القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
موسيقار الجنوب العربي واليمن والجزيرة والخليج الفنّان الشيخ محمد سعد عبد الله
موسيقار الجنوب العربي واليمن والجزيرة والخليج الفنّان الشيخ محمد سعد عبد الله
رحمه الله تعالى وغفر له مات صالح عبد الله العنتري دون أن يدري بموته أحد. مات أحمد عبيد قعطبي سقيما دون أن يسأل عنه أحد. مات فضل محمد اللحجي مقتولا مظلوما بعد أن أذاقته الحياة ضنك العيش وتقلبّات الأيام. مات محمد جمعه خان لا يمتلك حق الدواء ولم يسعفه أحد، مات شيخ البار ومات صالح با عيسى غريبا الأوطان والديار لم يتواصل معهما أحد. وقد ماتوا الشيخ علي أبو بكر والأخفش والمسلّمي والدباشي والماس والجرّاش وعمر غابة ومحمد سعد عبد الله وعبد القادر با مخرمة... كلّ قد مات إمّا فقيرا معدما أو غريبا مهاجرا. وفناننا وشاعرنا الغنائي القدير لم يكن أحسن حظا ولا أوفر نصيبا ممّن سبقوه، قد كتب ذلك على فناني الجنوب العربي ، رأينا من هم أقلّ كفاءة وابداعا في الدول العربية يتمتعون برغد العيش والرفاه، فالبعض منهم أنّه بظنّه قد أمّن مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده وأبناء الجيران، وبعضهم قد أقام على نفسه الحرّاس وكأنه زعيم أو قائد أو سلطان، ولم تعد السيّارات الفارهة تغري البعض حتى أصبح لديهم أسطولهم الخاص.. حكى لي أحد الأصدقاء بأن المرحوم الفنان أحمد بن يسلم خميس (بدوي زبير) كان يصطحب معه عوده ويركب السيارة الأجرة من شبام إلى الشحر (360كم) لاحياء حفلة لأحد الأصدقاء والمعاريف. رحم الله فنانونا جزاء تواضعهم ومعروفهم. محمد سعد عبد الله، أمير الكلمة واللحن والأغنية، إذا كان هناك من لون عدني في الغناء الجنوب العربي جاز لنا تسميته، فانه يعود للفنان محمد سعد (أبو مشتاق) ثم للفنانين الذين لحقوا بموكبه أمثال طه فارع والعطروش والعزاني وزيدي وعوض أحمد، ولا ننسى الفنان القدير محمد مرشد ناجي الذي قدّم شيء منها أيضا. أشتهر الغناء الجنوب العربي بمربعه ذو الألوان: الصنعانية..اليافعية..اللحجية والحضرمية.. وحتى منتصف القرن الماضي لم يكن متداولا أو حتى معروفا لونا آخر غير هذه الأربعة. بعد الخمسينيات من القرن الماضي وبالتحديد في الستينيات والسبعينيات منه بدأ بروز الأغنية العدنية والذي يعتبر الشيخ محمد سعد عبد الله بكلماته وألحانه وغناءه سببا رئيسا في انتشارها، فقد لعب دورا نشطا في ابرازها على الساحة اليمنية وانتشارها في الجزيرة والخليج. أتت الأغنية العدنية بمواصفات تكاد تشابه الأغنية المصرية العصرية، ربما يعود ذلك إلى تخرّج بعض الفنانين الجنوب العربي من أكاديميات الفنون والموسيقى بالقاهرة في العقود الأخيرة وتأثرهم بالالحان المصرية المعاصرة. لا تحتاج الأغنية العدنية إلى معلقات امرؤ القيس أو عنترة ولا كلمات المتنبي وأبو فراس، تكاد تكون قريبة من النزاريات القبانية منها الى الشوقيات أو البردونيات.. كما أن الأغنية العدنية ليست بحاجة إلى الحمينيات كما هو الحال عند الأغنية الصنعانية والحضرمية واليافعية واللحجية. الفنان محمد سعد عبد الله برع وأبدع في لونه العدني كما برع وأبدع في حمينياته المشهورة عنه، عاصر فناننا شيوخ وأساطين وسلاطين الطرب في الجنوب العربي أمثال الشيخ العنتري والقعطبي ومحمد جمعه خان والمسلمي والجرّاش وغيرهم. قد تأثّر كثيرا ـ حسب ذكره ـ بالفنانين الأخيرين الجرّاش والمسلمي وتعلّم منهما أداء الغناء الصنعاني واليافعي الذي أصبح فيما بعد أستاذا فيهما للأجيال اللاحقة. يعدّ الفنان الشيخ محمد سعد عبد الله من المشايخ المعدودين والمشهورين في الغناء للجنوب العربي ووالده المرحوم سعد عبد الله كان من كبار المطربين والشعّار.. يمتاز محمد سعد عبد الله على سائر الفنانين بأنه صاحب شعر وكلمة قلّما تجد مثيله في أقرانه. أثرى متحف الغناء للجنوب العربي وأروقته بتراث خاص به، قلّده الكثيرون من الفنانين الجنوب العربي واليمن وفنانو الجزيرةوالخليج وإن لم يحفظ البعض له حقوقه وأنكر عليه ذلك وذهب آخرون بنسب حقوقه اليهم دون وازع من ضمير على مرأى ومسمع كل المعجبين بهذا الفنان القدير وفنونه.. عزاءنا أن ما جرى لم يجري فقط على الفنان محمد سعد عبد الله بل أنه عمّ وشمل جملة تراث الجنوب العربي . ألتقيت واجتمعت بالفنان محمد سعد عبد الله مرتين أثناء احياءه بعض الجلسات الاحتفالية في بعض المناسبات المقامة بجدة، وأستطيع أن أؤكّد لكم بأنه ما كان ليحضرها لولا عوزة المال لسدّ حاجة العيال، ما كان محمد سعد ذو ثراء ولم يجني من فنّه سوى حبّ الناس الطيبين. قد عانى رحمه الله من الحسّاد والعواذل كما عانى من هجر وفراق الاحباب واستغناء الأصدقاء وحتى من ظلم ذوي القربى لكنّ محمد سعد ظلّ رمزا وذكرى أمّا هم فقد صاروا نسيا. معاناة محمد سعد لم تقتصر عليه وحده بل ورثوها من بعده زوجه وولده. صحيح أن الدولة كرمته واطلقت اسمه "شارع محمد سعد عبد الله" وخلدته على الشارع الممتد بدءا من أمام مكتب بريد الشيخ عثمان مرورا بملاهي عدن وانتهاء بالطريق العام المؤدي الى مدينة دار سعد، فشكرا للدولة على تذكرها واكرامها لهذا الفنان الموسيقار النابغة وليت الدولة أيضا نظرت بعين مسئوليتها على أهل بيته الذين لم يترك لهم المرحوم شيئا من متاع الدنيا بعد وفاته. كتب عنه زميله وصديقه وأخيه الفنان محمد مرشد ناجي وخصّص له من صفحات كتابه الثمين عن الغناء الجنوب العربي واليمني القديم ومشاهيره حيث سجلّه مع مشايخ الغناءا الجنوب العربي واليمني المشهورين ولقبه بالشيخ محمد سعد عبد الله، وكان المرشدي محقّا في وصفه.. فلعمرى انها صفة في محلّها بعيدة عن المجاملات، وان لم يكن الشيخ محمد سعد عبد الله بالشيخ فمن.؟ الحديث عن محمد سعد عبد الله حديث ذو شجون، كتب عنه الكثيرون وسوف أنقل اليكم بعض ما جاء فيها عن سيرته وحياته وسوف أبداء بتقرير كتبه الأخ العزيز الصحفي المحرر في صحيفة الرياض الأستاذ/ عبد الرحمـن الناصر في عددها المنشور في يوم الجمعة 23 شوال 1426هـ - 25 نوفمبر 2005م - العدد 13668تحت عنوان: محمد سعد عبدالله تاريخ مضيء في عالم الفن الغنائي اليمني زوجته ما زالت في جدة وتطلب المساعدة وحالتها الصحية متردية وهي لشهادة من أخ سعودي عزيز لا تربطه تلك العلاقة التي توصف بالوثيقة بالفنان الراحل. منقول ومع تحياتي لكاتب المقال التعديل الأخير تم بواسطة gamal ; 04-24-2008 الساعة 11:30 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:15 PM.