اليمن على صفيح ساخن يتجه نحو اسقاط نظام صنعاء !!!

[الصحّاف]

بالأمس كان هناك تكثيف إعلامي من قبل القيادات الجنوبية بعد أن بدأ الإعلام العالمي والعربي بالإتهمام بالقضية الجنوبية وبلاشك هذه ثمرة جهودهم الكبير عبر سنوات من العمل وهناك شعور بقوة المشكلة في الجنوب واليمن من قبل الدول والإعلام ولهذا بدأ تناول القضية الجنوبية والأوضاع في اليمن إعلاميا وأيضا ً هناك حوارات خلف الكواليس لم تظهر بعد ...

وهذا مايجعل القراءة للأوضاع بأنها تتجه نحو الأسوأ بالنسبة (للنظام اليمني ) ربما أن هناك قراءات مختلفة في فهم طبيعة مايجري في اليمن والجنوب حيث أن بعض الإعلام مازال يؤمن بأن هناك حلولا ً ولذلك يتناول الأوضاع في إطار اليمن الواحد أو ربما أنه لم يحصل على الضوء الأخضر لتناولها جيدا وبطريقة مكثفة وتركيز ليسمي الأمر بمسمياتها ...

وخلال الأسبوع الماضي استضاف كثير من القيادات المشاركة في الصراعات من الطرفين لتناول القضية الجنوبية والأوضاع في اليمن وأسبابها ونسميه (الأسبوع الأسود من المرحلة بالنسبة للنظام اليمني) حيث بدأ الأسبوع الماضي التركيز الإعلامي الكبير حول القضية الجنوبية والأواضاع في اليمن ومايجري على الأرض عبر تساؤلات وهي بدأية ولم يظهر شيئا بعد بوجهة نظري ...

وربما أن نظام صنعاء بدأ يعلب بمايملك من الأوراق التي (منها سحب الجنوب إلى مواجهة مسلحة لقمع الحراك وإنهاء الأمشكلة بطريقته السيئة ) حيث أن النظام اليمني يؤمن بالقوة العسكرية التي يمتلكها ظنا ً منه بأن القوة هي ماتفصل بالأمر وهذا بلاشك لصالح القضية الجنوبية مهما كان هناك خسائر أو تردي الأوضاع في الجنوب لأنه يتعامل بمطلق القوة بمفهوم الحصار والتعتيم الإعلامي كما يفهم ولذلك تسبب في ظهور القضية الجنوبية بقوة لسوء تصرفاته وهذا مايجعله في مأزق كبير لايستطيع الخروج منه ...

وأرى بأن اللعبة لم تبدأ بعد حيث أن هناك أوراق كثيرة ستظهر من خلال تصرفته الغوغائية والذي يظهر به نفسه بأنه دولة عظمى يستطيع أن يخمد الحركات التحررية وثورة الشعوب في اليمن والجنوب وهذا فهم خاطئ حيث أن ثورة الجنوب ثورة شعبية وأيضا ً لديه في محافظاته أوضاع سيئة ومعارضات قوية ووصلت إلى مراحل متقدمة من التنظيم ..

وأيضا ً حاول أن يغطي أزمته الداخلية عبر السياسة الخارجية منها (حل قضية فلسطين - وأيضا التكثيف الإعلامي على أن الدول مازالت تقدم له القروض ليظهر بأنه مازل مدعوما ً ) وللأسف مهما حاول أن يغطي الأوضاع في الداخل لن يستطيع حيث أن دائرة اللعب توسعت وهو يعمل على توسيعها دون شعور منه وبتصرفاته الغوغائية الغير مدروسه لأنه لايملك نظام مؤسسات تدير البلاد إلا عبر عصابات مافيا ....

ولهذا حاول الطرف المناهض له ومن يحمل رآية الحرية وتغيير النظام أن يعمل على حرب إعلامية وأيضا ً لديه أوراق على الأرض يستخدمها عمليا ً ليثبت صدق أهدافه و قوة تواجده منها (ظهور التجمع الديمقراطي - تاج على الأرض ) ربما أن الظهور الإعلامي للقيادات الجنوبية في قناة ( العالم - البي بي سي - الحرة ) وبعض التقارير الأخبارية في القنوات هي من ضمن عوامل الدعم لتغيير والعمل على الأرض .. وأيضا ً نظام صنعاء المتآكل عمل على إعطاء الطرف المناهض له دفعة نوعية للعمل والتحرك السريع والتنظيم للمواجهة بجميع أشكالها وها نحن نرى اليوم بداية اللعبة وبلاشك سيكون سقوط النظام سريعا وبكل سهولة حيث أنه لايملك حلولا ً أو برامج عمل ينقذ ماتبقى له على الأرض وبوجهة نظري على المعارضة اليمنية أن تجهز نفسها لأستلام الحكم ...

تحياتي لكم