بيان صادر عن المركز اليمني الأمريكي لمكافحة الإرهاب

[صوت الجنوب]

Yemeni American Anti- Terrorism Center
بيان صادر عن المركز اليمني الأمريكي لمكافحة الإرهاب


لقد فوجئت كل قوى الخير التي تنشد السلام والأمن و الإستقرارفي العالم بالنباء المذهل عن فرار 23 معتقلا من عناصر تنظيم القاعدة من سجن الأمن السياسي في العاصمة اليمنية صنعاء.

إن هروب هذا العدد الكبير من الإرهابيين من أكثر السجون اليمنية تحصينا وحراسة ليؤكد بجلاء شديد التواطؤ الواضح من قبل قوى نافذة في نظام صنعاء وعلاقتها الوثيقة مع القوى المتطرفة في التيارات الإسلامية وعلى راسها تنظيم القاعدة.

ونود هنا أن نعيد الى الأذهان أن محاكمة العناصر المتورطة في تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000, قد شهدت مفاجأة مذهلة, حيث كشف محامي المتهم الاول في العملية أن موكلة كان يحوز تصريحا أمنيا رسميا صادرا عن وزارة الداخلية اليمنية يمنحة حق المرور عبر كل نقاط التفتيش في الطرقات بين المدن, وداخل المدن دون ال! تعرض لأي مساءلة أو تفتيش سواء لة أو لمرافقية من الإرهابيين المسلحين.

ولاشك أن مثل هذا التصريح الخطي الصادر تحت توقيع وزير الداخلية لايمكن الحصول علية إلا بدعم كبير من قوى رفيعة ومتنفذة في نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

كما تفيد معلومات الأجهزة الأمنية بأن التحقيق في تفجير المدمرةالأمريكية "كول" لو وجد تجاوبا من السلطات اليمنية وتسنى له السير الى نهايته, لكان ربما ساعد في درء كارثة الحادي عشر من سبتمبر 2001.

إن القضية الرئيسية في موضوع القاعدة في اليمن ليست مجرد تواجد جيوب وخلايا هنا و هناك كما هو الحال في باكستان أو غيرها من الدول, وأنما في إحتضان رسمي للقاعدة ودعم لوجستي كبير لعناصرها من قبل شخصيات نافذة في النظام ماتفتأ تتباهى بعلاقتها الوثيقة مع قيادات القاعدة.

ولهذا فإن المركز اليمني الأمريكي لمكافحة الإرهاب يرى أن الإدارة الإمريكية المسئولة عن أمن أمريكا و الأمريكان, معنية بممارسة أقصى حالات الضغط على الحكومة اليمنية للسماح بإجراء تحقيق دقيق وشامل وشفاف يؤدي غلى كشف العناصر الداعمة لتنظيم القاعدة في أجهزة السلطة و تحييدها و معاقبتها.

لقد د! فعت الولايات المتحدة حتى الآن حياة عشرة من أبنائها في خليج عدن وهي تتعقب أثار الإرهابيين الفارين من سجن صنعاء, والله وحدة يعلم ما الذي سيكون عليها دفعة لاحقا إن هي تساهلت في عملية التحقيق مع نظام الرئيس علي عبدالله و أجهزته الأمنية.
21/02/2006