جمال عبادي يتعرض للإحتجاز التعسفي في مطار عدن صباح اليوم

[نصر اسد]

تعرض أمن مطار عدن التابع لسلطات الإحتلال للأستاذ جمال عبادي أثناء عودته من رحلة العلاج في الهند وقد أحتجز جوازه ومن ثم أشعروه بضرورة مغادرة عائلته التي كانت بصحبته (زوجته وولده البالغ من العمر عشر سنوات) وبقائه هو وقد رفضت عائلته المغادرة إلا معه وقد كنا نتابع الموقف من خلف الحاجز الزجاجي الذي يفصل المستقبلين عن الواصلين وكان بصحبتي مجموعة من أصدقاء الأستاذ جمال عبادي وقد بدأنا بالتداعي لعقد إعتصام عند المطار حتى يتم إطلاق سراحه ولكنهم ارجعوا جوازه له بعد أن مضت ساعات وغادر جميع المسافرين صالة الوصول وأعتذروا له بحجة عدم وضوح عنوانه ومهنته في بطاقة الوصول وهو عذر ساذج لكنهم أعتقدوا انه كافي لحفظ ماء وجوههم عندما أصطدمت عنجهيتهم بأدب الأستاذ جمال عبادي وحسن تصرفه ووطنيته وإصراره على الحق وقد رأينا نظرات الإعجاب في عيون جميع الواصلين معه على الرحلة من الجنوبيين وكذلك في عيون جميع العاملين من الجنوبيين في المطار حتى أن أحدهم أقترب مني مجازفاً وقال لي بالحرف لو كان لدينا عشرة من أمثال هذا الرجل كنا تحررنا منذ زمن طويل
هذا الموقف منه قد عرفه كل من تعامل معه بمبدئيته الخارقة وإصراره على العمل السلمي الشريف وقد قال لهم بكل وضوح صباح اليوم في مطار عدب :"نحن نستخدم حقوقنا المشروعة في التعبير عما يعانيه وطننا في الجنوب وكل وسائلنا في العمل هي وسائل التعبير السلمي الحضاري والمدني وأنتم تستخدمون لمواجهتنا كل الوسائل الغير مشروعة مثل القتل والضرب والإعتقالات وقد خبرنا الناريخ وقرأناه جيداً وهو يثبت ان من يسلك مسلكنا هو الذي ينتصر في النهاية".

أوجه تقديري وتحياتي لكل المسافرين والعاملين في مطار عدن من الجنوبيين وأكثر بالتخصيص إلبى ذلك الجندي المجهول الذي لا أعرف إسمه والذي أقترب من الأستاذ جمال عبادي دون أن يخاف وقبله على رأسه وقال له :"هكذا ارجال وإلا فلا يا ابن عدن " وقد كان هذا الموقف على مشهد من الجميع وقد اصاب ضباط أمن الإحتلال الذهول من هذا المشهد .
عندما يكون قادتنا كهولاء نكون متأكدين أن الجنوب سينتصر