البيان السياسي لمظاهرة واشنطن

[الضالعي]

جنوبيون يتظاهرون في واشنطن ويسلمون بوش ورايس ملفات للمطالبة بتقرير المصير


واشنطن – لندن " عدن برس " خاص : 23 – 2008
خرج العشرات من أبناء الجنوب في مختلف الولايات المتحدة الامريكية اليوم امام البيت الابيض للتعبير عن الاوضاع في الجنوب ، وممارسة بطش نظام صنعاء في الجنوب منذ نهاية حرب 1994 ، وعلم " عدن برس " عبر نقل حي للتظاهرة قامت به " غرفة صوت الجنوب " على شبكة الانترنت بأن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب بحرية واستقلال الجنوب ، كما رفعوا صورا للشهداء الجنوبيين الذين سقطوا برصاص جنود شماليين في عدد من مدن الجنوب وأخرهم شهداء طور الباحة الصوملي وحافظ ، وهتفوا بحياة الجنوب وحريته .
( في الداخل تتمة والبيان السياسي الصادر عن تظاهرة واشنطن )

وقال ناصر العمروط نائب رئيس الجالية الجنوبية في أمريكا واحد منظمي التظاهرة أن الهدف من التظاهرة هو ايصال صوت الشعب في الجنوب الى دوائر القرار الامريكي ، موضحا أن ابناء الجنوب في الولايات المتحدة الامريكية اصبحوا يدا واحدة في مواجهة المحتل .
من جانبه قال احمد مثنى رئيس فرع التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " في امريكا ان هذه هي خامس تظاهرة يقوم بها ابناء الجنوب امام البيت الابيض سيتم تسليم ملف عن القضية الجنوبية الى مكتب الرئيس الامريكي جورج بوش ، تم رسالة أخرى ستسلم الى وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس تطالب الحكومة الامريكية بالتدخل الى نظام صنعاء لوقف عسكرة الحياة المدنية في الجنوب ورفع حالة الطوارىء عن مدنه واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين في سجون صنعاء ، وافساح الطريق امام حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم السياسي وفقا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية .
وقال مثنى سنواصل طرق الابواب حتى يصل صوتنا الى العالم ولكننا نراهن على شعبنا في الداخل واستمراية حراكه السلمي ، وقال اننا نعمل مع كل الشرفاء منابناء الجنوب في امريكا لرص الصفوف وتوحيد الكلمة في مواجهة هذا الاحتلال .
وتأتي هذه التظاهرات للتعبير عن وقوف ابناء الجنوب في الخارج الى جانب المعتقلين والاسرى في سجون نظام صنعاء ، وقال مشاركين في المسيرة بأننا سنواصل مسيرة التحرر ولن نسام عن حق شعبنا في التحرر والاستقلال ، وطالبوا برفع الحصار العسكري في الجنوب .
من جانبه قال عوض علي حيدرة رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرات الجنوبية في امريكا ان ابناء الجنوب من مختلف الطيف السياسي يطالبون بتحرير وطننا وشعبنا من احتلال الشمال وسنواصل النضال السلمي مع الشرفاء في الداخل والخارج حتى تحرير الجنوب ونحن نسعى نحو توحيد جهود المغتربين في الخارج .
هذا ومن المقرر ان تقام في لندن ظهر غد السبت تظاهرة لابناء الجنوب في العاصمة البريطانية لندن امام مجلس العموم البريطاني تم امام مقر الحكومة البريطانية والتي سيتم تسليمها ملفا عن قضية الجنوب .
بيان واشنطن السياسي رقم (2)
الصادر عن اللجنة التحضيرية لمنظاهرة
أبناء الجنوب في واشنطن بتاريخ 23 مايو 2008



بينما يستقبل شعبنا في الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً) الذكرى (18) لإعلان صفقة الوحدة، بين الرئيس اليمني / علي عبدالله صالح والرئيس الجنوبي / علي سالم البيض، في 22 مايو 1990م... ذلك الاعلان الذي أختلط فيه الحق بالباطل، بل وطغى الباطل على الحق، ليكون هذا اليوم وما ترتب عليه من سلسلة إجراءات وسياسات، تمخضت عن نتائج مآساوية طيلة (14) سنة، عكست ظاهرها وحدة وباطنها لعنة، نزلت كعاصفة رياح عاتية هبت على الجنوب وأهله، من كل حدب وصوب، لتؤكد إعلان قرار شرعية سرقة أرض الجنوب، تمثلت في تدمير كامل لمقومات دولة الجنوب، وأزالت من الوجود كل ما له علاقة أو يمت بصلة لها.
وبالتالي تم تمليك المؤسسات والمرافق والمصانع والمصالح والعقارات التابعة لدولة الجنوب، وأعطيت لمن لا يملك، لمن لا يستحق.. وفي نفس الوقت، ضربت كل المصالح الحقيقية الحيوية للسكان في الجنوب، كما أنتهكت الحرية والكرامة الانسانية، علاوة على ذلك نهبت الممتلكات الخاصة والعامة والحقوق، ثم إستثارت الاحقاد ومشاعر الكراهيه، وصلت الامور الى درجة تغيير وتزييف المعالم التاريخية للجنوب، نتيجة سياسات ممنهجة تحت دعوى حماية الوحدة، أستخدمت كذريعة لتبرير الاعمال العدوانية ضد الجنوب، بحيث طبقت إجراءات تعسفية غير قانونية أو إخلاقية أو دينية، تنطوي على تصفية حسابات سياسية قديمة/جديدة، مما نجّم عنها نتائج وتداعيات خطيرة، حولت السكان الجنوبيين الى غرباء في وطنهم، يعيشون الآن أسوأ مرحلة في تاريخهم، تحت وطأة أسوأ إحتلال عسكري قبلي عنصري متخلف، يمارس عن سبق الاصرار والترصد، عمليات القتل المتعمد، والقمع والتنكيل بحق الجنوب وشعبه.
نتج عن هذه السياسة الهمجية، سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في كل أرجاء الجنوب في المواجهات الدامية ما بين الاجهزة العسكرية والامنية الشمالية وبين الاعتصامات السلمية منذ 7/7/2007م، كما جرت إعتقالات وملاحقات من المشاركين في الاعتصامات المدنية السلمية، وبالذات قيادات الحراك السياسي من أبناء الجنوب.



وعلى خلفية ذلك، نظم أبناء الجنوب مظاهرتين حاشدة في واشنطن، عاصمة العالم، الاولى أمام البيت الابيض، والثانيه امام وزارة الخارجية، في تاريخ 23 مايو 2008، إحياءً للذكرى (18) للوحدة المغدورة، وقد قدر عدد ممن شاركوا في تلك المظاهرتين أكثر من (200) مشارك.
وبالرغم من بعد المسافات وعناء السفر وتكاليف الرحلات، الا أن ذلك لم يثني أبناء الجنوب من الاصرار على تلبية دعوة اللجنة التحضيرية المنظمة لهذه المظاهرة، ليؤكد إيمان الجميع بالانتماء للوطن والشعب، تجسد ذلك بالمواقف العملية والاحساس الصادق، بروح المسؤولية الوطنية المشتركة، من أجل نصرة شعبنا في الجنوب، وتعزيز مسيرته السلمية التحررية المشروعة، لرفض الاحتلال اليمني.. وقد وجهّ أبناء الجنوب من قلب العاصمة الامريكية، التحية والتقدير لشعبنا المؤمن الصبور الصامد في وطنه، وللشهداء الابرار الف رحمة، وللجرحى والمصابين الشفاء العاجل.. كما وجهوا من خلال هذه المظاهرة عدة رسائل، على مستوى الداخل والخارج، على النحو التالي:
أولاً: حين يستدعي الوطن والمسؤولية الوطنية والتاريخية، رجالاً ليتولوا شرف قيادة الهيئة الوطنية العليا لابناء الجنوب، كقيادة ميدانية تقود نضال شعب الجنوب في أحلك الظروف، فإن هذا يعني، إن قدر هذه القيادة هو تحمل مسؤولية مصير نضال شعب ووطن، يتوق الى الحرية، عندئذ لابد بالضرورة من:
أ- إدراك مدى خطورة وأهمية الدور الوطني، الذي ستضطلع به الهيئة على مستوى الوطن.
ب- إدراك مدى المخاطر والمؤامرات، التي يحيكها النظام الماكر ضد الجنوب.
ج_ إدراك إهمية الحفاظ على ما تحقق من إنجازات وطنية.
وذلك من خلال التخطيط والتنظيم والتنسيق، بين قيادات الحراك السياسي وترتيب نشاطها، ومن ثم معالجت إستكمال الترتيبات الداخلية، على نجو يؤدي الى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية، كشرط ضروري لإستمرار نضال شعبنا، وبالتالي العمل على تقديم الاولويات الوطنية على الاولويات السياسية.



ثانياً: لم تعد مدافع ودبابات وطائرات الجيش والاجهزة الامنية الشمالية، المصوبة الى صدور شعبنا ومدننا وقرانا وبيوتنا وإرادتنا، أن ترهب أو تخيف شعبنا، رغم إن نظام صنعاء يمارس فنون أعمال إرهاب منظمة، ويرتكب المجازر والجرائم بحق شعبنا في الجنوب... الا أن أبناء الجنوب اليوم، ليسوا أبناء الجنوب بالامس.. فقد بعث الجنوب مجدداً، كالعنقاء من رماد التاريخ، ينفض غبار السنين الغبرى، أستيقظ فجأة ووثب بنشاط فائق، أدهش العالم في فترة زمنية قصيرة، قلب الامور رأساً على عقب، ليودع سواد الليل الحالك منذ 7/7/1994م الى غير رجعة.



ثالثاً: لإن نظام صنعاء يتغذاء بالمشاكل القبلية منذ القدم، ويحتاج الى إستمرار هذه التغذية، ليستنشق حلول سلامة بقاءه، كرجل جريح نازف، يحتاج الى الدم.. فإن رأس النظام كلف الشيخ حسين عبدالله بن حسين الاحمر، ليكون خير خلف لخير سلف، لمواصلفة النهج على الدرب، للعمل في الجنوب لابراز دور القبيلة في الجنوب، على غرار ما هو سائد في الشمال، لايجاد تحالف قبلي بعد الفشل الذريع في كسر إرادة أبناء الجنوب، على خلفية ما يدور في الجنوب، لعل وعسى أن يجد وسيلة لحفظ ما الوجه للنظام في هذا التحالف، كمحاولة وفق القاعدة (الوطنية) الثابتة، وهي شراء الذمم، ليقوم مشائخ الجنوب أذا ما تمت العملية بدور الـ (الكومبارس).



رابعاً: مناشدة مجلس الامن، والامم المتحدة، والولايات المتحدة الامريكية، والاتحاد الاوربي، والمنظمات الدولية، والجامعة العربية، لإطلاق سراح القادة السياسيين الجنوبيين للحراك السلمي، الذين أعتقلتهم سلطة صنعاء من خارج منطقة الحرب في ردفان والضالع والصبيحة وزنجبار بعيداً عن المناطق التي قالت أن شغباً حدث فيها، وفي مقدمتهم كلاً من: المناضل حسن أحمد باعوم، علي منصر محمد، علي الشيبة ناصر، أحمد عمر بن فريد، علي هيثم الغريب، يحيى غالب الشعيبي، أحمد القمع، حسين زيد بن يحيى، وعباس العسل، د/عبدالرحمن الوالي، قاسم داؤد، وكافة المعتقلين السياسيين التي يزيد عددهم عن 300 شخص.



خامساً: يعرب أبناء الجنوب في الولايات المتحدة وكندا، عن تضامنهم وتأييدهم المطلق لنضال شعبنا العادل واللمشروع في الداخل، نحو حق تقرير المصير وإستعادة دولتة المستقلة على كافة أراضيه.



سادساً: نعلن تضامنا الكامل مع صحيفة الايام والطريق والصباح ضد ما تتعرض أولئك الصحف من استهداف وملاحقة من قبل اجهزة نظام صنعاء الرسمية، المتمثلة بنيابة الصحافة والمطبوعات لمجرد تغطيتهما للفعاليات الجنوبية السلمية.


منقوووووووول
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



[/align]