الاصطفاف المخزي للمثقفين

[قلب الجنوب]

وانا اتصفح الصحف واتابع الاخبار عن احوال الوطن وجدت اخبارا تغطي نشاطات سياسية كثيرة و كبيرة مثلت حراكا سياسيا كبيرا في الجنوب وبمدلولات تلك الاحداث السياسية وابعادها يمكن القول انها تعتبر زلزالا يهز الارض من تحت اقدام الاحتلال وربما شكلت منعطفا نوعيا في مسيرة التحرير لشعبنا فتصاعد النشاط السياسي والجماهيري الرافض للاحتلال وممارساته اصبحت الصفة العامة التي طبعت نشاط النخب السياسية والجماهير العريضة في كل ساحة الجنوب وياتي بيان منظمة الحزب في عدن الصادر يوم امس والذي تزامن مع بيان صدر عن المهرجان التضامني الذي عقد يوم امس ايضا في الحبيلين بردفان بمثابة الصاعق الذي فجر الزلزال خاصة وانه سجل حضورا تضامنيا معنويا وسياسيا من رموز قيادية جنوبية كبيرة ليعطي بعدا ومدلولا خطيرا للتحول الكبير الذي تشهده قضية تحرير الجنوب ... وعلى الرغم من هذه الاهمية الكبيره للاحداث المذكورة وتداعياتها فانني لم ارى لها ذكرا في مختلف المواقع الاخبارية ولا في الصحف الصادرة في صنعاء وهو امر نستغربه تماما خاصة وان التغييرات المتوقعه عن هذه النشاطات لا يمكن تجاهلها وهي بالتاكيد تهم الناس والوطن والمستقبل.
كيف تبرر هذه النخب السياسية وهذه الصحف موقفها المخزي هذا وهي التي تعودت ان تغطي اخبار ونشاطات اقل اهمية وخطوره بل ان بعضها ليس له اهمية تذكر .
على الرغم من ان عدم ذكر هذه الاخبار والاحداث الكبيرة والعظيمة التي تحدث في الجنوب في صحف النخب الشمالية لا يعني باي حال من الاحوال انها غير موجوده او ان تاثيرها ضعيف على العكس من ذلك تماما فهذا يزيد قناعة شعبنا ونخبه السياسية وطلائعه المناضله بان الاصطفاف في هذا الصراع هو اصطفاف وطني واضح فكل الشماليين بمختلف انتماءاتهم السياسية قد اختاروا ان يصطفوا مع سلطة الاحتلال واختاروا ان يعادوا كل مطالبنا المشروعة ليثبتوا فعلا لا قولا انهم اداة واحدة ضد شعبنا وضد نضاله المشروع وانهم لا يختلفون عن سلطة الاحتلال في شيء وهنا نقول لهم ان ما ذكره الحسني في قناة المستقلة في 16 من يناير الفائت من اصطفاف النخب الشمالية مع السلطة كان صحيحا تماما كا يؤكد هذا الموقف ما سبق وان اورده الاخ المناضل الرمز حسن باعوم في رفضه لوثيقة المشترك بشان الاصلاح عندما تنكرت لقضية الجنوب كما يثبت ذلك ايضا ما اورده بن حيدره الدكتور محمد حيدره مسدوس عندما وصف وثيقة المشترك بانها شمالية خالصة تخص الشمال الاعلى والشمال الاسفل ولا تخص الجنوب بحال من الاحوال .
هكذا تثبت الاحداث ان مثقوفي الشمال ونخبهم السياسية اختارت ان تقف موقف الخزي والعار من قضية شعبنا وحريته وهي بذلك تعطينا القناعة الكاملة بمشروعية نضالنا المطالب بالتحرر من الاحتلال العسكري القبلي المتخلف وسنحقق النصر بفضل جهودنا وتضحياتنا ولن تثنينا سلوكياتهم المشينه عن الاستمرار في تصعيد نضالنا السلمي المشروع وصولا الى التحرير الكامل غير المشروط.
لا حظوا ان صحف الصحوة والشورى وموقع يمن نيوز جميعها لم تذكر حتى خبرا عن زلزال الجنوب يوم امس ( بيان منظمة الحزب الاشتراكي ومهرجان الحبيلين ونسجل الشكر والتقدير للاخ عرفات مدابش صاحب موقع التغيير الذي نشر البيان والخبر ))
سنحقق النصر وسنقيم دولتنا رضي علي عبدالله صالح ام ابى ياسين.