صالح يمنح حميد الاحمر مشروعا ضخما بعد أسبوع من لقاءه بقيادات جنوبية في دبي

[سام الصبيحي]

صالح يمنح حميد الاحمر مشروعا ضخما بعد أسبوع من لقاءه بقيادات جنوبية في دبي


صنعاء " الوسط " – لندن " عدن برس
بعد أقل من أسبوع من اللقاء الذي تم في أحد فنادق الجميرة في إمارة دبي بين الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الاسبق حيد ابوبكر العطاس بحميد الاحمر وشقيقه حسين من أجل تنسيق كما تردد على مشروع وطني للتغيير في اليمن ، قالت صحيفة " الوسط " أن الرئيس علي عبدالله صالح وجه رئيس الحكومة بتكليف شركة سيمنس ممثلة بوكيلها حميد الأحمر بالمرحلة الثانية لمحطة توليد الكهرباء بالغاز في مأرب والذي من الممكن أن يتم الاتفاق عليها مع الشركة الأم في ألمانيا، حيث توجه وزير الكهرباء يوم أمس لهذا الغرض ومن المنتظر أن يلحق به حميد الأحمر اليوم وهو ما يتوافق مع وصول الرئيس إلى برلين.

ويثير التوجيه القاضي بتكليف سيمنس استغراب اقتصاديين ورجال أعمال باعتبار أن هذه الشركة لم تشارك في المناقصة التي تم الإعلان عنها وتأهلت فيها شركتان قبل أن تلغى المناقصة .
ويشير هؤلاء إلى أنه من المفترض أن تعلن مناقصة عالمية بحسب ما كان قد أعلن من قبل الحكومة إلا في حالة قبول سيمنس بتنفيذ المرحلة الثانية بنفس سعر المرحلة الأولى "أربعة تربينات". ويعتبر مراقبون أن تكليف حميد الأحمر وكيل الشركة في اليمن يأتي تنفيذا للمصالحة التي تمت بين الرئيس وأولاد الشيخ عبد الله، إذ كانت هذه الصفقة إحدى أسباب الخلاف مع الرئيس حين ألغيت بعد أن كان قد تم التوقيع عليها بالإضافة إلى بقية مبلغ مستحق تقدر بـ30 مليون دولار مقابل تنفيذها ترسيم علامات الحدود.. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى يمكن أن تعرقل بسبب قيام حكومة باجمال بإرساء مناقصة محطة التحويل على شركة إيرانية لم تكن مؤهلة بحسب شروط المناقصة بعد أن غشت في شروط التأهيل باعتبارها قد نفذت مشاريع مماثلة وكان اللافت أنه بدلا من وضع هذه الشركة في القائمة السوداء تم إرساء المناقصة عليها بمبلغ 45 مليون دولار وما زال المشروع متعثراً منذ أكثر من عام من التاريخ المفترض للانتهاء منه. ويقول خبراء أن هذا التأخير يكلف الدولة كقيمة للديزل عشرات الملايين من الدولارات وأيضا سيجعل من مسألة انتهاء المرحلة الأولى من المحطة الغازية غير ذات جدوى باعتبار أن الشركة الإيرانية ما زالت متعثرة في الانتهاء من المحطة التحويلية.
وفي لندن أعتبر مراقبون في حديث لـ"عدن برس " أن حميد الاحمر أستخدم خلاف الرئيس صالح مع الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الاسبق حيدر ابوبكر العطاس من أجل الحصول على منافع تجارية وتمرير صفقة محطة مأرب الكهربائية التي ستدير لشركته ملايين الدولارات ، وأكدوا أن الغرض من تقرب اولاد الاحمر من القيادات الجنوبية ليس حبا في الحفاظ على الوحدة كما يدعون بل من أجل لوي ذراع السلطة والاستيلاء على نصيبهم من فساد الحكم .