صحيفة الواشنطن بوست تتهم النظام اليمني بالإفراج عن البدوي سراً

[د0 الشبواني]

صحيفة الواشنطن بوست تتهم النظام اليمني بالإفراج عن البدوي سراً




واشنطن / حضرموت نيوز / خاص

04 / مايو / 2008 م

اتهمت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية الأكثر انتشاراً النظام اليمني بإطلاق سراح جمال البدوي الذي ساعد في التخطيط للهجوم على كول حين كانت تتزود بالوقود في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000 مضيفة انه تم إعتقاله بعد ضغوط من الولايات المتحدة الامريكية ولكن





أفرج عنه سراً .
وأوردت الصحيفة في عددها الصادر اليوم - الأحد - أنه "بعد نحو ثماني سنوات من إغراق القاعدة تقريباً ليو أس أس كول عبر قارب سريع محشو بالمتفجرات ما أدى لمقتل 17 بحاراً (أميركياً) فإن كل المتهمين الذين أدينوا بالهجوم هربوا من السجن أو تم إطلاق سراحهم من قبل مسؤولين يمنيين".
وفي هذا الإطار قال العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) علي صوفان الذي كان قاد التحقيقات في مسألة الهجوم على كول إنه "بعد أن عملنا ليلاً نهاراً على تحقيق العدالة بالنسبة للضحايا ونبرهن أن ناشطي القاعدة هؤلاء مسؤولون (عن تفجير كول)، عدنا إلى المربع الأول".
ولفتت الصحيفة أنه على الرغم من الوعود الأولية بمحاسبة المسؤولين فإن "استجوابات علنية قليلة فقط تمت في واشنطن، وذلك بعكس التحقيقات التي تلت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001".
ونسبت إلى عدد من المسؤولين إقرارهم بأن متابعة التحقيق بشأن الهجوم على "كول" أصبح أقل أولوية من الناحية السياسية مع مرور الوقت، مشيرين إلى أن إدارة جديدة وهي إدارة الرئيس الحالي جورج بوش تولت الحكم بعد ثلاثة أشهر من تفجير كول خلفاً للرئيس بيل كلينتون، ثم حصلت اعتداءات 11 سبتمبر ما غير الأولويات.
وقال روجر كريسي، المسؤول السابق لمكافحة الإرهاب في إدارتي كلينتون وبوش، أنه "خلال الجزء الأول من إدارة بوش، فلم يكن هناك أحد يرغب بتبني ذلك (التحقيق في تفجير كول)"، مضيفاً "كان بالنسبة إليهم (إدارة بوش) الهجوم المنسي".
وأوضحت الصحيفة أنه مع ضيق الخيارات خصوصاً مع رفض اليمن تسليم أي مشتبه إلى الولايات المتحدة، فإن عائلات الضحايا تقدموا بدعوى مدنية أمام القضاء الأميركي العام 2004 ضد حكومة السودان واعتبروا أنها تتحمل جزءاً من المسؤولية لكونها رعت القاعدة، وحكمن القضاء الأميركية بتعويضات لهذه العائلات من السودان بقيمة 7.96 مليون دولار.
يشار إلى أنه لا يمكن للمواطنين الأميركيين تقديم دعوى ضد اليمن لأنها، على العكس من السودان، غير مدرجة على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.