ألأوطان لأتقبل ألخونة

[صوت الجنوب]

ألأوطان لأتقبل ألخونة

بقلم/سعيد الحريري
12/02/2006م

ألأرض تعشق الحرية. والناس الأحرار يعشقون الأرض ويدفعون حياتهم دفاعا عنها .ومأمن أرض ألا وأنجبت رجالا ونساء أحرار يفتدونها بمهج ألأرواح ويبذلون في سبيلها الغالي والثمين من ألأنفس والمال والبنيين فأمنا ألأرض منها ولدنا وأليها نؤب.ولأننا قطعة منها وهي ذاتنا وحياتنا.فأن حياتنا يدونها كأوطان لن تكون ذات معنى لأن ألإنسان لا يكون أنسانا إذا جرد من وطنه وأرضة ومن لأوطن له لا حياة له.
هذا مايجسدة أبناء الجنوب الأحرار في هذه الضر وف البالغة الخطورة التي تعمدة السلطة القبلية العسكرية في صنعاء إلى تهميش أبناء الجنوب اللذين تركوا دولة وأرض وثروة ومؤسسات في سبيل وحدة مزعومة في مايو90م وجرد الجنوب من كل مقومات الدولة وتهميش كل ما يمت بصلة للجنوب والإبقاء على دولة الجمهورية العربية اليمنية واعتبروا أن الوحدة الطوعية في مايو90م ماهو ألا عودة الفرع إلى الأصل كما يحلو لهم أن يسموها .
من هنا نقول لكل! من يحاول طمس الحقائق أن الجنوب لا يزال بأرضة و أبنائه في علاقة كما هي العلاقة بين الإ نسأن و امة لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تفصل بينهما فليس هناك إنسان بدون أم وليس هناك مواطن بلا ارض فالجنوب حبلى بالرجال الشجعان والغيورين الذي لأهم لهم سوى العيش بحرية وكرامة والذي ليس لهم إي مصالح شخصية يلهثون ورائها لقد أثبت أبناء الجنوب معدنهم الأصيل أمثال باعوم ومسدوس والوالي وغيرهم والقائمة طويلة .
ومن على هذا المنبر الحر والجري نقول لكل من يهرول وراء السلطة ويمثل الأدوار وقد نساء أو تناسا من هو ومن أين هو فالتاريخ لا يرحم .فالإنسان حينما يتجرد من إنسا نيتة وأعتدي على أمومتة وتنكر لهذه العلاقة ألإنسانية النبيلة فقد خرج من دائرتة الإنسانية فأصبح في ثقافتنا ولغتنا ,وقيمنا وديننا ولد عاق.وكذلك الإنسان الذي يتنكر للانتما لوطنة وشعبة ويسعى جاهدا لإحلال مصالحة الفردية وألا سرية والقروية على حساب مصالح الوطن وشعبة المقهور في الجنوب .ويختزلون الوطن بمنافع مادية أو معنوية لصالح الحاكم وحاشيتة اللذين يعيثون في ألأرض فسادا من المهرة إلى باب المندب وينهبون ثروات الوطن وخيراته الوفيرة إلى حساباتهم الخاصة .
للجنوب في هذه الظروف بالذات مذاق خاص بعد وحدة الضم والإلحاق الذي أقدم عليها نظام الحكم في صنعاء في حرب صيف94م وان كان مذاقا مرا تكشفت فيه مجموعات من القيادات والتي مع الأسف الشديد محسوبة على الجنوب يستخدمون من قبل السلطة لنبش الماضي في محاولة يائسة لشق الاصطفاف الجاري حاليا بين جميع أبناء الجنوب
ونشاهدهم ينعقون في الفضائيات مهللين ومكبرين بالوحدة وقائدها وكله بالثمن. وكان حرى بهم لو كانوا صادقين في ألانتساب إلى الجنوب أن لا يبيعوه بأب خس ألاثمان حتى لو كانت مصالحهم الفردية قد أصابها كل ما يدعون لأنهم بفعلهم هذا يكونوا قد أقدموا على فعل الخيانة ومن يقدم على فعل الخيانة لا حجة له.وليس له قضية يدعى أنة صاحبها .
نعم وألف نعم,أن الجنوب وأبناء الجنوب لا يقبلون من يخون قضيتهم فالأوطان تلفظ خونتها وان هؤلا لا ملاذ لهم آلافي الحفر وتحت التراب.
أما الإنسان الطيب والمناضل دفاعا عن الأرض والوطن الذي تقطع اوصالة كل يوم هو ابن الأرض وابن الوطن ,فليكن المناضل الجسور حسن أحمد باعوم رمزا لنا ولكل الأجيال في الوفاء لهذا الوطن واثبت انه ورفاقه من أبناء الجنوب أرقاما صعبة في زمن انعدمت فيه الأرقام الصعبة.
و الله من وراء القصد