استقبال المناضل الوطني راشد استقبال الأبطال وعلى الأكتاف والرؤوس

[شاهين الجنوب]

استقبال المناضل الوطني راشد استقبال الأبطال وعلى الأكتاف والرؤوس
الشعيب «الأيام» محمد الحيمدي:



استقبل المئات من أبناء مديرية الشعيب محافظة الضالع الذين تقاطروا من مختلف قرى المديرية صباح أمس المناضل الوطني والشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ محمد حسين راشد، الذي كان معتقلا في سجن الأمن المركزي في الضالع منذ يوم الخميس 22 مايو، عندما اعترض سيارته مجموعة من أفراد الأمن المركزي بمفرق الشعيب، واقتادوه إلى المعتقل، وهو في حالة إغماء جراء الاعتداء عليه، وضربه ضربا مبرحا بالهراوات وأعقاب البنادق.

وقد بدأ الاستقبال بموكب كبير من الجماهير ورتل من السيارات، انطلق من مدينة الضالع قاطعا العشرات من الكيلومترات حتى مدينة العوابل، حيث كان في استقباله المئات من أبناء الشعيب الذين حملوه على الأكتاف والرؤوس مرددين الهتافات والشعارات المناهضة والمستنكرة للعسف والظلم الذي تعرض له المناضل راشد.

وتحول الاستقبال إلى مهرجان خطابي كبير ألقيت فيه العديد من الكلمات التي أدانت واستنكرت الطريقة التي تم بها اعتقال المناضل محمد حسين راشد، واصفة هذه الطريقة بالفجة، وتفتقر إلى أبسط القيم والمثل الإنسانية والدينية.

وطالبت الكلمات بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم المناضلون أحمد حسن باعوم وعلي منصر ومحمود حسن زيد والمحامي يحيى غالب وأحمد وعلي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد، وتقديم القتلة وكل من يثبت تورطهم بإزهاق أرواح الأبرياء في كل من ردفان والضالع وحضرموت والصبيحة وعدن، للقضاء حتى ينالوا جزاهم العادل.

إلى ذلك طالب المتحدثون برفع مختلف الحشود العسكرية الموجودة في ردفان والضالع والصبيحة، وعودتها فورا إلى ثكناتها العسكرية، موقعها الطبيعي، والكف عن ملاحقة نشطاء الحراك السلمي، والكف عن قمع المسيرات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية.

وحملت كلمات المتحدثين السلطة المسئولية الكاملة عن الانفلات الأمني، وعن أي تبعات قد تترتب على حياة المعتقلين في سجن الأمن السياسي في صنعاء، لاسيما الذين يعانون أمراضا خطيرة.

وأعرب المتحدثون عن تضامنهم اللامحدود مع صحيفة «الايام» إزاء ما تتعرض له من حملة شرسة بغية إسكات صوتها المدافع القوي والمبدئي عن القضية الجنوبية، وكل قضايا وحقوق وهموم أبناء الجنوب.