{ متابعات أخبارية - مقالات رأي هامة } ليوم /3/7/2008م الخميس

[نسر الجنوب]

تعرف الأسود وفق علم الحيوان بأنها من فصيلة القطط والأسود ونضرا لصفاتها ونضام سلوكها في رمز للشجاعة والبطولة والإقدام وبهذه الصفات تغنى بالأسود العديد من الشعراء والرواة والحكماء وللأسود اسما متعددة كما ان العديد من الفرسان وأصحاب الملاحم الأسطورية يطرأ عليهم ويلقبون بالاسود بل ويسمى العديد من بني البشر بهذا الاسم تيمنا بمكانة وندرة صفات الاسد وطباعه التي أضحت معروفة ومحسوسة وملموسة عند الكل ومن احد الامثله على مكانة الاسد يقول الشاعر . اذا راءيت ناب الليث بارزتا.... فلا تضن بان الليث يبتسم كما يتم رسم ونحت الأسود في أماكن المجد .

وللأسود عالمها ومحيطها وقطعانها فهي لا تقبل ان تكون أليفه او تدجن وهي لم تستسلم لكنها تؤخذ مقهورة او مخدوعة لكن عندما تبقى حية تحت الإجبار يضل القائم عليها متوجس وحذر ومتخوف لانه يدرك ثمن رد فعل الأسد ومنهم لاعبي السرك .
الأسد لا يقبل ان يجوع او يستفز او ياكل الفتات او الجيف ومأوى الأسد العرين وزوجته اللبؤة وصغيرة الشبل وصوته الزئير وكما اسلفنا بان الاسد من فصيلة القطط فان من نفس الفصيلة ايضا العديد من الحيوانات المفترسة مثل النمور والفهود ومن نفس الفصيلة يوجد الدون مثل (الدم او القط البسم ) هذه الأسماء لنوع واحد من نفس الفصيلة وهذا النوع يقتات من الجيف وصوته المواء وهو يقبل الألفة والتدجين والحياة الرثة مصادر قوته متعددة منها الفتات
ومخلفات الانسان والحشرات والزواحف والسحالي والفئران ويتوالد في الأماكن المهجورة وبين الروائح الكريهة والنتنه وهي من اكثر الحيوانات خضوع وتقرب من مولاها مهما بلغ حدة الجفاء عليها ومنها تقرب البسم ودعك جسمه بأقدام البشر ومن علامات خضوعه غمض العينين ولف ذيلة بجانب جسده وتدلي اذنية للخلف والبسم يتحمل الضرب والرفس واحد الأمثلة الداله على ذلك ( البسم يحب خناقة ) والتجمعات البشرية تختلف عن بعضها من حيث محيطها الاجتماعي وصفاتها وأمزجتها وطباعها فبعضها تتعايش مع الظلم والظالمين لا تتاثر ولا تقاوم ولا تقوم ولا ترفض ما يحصل لها وما يحصل لما هم حولها من مظالم ودونيه واحتقار حتى وان وصل بها الحال الى اخذ لقمة عيشها وعيش أسرها وان أخذت وجباتها المطهية الجاهزة من ايديها لم تحرك ساكنا كان الامر لم يكن وكانها قد خلقت وخرجت من بطون أمهاتها لهكذا طباع مسلمه مستسلمة لشرع الغاب ( القوي يؤكل الضعيف ) .
وآخرين لم يطيقون الظلم والهوان والنضرة الدونية ويفضلون العيشة الادمية الحرة الكريمة الآمنة لهم ولمن حولهم ولا يطيقون ولا يتحملون مشاهدة البطش في الحقوق الخاصة والعامة من قبل كان من كان فهولا سرعان ما يفيض صبرهم فتجدهم لا يستكينون ولا يهداء لهم بال حتى يتنادون ويثورون جماعات وافراد لإزالة مصادر وأوبئة الظلم والهوان مهما كلفهم الثمن حتى وان التضحية بالنفس هولا لا يخضعون الا لله سبحانه وتعالى .
وابلغ مثل لتلك العينة منهم الأسود القابعين في سجون نضام 7/7م1994م من سجنا النضال السلمي (سجنا الراي) ولله في خلقة شئون . اوجة الشبه بهؤلاء الأسود الشجاعة والإقدام والإحساس بالظلم وحمرة الأعين وكثافة شعر الذقن الشبيه بفروة الاسد وبالأصوات المشابهة لزائير الاسد ذلك ما يعطيهم مهابة ومكانة متقدمه بما ميزهم الله به من صفات ومنها قدرة التقدير والتدبير والتنبؤ ذلك ما جعل سلطات السجون التابعة لنضام 7/7/1994م تخافهم وتضعهم خلف القضبان السميكة وتكبلهم بالقيود الحديدية وتنزلهم في البنايات الأرضية المبنية من خرسانات الاسمنت والحديد وتبا لأمرء لم يعرف قدر نفسه ...