينات من القرن العشرون ...

رغم أننا نعلم حينما يعلن المرء برنامج عمل ولديه مقومات النجاح يستطيع أن ينفذها لأن جميع أجهزة النظام تخدم الرجل الرئيس مقدم البرامج المعلنة فلماذا لاتكون منفذة وتكون الوعود تخرج إلى حيز الوجود ربما أن هناك أسباب لاتجعلها تخرج إلى النور فماهي تلك الأسباب ؟
أنه الزيف ونخر العقول عبر التدليس على الشعوب والضحك على الذقون لغة عصرية وصناعة حديثة متطورة حتى أن اليمن ممثلا ً بنظامه حاول أن يسوق هذه الصناعة لليابان ولكوريا ولماليزيا ولبعض الدول بعد أن قدم لهم أوراق مساعدة من أجل ترسيخ الديمقراطية في كثير من دول العالم منها ما ذكرناه آنفا ً ،

البرامج والمشاريع والخطابات وأوراق العمل كثيرة وتحتاج إلى جهود كبيرة من قبلكم أيها الشعب اليمني لجرده حيث أنكم أنتم من تلتمسوا تلك المشاريع للرجل الرئيس الصالح ، أما العالم والمنظمات الدولية ومن لديه ذرة من العقل فيجد نفسه بأن " الله في اليمن " حيث أن التوكل على الله " هو نعم الموالى ونعم النصير والوكيل " .. لأن اليمن أوراق عمل وخطاب وشعب نخر عقله شجر القات فأصبح لايميز بين الغث والسمين . فطوبى لمن أعطاه الله نعمة العقل والتمييز ...

وأخيرا ً ساعدونا على جرد أوراق العمل للرئيس الصالح حيث أنه اليوم خرج من مرضه أو من وعكته الصحيحة بأوراق عمل وقدمها اليوم لزملائه في النضال فطوبى لأوراقكم وطوبى لأوراق العقول السوية... وتابعوا كلمة الرئيس " صالح اليوم ستعرفون عدد الأوراق والبرامج وانظروا للواقع لتميزوا بين الغث والسمين...

تحياتي لمن وهبه الله نعمة العقل والتمييز...



...