جيش ابناءعدن ابين .. ينبذ العنف ..ويعلن تضامنهم مع اخوانهم الجنوبيين ...

[الحر الجنوبي]

جيش ابناء عدن أبين الاسلامي يعلنون تضامنهم مع اخوانهم ابناء الجنوب

عبرت خطبة الشيخ الشاب محمد مشدود من ابناء مودية في مسجد حمزة بجعار موطن
ظهور جيش عدن ابين عن فحوى التطور الفقهي الحاصل في ابناء المحافظات الجنوبية
في خطبة خاصة لجهاديي وقيادات جيش عدن ابين وعلى رأسهم خالد عبدالنبي والذي تصفه الصحافة
اليمنية بأمير جيش عدن ابين ..حيث عبرت الخطبة عن تفاعل الجماعات الاسلامية مع القضية
الجنوبية خصوصا وان ثمة حوارات مع جهاديي ابناء المحافظات الجنوبية والذي ما فتىء النظام في
الحكومة اليمنية يستعملهم بدءا من حرب صيف 94م والذي وقفت فيه هذه الجماعات بما فيه كاتب
المقال ضد الحزب الاشتراكي حتى يومنا هذا
استند الخطيب محمد مشدود الى حادثتين حدثتا قبل بعثة الاسلام وهي حادثة حلف الفضول والذي قال فيه
النبي صلى الله عليه وسلم – لهو خير لي من حمر النعم ولو دعيت لمثله في الاسلام لاجبت-
وحادثة حرب الفجار حينما اعتدت غطفان وهوازن على قريش قبل الاسلام فشارك النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه قريش ضد هذا الاعتداء ليشتشهد الخطيب بصحية التفاعل الذي يجب ان يكون من الاسلاميين الجنوبيين
مع قضية الجنوب اليمني او الجنوب العربي كما يحلو للبعض تسميته ولا اريد ان اقع في النزاعات اللفظية
اذ لا اعتبار لها ...ودلل الخطيب على من يستدلون بنصوص الوحدة والاعتصام بين الشماليين والجنوبيين
بالوحدة والاعتصام بين المهاجرين والانصار وان تلك الوحدة والاخوة لم تستجيز للمهاجرين من استباحة ارض
المدينه المنورة باسم الوحدة والاخوة بل ان الارض التي بركت فيها الناقة موضع بناء اول مسجد
سأل النبي صلى الله عليه وسلم لمن هذه الارض واشتراه..وحتى السكن الذي ابتناه لزوجاته صلى الله عليه وسلم
معتبرا ان التصرف الذي يقوم به اخواننا الشماليين في ارض الجنوب ليس صحيحا ولا شرعيا
بل ان الخطيب وفي خضم المواقف الفاصلة مع النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ رأي ومشورة الانصار كما في قرار الحرب بمعركة بدر ..ولم يتعامل معهم بتهميش ..مع ان الانصار قد بايعوه عليه الصلاة والسلام
واعطوه كافة الصلاحيات في التصرف والقرار
كما احتج الخطيب بالتعاصب القومي الذي عليه الجنوبيين اليوم وبأنه من الدين ولا ينكره الاسلام من حادثة قول الصحابي سعد بن عبادة رضي اله عنه –انما انا رجل من قومي- عندما وجد الانصار في انفسهم بعض
الشيء من توزيع المغانم على المؤلفة قلوبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد رضي الله عنه وما تقول انت فقال انما انا رجل من قومي..فلم ينكر عليه الصلاة والسلام انتسابه لقوميته .. وهو ما يريد ان يستشهد به الخطيب في ضرورة مشاركة الاسلامين الجنوبيين مع قومهم المظلومين في هذه الاعتصامات والاحتجاجالت السلمية لانهم من نفس القوم وليس في ذلك حرج
واستدل الخطيب على وجوب المواطنة المتساوية حتى مع اهل الكتاب وغير اهل الدين بحادثة القبطي مع ابن عمر بن العاص حينما قال الفاروق متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ..كشاهد على ان مطالبة الجنوبيين بالمواطنة المتساوية حق يقره الاسلام حتى لغير اهل الدين والملة
وذهب الخطيب عميقا الى احقية المعرضة ووجوب الاستماع لها بحادثة الخوارج مع علي بن ابي طالب
رضي الله عنه مع الخوارج عندما خرجوا عليه فقال رضي الله عنه ---الهم حقوق يطالبون بها او مظالم ينتصفون لها—ليستشهد الخطيب بأن الشرع يوجب الاعتبار للمظالم والحقوق التي يطالب بها اهلها ..وقال ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه لم يكفر الخوارج بل حينما سألوه اهم كفار قال رضي الله عنه –بل هم من الكفر فروا ..اخواننا بغوا علينا---ليستشهد الخطيب بالتكفير الذي حصل من اخواننا الشماليين لاخوانهم الجنوبيين ابان حرب 94م وما يريدوا ان يؤسسوا له اليوم تجاه هذا الحراك بتكفير اصحابه واتهامهم بالردة والانفصال
لمطالبتهم بحقوقهم في الارض والملك والحكم ..وقال ان علي بن ابي طالب ارسل الى الخوارج من يحاورهم
ولم ينكر عليهم الا ما وقعوا فيه من الخروج على محكمات الاتفاق الفقهية
وحول من يريد ان يكرس الذل والاستكانة في الجنوبين باسم قدسية ولي الامر قال الخطيب انه قد كان هناك
دولتين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي وتمت الوحدة على اساس الاتفاق بين هاتين الدولتين ولكن الذي تم بعد حرب 94م انه قد تم حكم البلاد بسياسة ومذهبية وادارة وهوية اليمن الشمالي وتم اقصاء تجربة اليمن الجنوبي
وعلى هذا لايعد ان هناك اصلا ولي امر يستحق الطاعة نظرا لان المسألة جرت على اساس نتائج الحرب بوجود
منصر ومهزوم فتم تسريح ابناء المحافظات الجنوبية وتم تهميش الكفاءات الجنوبية بما فيهم صاحب هذا المقال للانصاف..واردف الخطيب ان طاعة ولي الامر تقوم على اساس قيام المصالح العظمى ونفي المفاسد كما هو حاصل في بعض الدول الاسلامية والتي تظهر فيها بجلاء مصلحة الامة من اقامة الدين الصحيح والعدل والمواطنة المتساوية وتوفير الرعاية للشعب من المدارس والمستشفيات والجامعات والطرق ..الخ كما هو حاصل في بعض الدول المجاورة – يقصد دول الخلبيج- اما الدولة اليمنية فستنافس فيها ولاة الامور على الفساد ..ومن هنا يكون من حق الجنوبيين البحث عن سبيل يجدون لانفسهم حياة كريمة وسعيدة لقول النبي عليه الصلاة والسلام – من السعادة الدار الواسع والمركوب الهنيءي...- والجنوبيين اليوم لايمتلكون ادنى مقومات السعاد
ومن حقهم ان يبحثوا لهم عن اسبابها
تجدر الاشارة الى ان ثمة توجه جديد ينتحله الجهاديين في المحافظات الجنوبية يقوده الشيخ العلامة حسين بن شعيب والشيخ الشاب محمد مشدود يدعوا الى التحرر من النمطية التقليدية لفكر الجهاد المتشدد والذي يحصر الجهاد على البندقية والقنبلة والعبوة الناسفة ..معتبرين للاخطاء السابقة في افغانستان ...ومعتبرين الى ان اهلنا في الجنوب ليس فيهم اخطاء شبهات كما هو حاصل عند بعض الفرق كالرافضة والباطنية والاسماعيلية