ايها الجنوبيين يا أبناء الهنود والصومال والأحباش ايها المتخلفين !!

[ابويزن الهمداني]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الأشجان ما أقسى أن تضع أمامي مرآةً فأكتشف للتو أن وجهي قبيح ، ونحن الجنوبيون عندما شخّصنا هوية اليمني مستشهدين بالتاريخ إنما تعمدنا وضع مرآة أمامهم ، ولم نختلق أشياءاً من العدم ، فالإحتلال الفارسي والتركي والحبشي لليمن حقيقة ثابتة ، والنسل الوراثي والجيني إحدى تداعيات هذه الحقيقة التي يشمئز منها البعض . بل يذهب إلى اعتبار هذا تجريحاً وإساءه ، وهي ليست كذلك بقدر ما هي تحصيل حاصل . وإذاً فماذا يدفع بأبي يزن الهمداني إلى الشعور بالوخز ؟! هذا أولاً . وثانياً : كل ما يطرحه الجنوبيون في أدبياتهم وفلسفتهم للضم والإلحاق بقوة السلاح أيضاً حقائق ناصعة ، وهم يرفضون الوحدة لأسباب أهمها : 1- أنهم لم يكونوا طرفاً فيها ذات يوم ، بكونهم لم يُستفتوا بل أقحموا فيها إقحاماً . 2- أن الطرف اليمني أخل بالشروط المتفق عليها ما حدى بالجانب الجنوبي إلى الانفصال . 3- لجوء الطرف اليمني إلى احتلال الأرض بقوة الجيوش وبمساندة بعض الجنوبيين الذين يرجحون مصالحهم الذاتية على مصلحة بلادهم في سبيل كراسي يطمحون لنيلها بأي ثمن ، وهذه النوعية من المتسلقين موجودة في كل ناحية من المعمورة وعلى مر العصور. 4- أن الجشع قد طمس أعين اليمنيين فصدقوا أن سياسة الأمر الواقع هي الحل ، وكأن شعب الجنوب هذا ليس له قيمة في كفة المعادلة . 5- أن مرور 18 عاماً على تجربة التعايش مع الوحدة العرجاء كافية للتسليم بكون الرجوع عن الوحدة لا مفر منه ، وأن تكلفة ذلك ستكون باهضة بالنظر إلى تحجر الجانب اليمني . والواقع أن كثيراً من المفكرين اليمنيين يفضلون السكوت عن الخوض في المناكفات لأنهم يرون في موقف الجنوبيين الحق كل الحق ، ولكنهم من دون قصد أوكلوا هذه المهمة إلى المتفذلكين وما يتّسمون به من ابتذال في أطروحاتهم ، فهم يلجأون في أحيانٍ كثيرة إلى أسلوب الشعارات الممجدة للوحدة ( وهي في خبر كان ) والرئيس ( وهو يمثل قمة الفساد) ، ونحن نجد أنفسنا مضطرون أحياناً إلى تصحيح الفهم الخاطئ عند البعض أو الدخول في حوارات ليس لها طائل أمام قناعات عشوائية لا تتورع عن ترديد شعارات زائفه ، وتنتهي في سياستها عند ( جمهوريه من قرح يقرح ، والشعب راضي بسلاله) . هذا ومن الصعب أن تقنع أي جنوبي في الظرف الراهن بأن المستقبل يبشر بخير لسبب بسيط هو أن مرور 18 سنه لم تبشر بأقل خير ، بل جاءت بالويل والثبور للمواطن الجنوبي الذي يرى في عائداته النفطية وموارد الدخل القومي لبلاده ما يغنيه عن الوحدة مع اليمن أو أي دولة مهما زينت له وجه المستقبل المشرق . وفي الختام لا يغيب عن بالنا طبيعة الكيفية التي يتعامل بها العالم في عصرنا الحاضر إزاء حل النزاعات الإقليمية سلمياً ، ولا أراني مضطراً للتدليل على ذلك بدولة الكويت لأن المثل الأقرب إلينا هو جزيرة حنيش ، ونرى في الحراك السلمي سبيلاً إلى نيل مطالبنا العادلة ، في الوقت ذاته لا نستطيع التكهن بما ستسير عليه الأمور مستقبلاً في حال ازداد الماء على الطحين ، ولا أنسى أن أضيف عبارة منصفة في حق بعض الكتاب والمثقفين اليمنيين المتعاطفين مع قضيتنا ، وأمد يدي مصافحاً لكل من يدعم نضالنا السلمي سواء في المناطق الوسطى من اليمن المغلوبة على أمرها ، أو في دول المهجر من الكتاب والمفكرين النبلاء . تحياتي طائر الاشجان

أسألك بالله ياطائر الأشجان أنحن كذلك هل هذا الشعب الذي يتعدى العشرين مليونا كذلك ؟
وبعد ان سألتك بالله سأنتظر حتى ترد علي ومن ثم سأجاوب على بقية ماقلت !